دعا وزير الخارجية الفرنسى، جان مارك إيرولت، السلطات التركية، الأحد 12 مارس، إلى تجنب الاستفزازات، مشددا على ضرورة حلحلة الخلافات بين تركيا وعدد من دول الاتحاد الأوروبى.
وتصاعدت حدة التوتر بين تركيا والدول الأوروبية والتى وصلت ذروتها مساء السبت، بعدما احتجزت شرطة روتردام الهولندية وزيرة الأسرة التركية فاطمة بتول صيان بعد ساعات قليلة من منع السلطات هبوط طائرة وزير الخارجية التركى مولود أوغلو الذى كان فى طريقه إلى تنظيم لقاءات مع مواطنيه بمدينة روتردام لحثهم على الموافقة على التعديلات الدستورية التى تمنح الرئيس رجب طيب أردوغان المزيد من الصلاحيات.
وبدأ التصعيد بين أنقرة والعديد من العواصم الأوروبية قبل أسابيع وفرضت السلطات فى العديد من الدول قيودا على التجمعات التى ينظمها القادة والمسئولين الأتراك لحث أبناء جالياتهم على التصويت فى الاستفتاء المزمع عقده منتصف إبريل.
وجاءت موجة التصعيد فى أعقاب اكتشاف الأجهزة الأمنية فى دولا من بينها ألمانيا والنمسا وهولندا تورط أئمة أتراك من المنتمين للهيئة الدينية التركية التى توفدها حكومة رجب طيب أردوغان فى أنشطة تجسس ضد الجمعيات والمؤسسات التابعة للمعارض التركى فتح الله جولن.
وفيما وصفت الصحف النمساوية وعدد من الدوائر السياسية رجال الدين الأتراك المقيمين على أراضيها والبالغ عددهم 100 شخص بـ"الجواسيس"، داهمت السلطات الألمانية بالفعل منازل 6 أئمة فى أحد أحياء العاصمة برلين وصادرت وسائط تخزين بيانات ووسائل اتصال ووثائق جميعها كشفت تورطهم فى أنشطة استخباراتية، الأمر الذى دفع الحكومة التركية إلى إعادتهم لبلادهم فى محاولة لاحتواء الموقف
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة