منا لا يعرف مصطلح "كلمة السر" ويفهم معناه جيدا، فهى غالبا ما تكون كلمة معينة أو مجموعة أرقام تمكنك من الولوج إلى أنظمة متعددة، كالكمبيوتر أو الموبايل وغيرها. ولكن حين نأخذ نظرة متعمقة فى حياتنا فنجد أن كلمة السر هذه قد تحقق سعادة أو طمأنينة فى حياة العديد من الأشخاص بشكل عام وبين الزوجين بشكل خاص، فإن أغلب الخلافات الزوجية تكمن فى عدم معرفة الزوج كلمة السر التى قد تجعل زوجته سعيدة أو تؤمن لها الشعور بالحب والطمأنينة والعكس صحيح، بالتأكيد فهناك زوجات لا تعلم كلمة السر لأزواجهم التى تحقق لهم شعورا رائعا بالانتماء والاشتياق أو أنه مصدر أمان لأسرته، على الرغم من مطالبة الأزواج بعضهم بقول بعض الكلمات مثل "قولى بحبك "قولى وحشتينى قولى انت الأجمل، أنت سندى، أنت دنيتى"، ويعتبر فقدان كلمة السر بين الأزواج مشكلة حيث يمكن أن يؤدى إلى تباعد وتنافر بينهم ومجال لاختلاق المشكلات، ولكن تكمن المشكلة الأكبر فى علم الطرفين بالكلمة التى ينتظر الطرف الأخر سماعها، ولكن يرفض لمجرد مضايقته أو لإحساس منه بأنها أشياء لا قيمة لها وذلك بقوله "إحنا كبرنا خلاص" "ده كلام أفلام هندى" "سيبك من رومانسية الأفلام والمسلسلات" وغيرها .
وقد يؤدى ذلك بالطرف المفتقد لإحساس رومانسية الكلمات بالبحث عنه فى مكان أخر، ويلجأ لسلوكيات خاطئة لمجرد سد حاجته فى سماع تلك الكلمات التى تطرب الأذن وتملأ القلب بالرضا والحنين وترفع من روحه المعنوية .
وأخيرا، وليس أخرا نقول دوما "لا تبخل" فبخل الكلمات والمعانى وكذلك المشاعر أحد سيفا من بخل الجيوب.
