أكد سفير مصر بالجزائر عمر أبوعيش أن مصر صمدت ضد قوى الشر الخارجية ودورها السلبى خلال الأعوام الماضية، مشددا على أن ما حدث فى 30 يونيو ثورة حقيقية حماها الجيش ضد مساعى طمس الهوية المصرية والقضاء على كيان الدولة.
وقال السفير المصرى فى حوار لصحيفة “لو كوتيديان دوران” كبرى الصحف الجزائرية الرسمية التى تصدربالفرنسية ، أن القمة الثلاثية بين مصر والجزائر وتونس بشأن الأزمة الليبية فى مرحلة إعداد على المستوى الوزاري ، موضحا أن موقف القاهرة من بداية الأزمة الليبية هو دعم كافة المؤسسات الوطنية الليبية وضمان وحدة وأمن واستقرار ليبيا.
وشدد على أنه يجب الأخذ فى الاعتبار أن وحدة الدولة تستلزم وجود جيش موحد وقوى ومؤهل ، مضيفا أن لدى مصر تنسيقا كاملا مع الجزائر بشأن أزمة ليبيا فى كافة المحافل الاقليمية والدولية ، لافتا الى أن القمة الثلاثية والاجتماع الأخير فى تونس فى فبراير الماضى يمهد الطريق لخلق قاعدة أساسية للتفاوض حول 4 مسائل أساسية متفق عليها والتركيز على أن الحل يجب ان يكون من الداخل الليبى لضمان تنفيذه بالفاعلية المطلوبة.
ولفت السفير المصرى الى أن علاقة مصر بدول الخليج بصفة عامة تعد جيدة باستثناء قطر، والسبب فى ذلك أن قطر دعمت الإرهاب ووقفت ضد مصر فى محافل عديدة وبالتالى لا يمكن الوثوق فيما يسوقونه من سياسات تعمل بشكل كبير على تقويض مصر ودورها “.
وأضاف سفير مصر لدى الجزائر :” أن قطر كانت طرفا فاعلا فى التآمر على مصر ، فقطر لم تغير من توجهاتها وأسلوبها تجاهنا ومستمرة فى دعم العنف والإرهاب ومازالت تستضيف على أراضيها القيادات المتطرفة على الرغم من طلب ترحيلهم من جانب مصر وأن قطر لجأت الى تسهيل خروج البعض منهم الى دول أخرى دون أن تسلمهم لمصر ومازالت تحتفظ ببعضهم حتى الان”.
وأردف :”قطر استخدمت قناة الجزيرة للإساءة إلى الجيش المصرى بفيلم مصطنع ومفبرك وركيك فلم يتمكنوا من زعزعة ثقة الشعب فى قواته المسلحة الباسلة لأنه جيش نظامى وطنى يقوم على المصريين فقط بخلاف دول أخرى تضم جيوشها بين صفوفها مليشيات ومرتزقة”.
وتوقف السفير أمام العلاقات المصرية السعودية ووصفها بانها "راسخة وقديمة وقائمة على محاور ثابتة" ولا تتأثر بأى عارض من هنا أو هناك لان هذه العلاقة تحكمها أواصر قوية ومصالح مشتركة كبيرة وأسس استراتيجية مع وجود إرادة سياسية من البلدين للابقاء عليها قوية ومتجذرة”.
وأوضح أن القيادة السياسية حظيت بمصداقية كبيرة للغاية لدى الشعب بسبب أسلوب الشفافية والمصارحة التى انتهجته ، مستشهدا فى هذا السياق بدرجة تحمل المصريين للقرارات الإقتصادية الصعبة من أجل وضع مصر على أرضية تنموية سليمة تأخرت وتأجلت كثيرا، وهذه الثقة الكبيرة فى شخص الرئيس عبد الفتاح السيسى وأسلوب إدارته للبلاد.
وأضاف أن الغرب اعترف بشكل صريح انه أخطأ عندما تصور إمكانية فرض القوى المتأسلمة - وعلى رأسها الاخوان المسلمين - على السلطة، وأن من شأن ذلك إحداث تغيير إيجابى وهو ما يدفعنا اليوم للتأكيد بأن الأمر لم يعد كذلك، وأنه بات لزاما على بعض القوى الإقليمية والدولية تغيير سلوكها الداعم لهذه الجماعة الارهابية .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة