فتحت الشرطة الفرنسية تحقيقا جنائيا فى اختفاء غامض لأسرة من أربعة أفراد فى غرب فرنسا قبل حوالى أسبوعين، وتتكون الأسرة من الزوجين باسكال وبريجيت، وهما فى الخمسينات من عمرهما، وابنهما سيباستيان وابنتهما شارلوت.
وكان السادس عشر من فبراير الحالى آخر يوم شوهدوا فيه، قبل أن تُبلغ أخت الزوجة الشرطة بواقعة الاختفاء، وفتشت الشرطة منزلهم بالقرب من مدينة نانت لتعثر على بقع دم على ساعة بريجيت وهاتف سيباستيان، كما عثرت عليها تحت الدرج، وبدا أن شخصا ما حاول مسح آثار الدم، حسب ما نشرته"بى بى سى" عربى.
ويقول مسؤولون إن بقع الدم تطابق الحمض النووى لثلاثة منهم، كما لم تُسجل أى أنشطة فى حساباتهم المصرفية أو هواتفهم النقالة منذ اختفائهم، وتشير بعض الأنباء إلى معاناة الأب فى الماضى من الاكتئاب، فى حين أن ابنه كانت لديه مشاكل نفسية، وقال المدعى العام بيير سيين :"إن الأَسرة جُردت من الأغطية، كما تركت بعض الملابس مبللة فى آلة الغسيل، وكان الطعام على وشك الخروج من الثلاجة"
وأضاف : "يبدو كأن الزمن توقف فجأة فى ذلك المنزل"، وما تزال سيارتان فى ملك العائلة مركونتان أمام المنزل، لكن الشرطة لم تعثر على سيارة سيباستيان، وأكدت الشرطة أن سيباستيان سبق أن حُكم عليه بعقوبة خدمة المجتمع عندما كان قاصرا بعد إدانته بنشر تهديدات على مدونة فى الانترنت، ونشرت صحيفة لوموند الفرنسية أن سيباستيان علق ذات مرة على لعبة فيديو فى منتدى الكترونى كاتبا :
"ما هو أكثر شيء أكرهه؟، تفكيرى، وما هو أكثر شيء يُحزننى؟ حياتى "، ونشر على تويتر كاتبا : " لو عَلم شخص بما يدور فى ذهنى، لقال إننى مجنون بلا أخلاق"
