اشتباك ترامب مع إيران على الملعب السورى.. مندوبة واشنطن بالأمم المتحدة تحذر من استمرار تدخل طهران فى سوريا.. ومحلل إيرانى: التقارب الأمريكى الروسى بشأن دمشق يسحب البساط من تحت أقدامنا

الجمعة، 10 مارس 2017 02:44 م
اشتباك ترامب مع إيران على الملعب السورى.. مندوبة واشنطن بالأمم المتحدة تحذر من استمرار تدخل طهران فى سوريا.. ومحلل إيرانى: التقارب الأمريكى الروسى بشأن دمشق يسحب البساط من تحت أقدامنا ترامب وخامنئى
كتبت إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يوما بعد يوم يوسع الرئيس الأمريكى دونالد ترامب رقعة ساحات الاشتباك فى معاركه الداخلية والخارجية، وعلى المستوى الخارجى نقل الرئيس الأمريكى ساحات مواجهة طهران من الاتفاقية النووية إلى الساحة السورية لتقليص نفوذها من سوريا وقطع أياديها المتمثلة فى المقاتلين الأجانب المدعومين من طهران وعناصر حزب الله، والأمر كذلك فى العراق.

 

من جانبها قالت نيكى هالى سفيرة أمريكا لدى الأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، إن بلادها تدعم محادثات السلام السورية التى تقودها المنظمة الدولية، قائلة إن سوريا، يمكن ألا تظل "ملاذا آمنا للإرهابيين"، وإن من المهم "إخراج إيران ووكلائها"، وتحدثت هالى للصحفيين بعد أن اطلع وسيط الأمم المتحدة لدى سوريا ستافان دى ميستورا مجلس الأمن فى جلسة مغلقة على المحادثات التى جرت على مدى عشرة أيام فى جنيف بين الأطراف المتحاربة فى سوريا وانتهت الأسبوع الماضي.

 

باتت تتحدث الإدارة الأمريكية عن الهاجس الإيرانى وتأثير نفوذها فى فى سوريا والعراق، وأولوية التصدى لسياساتها فى هذه البلدان، بعد أن كان حديث الرئيس الأمريكى يدور حول دحر تنظيم "داعش" الإرهابى على الأراضى السورية التى وضعها إحدى أولوياته، تحول الأمر أيضا إلى مطاردة طهران فى سوريا نتيجة لمخاوف أمريكية من تنامى إيران وحزب الله التى أصبحت القوة الأساسية على الأرض فى سوريا.

 

ولا يخفى قادة طهران قلقهم من شركائهم الإقليميين على الملف السورى، وتابع صناع القرار بقلق وارتياب، اجتماع أركان جيوش تركيا والولايات المتحدة وروسيا، الذى عقد الثلاثاء الماضى فى مدينة أنطاليا جنوبى تركيا وناقش مسائل تتصل بالأمن الإقليمى وفى مقدمتها العراق وسوريا، والخطوات القادمة فى الحرب ضد تنظيم داعش فى سوريا، خاصة وأنها ضمت شركاء إقليميين لا تثق طهران فى دورهم داخل سوريا.

 

تحركات الإدارة الأمريكية الأخيرة لتحييد دور إيران فى سوريا، أبرزت مخاوف لدى قادة طهران من تهميش دورهم ميدانيا على الأرض السورية، واستبعاد رؤيتهم فى ملف التسوية السورية، زادت هذه المخاوف بعد هذا الاجتماع، الذى تزامن مع خلافات بين طهران وأنقرة على دور المسلحين الشيعة فى سوريا، فى الوقت الذى ترى فيه طهران نفسها الدولة الوحيدة التى تمسك بخيوط الأزمة السورية منذ البداية، ووقوفها إلى جانب الرئيس السورى بشار الأسد خلق لدى صناع القرار وقادة طهران قناعة باحتضان الملف السورى والخوف على مصالحها فى هذا البلد وعدم تهميش دورها مهما كلفها الأمر.

 

وأطلق المحللون والخبراء الاستراتيجيون الإيرانيون تحذيرات الأشهر الأخيرة من التقارب الروسى التركى، والروسى الأمريكى بعد صعود إدارة ترامب، وسحب السجادة من تحت أقدام طهران فى سوريا، ودعوا إلى أن تحصل طهران على عائد بمقدار ما تحملت فى تلك الأزمة.

 

كما حذر محللون سياسيون بطهران من نتائج اجتماع جيوش البلدان الثلاثة، وحذر مهدى مطهر نيا المحلل السياسى الإيرانى فى مقابلة مع صحيفة "ستاره صبح"، من الاجتماع قائلا "إن الولايات المتحدة بعد صعود ترامب تسعى لإيجاد نظام دولى أحادى القطب تكون فيه قوة مركزية تتزعم الأمن الدولى".

 

وأكد مهدى نيا على أن ترامب هدفه الأساسى هو استهداف، لذا يسعى للأخذ فى الحسبان اتحاد دولى يضم عواصم القوى المؤثرة لكبح جماح إيران، كما أنه من ناحية أخر يخطط لحصار اقليمى لإيران داخل المنطقة. وحذر المحلل الإيرانى طهران، من لقاءات تعقدها بلدان تركيا والسعودية وتل أبيب، والتنسيق بين عواصم الدول الأوروبية الكبرى مع واشنطن ومن ثم عقد اجتماعات مشتركة لفرض قيود على التعاون الدولى مع إيران ومحاصرة طهران إقليميا.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة