"التعليم المفتوح" يطل برأسه من جديد.."الأعلى للجامعات": انطلاق الدبلومات المهنية مارس الجارى و"المدمج" أكتوبر المقبل.. عبدالمنعم زمزم: البرامج المهنية تكرار لأزمة حملة الماجستير.. ونقابة المحامين لا تعترف به

الأحد، 12 مارس 2017 06:00 ص
"التعليم المفتوح" يطل برأسه من جديد.."الأعلى للجامعات": انطلاق الدبلومات المهنية مارس الجارى و"المدمج" أكتوبر المقبل.. عبدالمنعم زمزم: البرامج المهنية تكرار لأزمة حملة الماجستير.. ونقابة المحامين لا تعترف به "التعليم المفتوح" يطل برأسه من جديد
كتب وائل ربيعى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

عاد التعليم المفتوح بالجامعات يطل برأسه من جديد بعد قرار إلغائه، إذ أنه تم الاتفاق بالمجلس الأعلى للجامعات على نظام جديد بديلا عن التعليم المفتوح بشكله التقليدى، عماده البرامج المهنية التى فتحت الجامعات التسجيل بها والتعليم الإلكترونى المدمج الذى ينطلق خلال شهر أكتوبر المقبل.

 

نقابة المحامين ترفض الاعتراف بخريجى التعليم المفتوح ولا تسمح بقيدهم

وفى البداية، أكد الدكتور عبد المنعم زمزم، وكيل كلية الحقوق بجامعة القاهرة لشئون التعليم والطلاب،على أن نقابة المحامين ترفض بشكل قاطع الاعتراف بخريجى التعليم المفتوح أو السماح لهم بالقيد فى النقابة، مشيرًا إلى أن طبيعة التعليم المفتوح لا تستجيب للحقوق، والتكوين القانونى لطلاب التعليم المفتوح تكوينا ضعيفا.

 

شهادة الثانوية العامة أهم شروط الالتحاق بالتعليم المفتوح

وأضاف زمزم، فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، أنه من أبسط الشروط التى لابد أن تتوافر فى طالب التعليم المفتوح إذا كان ببرنامج التعليم المفتوح هو شهادة الثانوية العامة، مؤكدًا على أن طلبة التعليم المفتوح يعاملون باللائحة القديمة باعتبارهم يكتسبون ثقافة قانونية ولا يشترط تقييدهم فى النقابة ويعملون كمحاسبين وإداريين دون الحاجة لترخيص من النقابة المختصة.

 

وأوضح وكيل كلية الحقوق بجامعة القاهرة لشئون التعليم والطلاب، أن هناك مقترحات داخل نقابة المحامين لاشتراط تقدير "جيد" لخريجى الكلية من التعليم النظامى ودبلومات متخصصة للقيد فى النقابة، وذلك للارتقاء بمستوى المحامين، مؤكدًا على أنه بشكل شخصى يميل لموقف النقابة فى عدم قبول قيد طلاب التعليم المفتوح بالحقوق، مشيرًا إلى أن البرامج المهنية التى خصصها المجلس الأعلى للجامعات بالتعليم المفتوح ليست جيدة.

 

خريجى الدبلومات المهنية تكرار لأزمة حملة الماجستير والدكتوراه

وقال زمزم: "خريجى الدبلومات المهنية تكرار لأزمة حملة الماجستير والدكتوراه"، مشيرا إلى أنها نفس التجربة وسيقف خريجى التعليم المفتوح بتلك الدبلومات المهنية على رصيف مجلس الوزراء للمطالبة بتعيينهم ومساواتهم بشهادات التعليم النظامى، مؤكدًا على أن وزارة التعليم العالى تحاول تجمع أموال والاستثمار فى مجال التعليم ولكن بطريقة خاطئة، قائلا: "نفس تجربة حملة الماجستير والدكتوراه ولكن تحت مسمى جديد "الدبلومات المهنية".

 

"إعلام القاهرة" لم تتقدم حتى الآن ببرامج جديدة فى التعليم المفتوح الجديد

وقالت الدكتورة جيهان يسرى، عميدة كلية الإعلام بجامعة القاهرة، أن الكلية لم تتقدم حتى الآن ببرامج جديدة فى التعليم المفتوح الجديد المزمع افتتاح القبول به سواء بالدبلومات المهنية أو التعليم الإلكترونى المدمج، مضيفة: "مستمرون فى إنجاز مهمة الطلاب القدامى وسنضع برامج متخصصة ومناسبة للمتقدمين للتعليم الإلكترونى الجديد".

 

وأضافت عميد كلية إعلام القاهرة، أن البرامج الجديدة ستهدف إلى تحسين الأداء للعاملين فى مجال العمل الإعلامى، قائلة: "قد يكون هناك برامج متخصصة فى الإخراج أو الطباعة أو التصوير أو التقديم أو الإعداد وسيكون هناك دراسة الدبلومات بشكل جيد لإفادة المجتمع".

 

سبب تسمية التعليم المفتوح بهذا الاسم

وأشارت عميدة كلية الإعلام بجامعة القاهرة، أنه سُمى تعليما مفتوحا لأنه يستخدم التقنية الحديثة فى تعليم الطلاب، ويستخدم إعدادا جيدا للطلاب والمناهج المختلفة والتعليم الإلكترونى والتعليم عن بعد لتخريج الطلاب المتميزين.

 

وأوضح، الدكتور السيد تاج الدين، عميد كلية الهندسة ومدير مركز التعليم المفتوح السابق بجامعة القاهرة، أن التعليم المفتوح بكل دول العالم يفتح أبوابه لتجويد سوق العمل وليس شرطا أن يكون مسوغا للتعيين، قائلا: "إن كان العمل فى القرن الـ21 لا يعتمد على الشهادات بقدر ما يعتمد على المهارات والقدرات الخاصة بكل متقدم للوظيفة، وعلى كل الجامعات الراغبة فى تقديم برامج تعليم عن بعد جديدة أن تدرس احتياجات سوق العمل الفعلية وتجتهد بحيث يكون خريجيها مؤهلين لتجويد سوق العمل".

 

جامعة القاهرة تقدمت بـ4 برامج جديدة للبكالوريوس والليسانس بالتعليم الإلكترونى المدمج

وأكد "تاج الدين"، أن جامعة القاهرة أنجزت جزءً من المهمة بالفعل وتقدمت بـ4 برامج جديدة للبكالوريوس والليسانس بالتعليم الإلكترونى المدمج، مشيرًا إلى أن أحد هذه البرامج فى التجارة وهو برنامج طموح للغاية ومغاير للبرنامج التقليدى ويحوى تفاصيل تجارية وإدارية فى غاية الدقة والأهمية، وهناك برنامجان لرياض الأطفال عن الطفولة المبكرة والتربية الخاصة، وبرنامج رابع تطرحه كلية دار العلوم.

 

وأشار عميد كلية الهندسة ومدير مركز التعليم المفتوح السابق بجامعة القاهرة، إلى أن بعض الكليات الأخرى تعكف حاليا على دراسة احتياجات سوق العمل وبناء عليه قد يتقدم بعضها ببرامج أخرى، قائلا: "رأيى أن البرامج المهنية من المناسب أن تطرح لكل جامعة بأن تقدم برامج هامة ولكنها برامج منتهية وليس برامج أكاديمية وهذه البرامج موجودة بالجامعات العالمية الكبرى وعليها إقبال أكثر من البرامج الأكاديمية وليس لها علاقة بحل أزمة التعليم المفتوح.

 

وأكد تاج الدين، على أن البرامج المهنية موجودة بالفعل فى الجامعات وتقدم برامج مهنية بعضها عن بعد وبعضها عن قرب، قائلا: "غير دقيق القول أن التعليم المهنى يرتبط بالتعليم المفتوح"، مؤكدًا على أن التعليم الإلكترونى المدمج تعليما عن بعد وهو تعليم جيد وموجود ومتعارف عليه فى جامعات كثيرة، ويتيح برامج بكالوريوس وليسانس معترف بها، قائلأ: "لا أتوقع أن تكون معادلة برامج التعليم عن بعد بالبرامج النظامية، حيث أن نظام التعليم مختلف ويتيح فرص أكثر للتعليم المستمر وليس شرطا أن تكون معادلة للبرامج النظامية لكى تكون برامج معترف بها، وهذا ليس قصورا فى تلك الشهادات ولكن نوع مختلف فى النظام ليس إلا".

 

توقعات بانخفاض أعداد المتقدمين للتعليم المفتوح

واختتم حديثه بأن العمل له قواعده وشروطه ويحكم بناء عليها على المتقدمين للوظائف المختلفة، قائلا: "أتوقع أن أعداد المتقدمين للبرامج الجديدة لن تكون أعدادا كبيرة، لأن الناس لا تعرفها فى بداية الأمر، ولكن مع تخرج الدفعات ستثق الناس فى هذه البرامج وتقبل عليها".

 

الجامعة ليس لها حق إعطاء مسوغ للتعيين ولكنها تمنح شهادات عليا

من جانبه، أشار الدكتور أحمد جلال، مدير التعليم المفتوح بجامعة عين شمس، إلى أن إنه لابد أن يكون هناك اتفاق على أن الجامعة ليس لها حق إعطاء مسوغ للتعيين، ولكنها تمنح شهادات جامعية عليا، موضحا أن كلية الطب تُخرج طالب يحمل شهادة كلية الطب ولكنها لا تجبر المستشفيات على تعيينه ولكن النقابات هى التى تتعامل فى مثل هذه الأمور، وكذلك ما يحدق من نقابة المحامين بالحقوق، أما قوانين الدولة هى التى تقول أن الجامعات تعطى شهادات جامعية ودورها الأول تخريج الطلاب وليس تشغيلهم.

 

التعليم المفتوح يعتمد على البنية الإلكترونية العالية بالجامعات المشاركة

وأضاف جلال، أن ما هو مطروح الآن بالتعليم المفتوح، نظام التعليم المدمج الذى ينص على أن يكون هناك 25 % محاضرات مباشرة بين الطالب والمعلم و75 % تعليما إلكترونيا عن طريق المحاضرات المصورة والكتب الإلكترونية والفيديوهات وغيرها، مؤكدا أن هذا النظام يعتمد على البنية الإلكترونية العالية بالجامعات المشاركة.

 

انطلاق نظام التعليم المفتوح الجديد فى أكتوبر المقبل

وقال مدير التعليم المفتوح بجامعة عين شمس، إن النظام الجديد ينطلق فى أكتوبر المقبل، مضيفا: "نحن جاهزون ومستعدون ونعمل به قبل إلغاء النظام القديم، فحوالى 80% من البرامج بتعليم مفتوح جامعة عين شمس فى الأصل إلكترونية، وهذا يسهل عملية التشغيل بالنظام الجديد، ونعد ملفا كاملا بجميع الكليات، وهناك برامج أعدت بالفعل بالتجارة والزراعة والآداب والتربية، نعرضها خلال الأسبوع الجارى على المجلس الأعلى للجامعات"، مؤكدًا على أن البرامج المهنية جزءً من النظام الجديد الذى يعد بديلا عن التعليم المفتوح بشكله التقليدى.

 

الأعلى للجامعات: لجنة الإعلام بالمجلس لم تحسم أمر إنتاج برامج لها بالنظام الجديد

من جانبه، كشف الدكتور أشرف حاتم، أمين المجلس الأعلى للجامعات، أن لجنة قطاع الإعلام بالمجلس الأعلى للجامعات، لم تحسم أمرها بعض بخصوص إنتاج برامج لها بنظام التعليم الإلكترونى المدمج، النظام الجديد الذى سيتم انطلاقه خلال شهر أكتوبر المقبل، باعتباره البديل عن نظام التعليم المفتوح بشكله التقليدى.

 

"حقوق الأعلى للجامعات" ترفض إنتاج برامج لها بالتعليم المفتوح

وأضاف حاتم، أن النظام الجديد للتعليم الإلكترونى المدمج سيتم فتح باب التقديم له خلال شهر أكتوبر المقبل، مؤكدًا أن الجامعات تعكف الآن على إعداد البرامج التى ستشارك بها فى هذا النوع الجديد من التعليم، مشيرًا إلى أن لجنة قطاع الدراسات القانونية "الحقوق" التابعة للمجلس، رفضت إنشاء برامج للحقوق بنظام التعليم المفتوح الجديد.

 

وأوضح، أن رفض لجنة قطاع الحقوق لهذا الأمر جاء بسبب المشكلات التى وُجدت من قبل نقابة المحامين حول ضم خريجى برامج الحقوق بالتعليم المفتوح بالنقابة، مؤكدًا أنه لن يكون هناك برامج للحقوق بنظام التعليم من بعد المقرر إحلاله بديلا عن التعليم المفتوح بشكله التقليدى.

 

كان المجلس الأعلى للجامعات، أعلن أنه أنهى بشكل كامل كل ما يتعلق بالموافقات الخاصة ببدء الدراسة بدبلومات التعليم المفتوح، التى من المقرر أن تبدأ الدراسة بها خلال الأيام القليلة المقبلة، مشيرًا إلى أنه تم إرسال كل الدبلومات المهنية ويبلغ عددها 40 دبلومة تقريبًا لمراكز التعليم المفتوح التابعة للجامعات المختلفة.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة