ليس عيباً على الإطلاق أن نخطئ، وإنما قمة العيب أن نستمر فى هذا الخطأ رغم درايتنا الكاملة بأنه خطأ، اعترف مؤخراً قطاع كبير من المصريين أن هناك خطأ فادحا بدستور بلادهم قد يهدد أمنهم وأمانهم وما اعتادوا عليه طيلة سنوات ليست بقليلة، أدرك هذا القطاع أن لجنة الخمسين بقيادة الوزير والدبلوماسى السابق عمرو موسى الذى لم يعطِ العيش لخبازه، ولجنته الشهيرة قد أخطأوا فى التعامل مع مفردات عديدة، وبالتالى أصبح دستورهم دستور ثورة وليس دستور وطن، وليس أى وطن، إنما وطن بحجم مصر.
معظم هؤلاء، أعنى لجنة الخمسين، رسموا صورة وردية للمصريين عن مستقبل باهر بلا معاناة معتمدين على أحلامهم الوردية، وأيضاً على نظريات لا صلة لها بمصر، ورفعوا أسقف طموحاتنا وتعاملوا مع مصر بمنطق مغاير، ومن هذا المنطلق كان الدستور بكل أسف والأشد أسفاً أنهم تصوروا أن دستورهم كتاب سماوى ممنوع التحريف فيه!
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة