قبل زيارة الملك سلمان بن عبد العزيز عاهل السعودية إلى الصين، أبدى وزير الخارجية الصينى وانج يى أمله فى أن تتمكن المملكة وإيران من حل خلافتهما عن طريق المحادثات، ووصف وانج الصين بأنها صديقة لكل من البلدين.
وفى تقرير سلط الضوء على جولة خادم الحرمين الآسيوية والتى تستمر شهر تقريبا، قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، إن زيارة الملك سلمان تحمل العديد من الأبعاد السياسية والاستراتيجية بين المملكة العربية السعودية والبلدان المستضيفة للوفد السعودى، مؤكدة أن زيارته المرتقبة إلى الصين ستحمل أبعادا عسكرية فى المقام الأول، لاسيما بعد زيارة ولى ولى العهد، وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، إلى بكين العام الماضى، والتى أسفرت عن تدريبات عسكرية مشتركة بين البلدين".
وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن "التعاون العسكرى بين المملكة العربية السعودية والصين وصل خلال الآونة الأخيرة إلى مستويات مرتفعة للغاية، إذ تلاقى البحرية الصينية تعاونا وترحيبا واسعين فى منطقة خليج عدن، من حيث إتاحة استخدام الموانئ فى المملكة العربية السعودية، والإمارات، فضلا عن الدعم اللوجيستى الواضح من طرف الرياض للبحرية الصينية المتواجدة على طول الساحل الأفريقى، لتأمين طريق تجارة بكين".
وأكدت تقارير إعلامية صينية أن زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز المرتقبة إلى بكين ما بين يوم 15 و 18 مارس الجارى، تحظى بأهمية كبيرة، متوقعة أن يسيطر ملف النفط ومبادرة "حزام واحد.. طريق واحد" على جدول أعمال اللقاءات السعودية-الصينية.
ونشرت صحيفة "South China Morning Post"، أن الصين تسعى إلى توطيد علاقاتها بدول منطقة الشرق الأوسط وتقوية وجودها فيها، وخصوصا مع المملكة السعودية، فى ظل تراجع الحضور الأمريكى.
وتتطلع الصين ثانى مستورد للنفط فى العالم، إلى الحصول على حصة أكبر من النفط السعودى، ودعم المملكة للبدء فى إنجاز مشاريع البنية التحتية المطلوبة لتحقيق المبادرة الصينية "حزام واحد طريق واحد"، التى تهدف إلى إنشاء جسر تجارى عالمى يربط آسيا وإفريقيا وأوروبا.
من جانبه، رحب وزير الخارجية الصينى بالزيارة المرتقبة لخادم الحرمين الشريفين، وشهدت العلاقات السعودية الصينية انتعاشا حقيقيا مطلع العام الماضى، حين زار الرئيس الصينى شى جين بينج بزيارة الرياض فى مستهل جولته بمنطقة الشرق الأوسط.
وساعدت زيارة الرئيس الصينى إلى الرياض فى تقوية العلاقات الأمنية بين البلدين، خصوصا أن المملكة اشترت بعض التقنيات الدفاعية الصينية، كما زارت البحرية الصينية ميناء جدة للمرة الأولى فى يناير الماضى، حسب الصحيفة الصينية.
وتوقع باحثون صينيون أن تشهد هذه الزيارة مزيدا من التعاون الأمنى بين البلدين فى مجال مكافحة الإرهاب، والتوقيع على مزيد من الصفقات الدفاعية، فالصين تعلم تماما أن المملكة هى أفضل حليف لها فى الشرق الأوسط.
ولن يكون الملف الأمنى وحده على طاولة المفاوضات بين قيادة البلدين، بل وستحاول المملكة الحصول على مزيد من الفرص الاستثمارية للاستفادة من مبادرة "حزام واحد.. طريق واحد" نقلا عن صحيفة عاجل السعودية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة