بالصور.. الإسكندرية تشيع جنازة "ريجينى المصرى" بالعويل والدموع.. أسرته تنهار وتطالب بفتح التحقيق.. ووالده: ابنى سافر فى هجرة غير شرعية ومؤمن بقضاء ربنا ولا يمكن أن ينتحر

السبت، 11 مارس 2017 05:30 م

الاهالى يشيعون جثمان ريجينى المصرى بالاسكندرية

الإسكندرية هناء أبو العز – أسماء على بدر

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

◄ابن عمه يستبعد انتحاره: هانى طموح كان نفسه يعيش عيشة كريمة

شيع المئات من أهالى منطقة أبو قير بالإسكندرية اليوم السبت، جثمان الشاب هانى حنفى السيد، 29 عامًا، الذى توفى فى ظروف غامضة فى سجن "كالتانيسيتا" بإيطاليا، إلى مثواه الأخير بمقابر أسرته بأبو قير.

وأدى المشيعون، صلاة الجنازة على الجثمان بمسجد النهضة بأبو قير، وذلك فور وصول الجثمان من مشرحة زينهم بمحافظة القاهرة بعد انتهاء فريق الطب الشرعى من تشريحه والتصريح بدفنه.

جنازة ريجينى الإسكندرية

وسيطرت حالة من الحزن على أسرة وأصدقاء الشاب الراحل، مطالبين بالكشف عن أسباب وفاته ونفوا مزاعم قيامه بالانتحار، فيما ودعه السيدات بالدموع والصراخ والعويل.

وكان جثمان الشاب المصرى قد وصل، مساء أمس، إلى قرية البضائع بمطار القاهرة الدولى قادمًا من مطار روما، وتم نقله إلى مشرحة زينهم بالسيدة زينب، وسط حراسة مشددة لتشريح الجثة لبيان سبب الوفاة.

وتوفى "حنفى" فى الأول من مارس الجارى فى ظروف غامضة فى سجن "كالتانيسيتا" الإيطالي، أثناء قضاء عقوبته 3 سنوات، بسبب مشاركته فى مشاجرات وقعت فى إيطاليا فى عام 2014، حسبما أعلنت السلطات الإيطالية.

وكلف المستشار نبيل صادق، النائب العام، مكتب التعاون الدولى بأعداد مذكرة تفصيلية بطلبات النيابة العامة المصرية لإرسالها إلى السلطات القضائية المختصة فى دولة إيطاليا لموافاتنا بصورة رسمية من التحقيقات التى أجريت فى الواقعة وتقارير الطب الشرعى وما تضمنته التحريات وكل ما اتخذ من إجراءات فى هذا الخصوص .

وانهارت أسرة هانى حنفى "ريجينى الإسكندرية"، الذى لقى مصرعه أول مارس داخل سجن "كالتانيستا" الإيطالى، فى ظروف غامضة، أثناء تشييع جثمانه إلى مقابر العائلة فى أبو قير شرق الإسكندرية.

وتزاحم المئات من أهلية المتوفى وأصدقائه الذين أكدوا استمرارهم فى المطالبة بحق هانى، مستنكرين أقوال السفارة الإيطالية التى تقول إنه مات منتحرًا.

وطالب أهالى المتوفى، بضرورة التحقيق فى الواقعة، حتى لا يضيع حق هانى، وسط هتافات "حق هانى فين.. الصحافة فين..السفارة فين"

وتغيب عن حضور الصلاة قيادات المحافظة الأمنية والتنفيذية، وحضر أهلية المتوفى وأسرته فقط، لصلاة الجنازة قبل تشييع جثمانه إلى مثواه الأخير بمقابر العائلة فى أبو قير.

وقال حنفى السيد والد الشاب المصرى: "ولدى كان يقضى فترة عقوبة داخل السجن الإيطالى، ولم يكن يعرف عنه شيئا وأنه سافر هجرة غير شرعية من 3 سنوات، وتفاجأ بدخوله السجن لدخوله البلاد بطريقة غير شرعية".

وأكد حنفى، أن هانى كان مؤمنًا بالله وقدره، ولا يفكر أبدًا فى الانتحار والتخلص من حياته، مطالبًا السلطات المصرية بالتعاون معه لكشف الحقيقة.

وكانت السلطات الإيطالية أعلنت فى وقت سابق، أن هانى انتحر داخل السجن، إلا أن أسرته نفت صحة ذلك، وطالبت بالتحقيق فى الواقعة.

وتابع قال حنفى السيد، والد الشاب هانى الذى لقى مصرعه أول مارس داخل سجن "كالتانيستا" الإيطالى، فى ظروف غامضة، إن نجله هانى هاجر بطريقة غير شرعية مند 3 سنوات، وعندما وصل هناك تم ضبطه، ليقضى عقوبة 3 سنوات.

وقال حنفى: كان يتحدث إلينا بين الحين والآخر من خلال مكالمات دولية، يتم السماح له بها، وكان باقى على موعد خروجه من السجن 5 أيام فقط، فكيف له أن ينتحر؟

وأكد حنفى تنسيقه مع وزارة الخارجية، والسفارة المصرية، للتحقيق فى الواقعة بشكل رسمى.

أما عمه على السيد، فقال: هانى كان متدينًا جدًا ويؤدى الفريضة فى وقتها، ولا يوجد أى سبب للانتحار قائلًا: اتصل علينا مند اسبوع واحد فقط، وأخبرنا بأنه بقى له أسبوع واحد فقط، وسيخرج عائدًا إلى مصر.

واستنكر على، عدم محاولات الجهات الحكومية بإخبارنا بالحقيقة كاملة، مطالبًا بفتح التحقيقات الرسمية أسوة بما حدث مع ريجينى الإيطالى، وأخد حقه والقصاص له.

بينما رفض يوسف نجل عم المتوفى: هانى صديقى وابن عمى وأعرفه جيدًا وكان ينتظر الخروج من السجن للعودة مرة أخرى، إلى مصر والعمل هنا وبدء حياة جديدة.

ومن جانبه قال على نجيب ابن عمه المصرى المتوفى فى سجون إيطاليا إن بداية الحكاية لم تكن فى نبأ وفاة "هانى" صاحب الـ29 عامًا، الذى أثار العديد من التساؤلات والشكوك حول الواقعة التى صنفتها السلطات الإيطالية بأنها انتحار، وهو ما رفضته الأسرة جملة وتفصيلاً، إذ كانت البداية قبل 5 سنوات عندما قرر الشاب المصرى السفر عبر سواحل الإسكندرية بعد انهيار منزل أسرته فى أحد نوات شتاء 2012، أملاً فى اللحاق بركب شقيقه الأصغر الذى سبقه إلى فرنسا هربًا من ضيق الحال، وكذا لتوفير حياة كريمة لنفسه ووالده بعد وفاة الأم أثناء طفولتهما.

وأضاف على، هاجر قبل نحو سنوات 7 سنوات عبر البحر إلى إيطاليا وتم ترحيله بعد وصوله بسبب عدم قانونية تواجده هناك، إلا أنه قرر الهجرة مرة أخرى فى 2012 بعد انهيار المنزل الذى يؤويه وأسرته فى أحد نوات شتاء الإسكندرية، بسبب عدم مقدرته على شراء منزل جديد، إلا أنه تم إلقاء القبض عليه فى المرة الثانية وصدر ضده حكم بالحبس 3 سنوات فى إيطاليا، وكان متبقيًا على انقضاء المدة بضعة أيام قبل وفاته.

أداء صلاة الجنازة على جثمان هانى حنفى

وتابع "على": "كنا نعلم أن هانى متبقى له شهر على انقضاء مدة عقوبته داخل السجون الإيطالية بسبب تواصلنا مع عدد من الشباب من أبناء أبوقير الذين قرروا خوض مغامرة السفر مثله وبعضهم تم إلقاء القبض عليه وقضى مدته قبل هانى بأيام، ولكن فوجئنا برسالة بعثها أحد زملائه فى السجن عن طريق والدته التى تسكن بجوارنا فى المنطقة أنهم فوجئوا بوفاته ."

ويضيف عل: "أغلب شباب أبو قير غلابة، وشغلتهم الأساسية الصيد والمراكب، لكنهم بتجمعهم الظروف الصعبة للمعيشة، ومنهم كتير بيحاولوا يوميًا السفر لإيطاليا علشان يلاقوا فرصة أحسن للحياة، ولكن بعضهم بيموت فى البحر والبعض بيتقبض عليه وقليل منهم اللى بيقدر يوصل، وهانى كان واحد منهم ودا خلاه ميحسش بغربة جوة السجن لأن كتير من أبناء المنطقة موجودين معاه هناك."

واستبعد نجل عم الشاب المصرى أن يكون الأخير انتحر قائلاً: "هانى كان طموح كان نفسه يعيش عيشة كريمة بعد ما اتفقلت الأبواب فى وشه، واللى عنده كل الطموح والإصرار ده عمره ما يفكر فى الانتحار، وكنا فى انتظار عودته بعد انقضاء مدة حبسه ليقضى شهر رمضان وسط أهله"

وتابع: "كان عمره 29 سنة ولم يكن يشكو من أى مشكلات صحية، وكل مشاكله كانت فى ظروفه المادية ورغبته فى العيش بصورة أفضل، وتوفير حياة كريمة لنفسه وأخيه ووالده، خاصة أن الأخوين ذاقا فراق أمهما منذ أن كانا أطفالا، واستطاع شقيقه الوصول لفرنسا بينما كان قدر هانى الوفاة فى سجون إيطاليا."

من جانبه قال: نجيب عبد الباري، زوج عمة المتوفى فى سجون إيطاليا: "تلقينا نبأ وفاة هانى من خلال سيدة تسكن بجوارنا فى منطقة أبو قير لديها ابن نزيل فى نفس السجن الإيطالي، حيث أبلغها الأخير عبر مكالمة هاتفية أن تبحث عن منزل هانى لإبلاغ أسرته أنه مات بشكل مفاجئ، وأن زملاءه استيقظوا صباحًا ووجدوه مفارقا للحياة دون أسباب معلنة."

شيع المئات من أهالى هانى حنفى، "ريجينى الإسكندرية"، الذى لقى مصرعه أول مارس داخل سجن "كالتانيستا" الإيطالى، فى ظروف غامضة، الجثمان إلى مقابر أبى قير شرقى الإسكندرية.

وطالب أهالى المتوفى بضرورة التحقيق فى الواقعة، حتى لا يضيع حقه وسط هتافات "حق هانى فين".

وقال حنفى السيد، والد الشاب المصرى، والذى كان يقضى فترة عقوبة 3 سنوات داخل السجن الإيطالى، إن السفارة المصرية أنهت إجراءات سفر الجثمان.