قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، إن واقعة القبض على مشتبه به بالانتماء لتنظيم داعش الإرهابى فى أستراليا وضعت الدولة، التى تكافح موجة من صعود القوى المعادية للمهاجرين، على الحافة.
وأوضحت الصحيفة، أن بلدة أسترالية صغيرة تسمى "يونج"، شهدت تدفقًا للعائلات المسلمة اللبنانية، الذين انتقلوا إلى سيدنى بحثًا عن حياة أفضل وأكثر أمنًا.
ومن بين هؤلاء أسرة ذهب، التى اتهم أحد أفرادها "هيثم ذهب"، وهو كهربائى يبلغ من العمر 42 عامًا، باستخدام الإنترنت لمساعدة تنظيم داعش فى تطوير الصواريخ الموجهة، ويشتبه المسئولون فى أن بعض أقاربه سافر إلى سوريا للانضمام إلى التنظيم الإرهابى.
ونقلت الصحيفة الأمريكية مقالا للكاتب "كريج تومسون" بصحيفة محلية قوله، إن هناك مشاعر متزايدة حاليًا، وهى "أن المسلمين لا يمكن الوثوق بهم وأنها جميعًا سيئين"، موضحاً أن النقطة التى تثار هى أن الكراهية ليست طريقة التعامل مع الوضع، وأن تصرفات شخص واحد لا يمكن أن يدان بها جميع السكان المسلمين بالمدينة".
وتضيف الصحيفة الأمريكية أن أزمة أسرة "ذهب" ظهرت فى وقت حرج بينما تكافح أستراليا ظهور القوى القومية والمعادية للمهاجرين التى ساعدت دونالد ترامب للوصول للرئاسة الأمريكية، والتى دفعت الناخبين فى بريطانيا الموافقة على الانسحاب من الاتحاد الأوروبى.
وخلال زيارته لأستراليا العام الماضى، أدان المقرر الخاص للأمم المتحدة حول العنصرية "موتوما روتيرى" الساسة الأستراليين على خلفية انخراطهم فى "خطاب كراهية الأجانب"، وشبِّه الوضع فى أستراليا بالأيديولوجيات القومية التى تختمر فى أوروبا والولايات المتحدة.
وتم القاء القبض على "هيثم ذهب" خلال اقتحام لمنزله فى بلدة يونج يوم 28 فبراير الماضى.
وعلق رئيس الوزراء الأسترالى، مالكولم تورنبول، على اعتقال "ذهب" بأنه جاء فى إطار قضايا إرهاب، لكنه نفى وجود أى مخطط لشن هجمات داخل البلاد، بحسب قناة روسيا اليوم.
وبحسب القناة الروسية، أوضح "تورنبول" أن المشتبه به عمل على تزويد تنظيم "داعش" الإرهابى بقدرات تقنية متطورة، كان من شأنها أن تساعد الإرهابيين فى رصد صواريخ، وكذلك فى الشروع بإنتاجها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة