بالفيديو والصور.. المسلمون والأقباط إيد واحدة.. أسر مسلمة تستقبل مسيحيو العريش بالدقهلية.. حكايات مؤثرة ترويها الأسر الوافدة.. طالبة: "الحياة خارج العريش مالهاش طعم". باسم أحمد: "شريكى وبلدى وحشونى"

الإثنين، 13 مارس 2017 03:33 ص
بالفيديو والصور.. المسلمون والأقباط إيد واحدة.. أسر مسلمة تستقبل مسيحيو العريش بالدقهلية.. حكايات مؤثرة ترويها الأسر الوافدة.. طالبة: "الحياة خارج العريش مالهاش طعم". باسم أحمد: "شريكى وبلدى وحشونى" الأقباط الوافدين من العريش
الدقهلية - محمد حيزة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"دا أحمد أخويا وبطاقته ضاعت"، هذه آخر الكلمات التى رنت آذان مينا عطا، أحد الوافدين من العريش ، قالها محمد عبد المجيد، شريكه فى محل لبيع الملابس بالعريش، والذى لم يعد بإمكانه الإستمرار فى الحياة بالعريش، بعد استهداف المسيحيين بالعريش، وقتلهم من قبل الإرهابيين. إيبارشية ميت غمر، التابعة إداريا لمحافظة الدقهلية، استقبل ما يزيد عن 30 قبطيا، مسقط رأسهم كان بميت غمر، وسافروا وعاشوا حياتهم بالعريش، فأنجبوا أولادهم وكونوا أسرهم هناك، وكانوا يأتون لميت غمر، زيارات لذويهم وإخوانهم، وفى الأعياد والمناسبات، لا يعرفوا شيئا عن ميت غمر، سوى أنه البلد الفكرة، إنما البلد الذى يحيون فيه، هو العريش، تركوه مجبرين فارين من الموت الذى كان يلاحقهم على يد العصابات الإرهابية، والتى كانت تتصيدهم فى الشوارع والمنازل لقتلهم.


بالفيديو.. المسلمون والأقباط إيد واحدة.... by youm7

محافظة الدقهلية، وهى مسقط الرأس، أصبحت لهم ملجأ، بعد أن فتح مواطنو ميت غمر، بيوتهم، ومنازلهم، لإيواء الأسر الوافدة على كنيسة ميت غمر، طامعين في السكن لدى أقاربهم وذويهم، إلا أن الحال تغير، فقد تهافت أهالى ميت غمر بمسلميهم ومسيحيهم، على إستقبال الأسر القبطية الوافدة للعريش، وتقديم لهم كافة الدعم المعنوى، والمادى.

يقول القمص أنثيموس، أحد قساوسة إيبارشية ميت غمر، إن المسلمين جوار الكنيسة، لما رأوا من أسطح منازلهم ومن شرف المنازل، الأقباط فى ساحة الكنيسة، تهافتوا عليهم، وقاموا باستقبال الأسر لديهم، ولما لا، وهم جيران منذ سابق الزمن، فرقهم البحث خلف لقمة العيش، فمعظم الأسر تلك أصلها من ميت غمر، وسافروا بحثوا عن العمل، وأقاموا مشاريع لأنفسهم بالعريش، فاستقروا جوار لقمة عيشهم، لكنهم لم ينسوا أبدا، جيرانهم وأهلهم والمكان الذين ولدوا وعمدوا وعاشوا حياة وسنوات طويلة فيه، وكذلك المكان لم ينسهم، بمسلميه قبل مسيحييه.

وقال سمير كامل يوسف، مقيم بالمساعيد من سنة 1990، الحياة كانت جميلة، والأمور كانت مستقرة للغاية، ومش عارفين إيه اللى حصل، موضحا أن كل العمليات الإرهابية ظهرت بعد أن الشعب خلع الإخوان وكل اللى بيحصل مرتبط بالوضع ده، حتى سقط أول شهيد وهو هانى سمير يوسف، ونزلنا ميت غمر، مكثنا شهرين، وبعدها عدنا، وعشنا حياة طبيعية، كما كل الناس.

وأضاف "يوسف" وفجأة بعد عهد الإخوان ظهرت قوة السلاح والعمليات التفجيرية، وأنا بينى وبين العريش 10 كيلو متر، أنا أحيا فى المساعيد، وهى منطقة آمنة، وجيدة، وكنا نحيا فيها بأمان وسلام جنبا إلى جنب، مع إخوتنا المسلمين، كما هو الحال فى كافة ربوع مصر، ولكن فوجئنا أن الأيام الماضية، باستهداف المسيحيين من جديد، والتهديدات التى تصل إلينا يوميا، أن نهجر المدينة ونتركها، وشعرنا بالقلق، وبدأو يقتربون من المسحيين من جديد، وقتلوا كامل رؤوف كامل، آخر شهيد للمسيحيين فى العريش.

ويتابع "يوسف" وجدنا الوضع أصبح سئ، اضطررنا للفرار من العريش، فنحن نعيل أسرا وأبناء، ونخاف عليهم، ورسائل التهديدات لم تكن تنقطع أبدا، وحاولنا الهرب، بمساعدة إخوتنا المسلمين، فمنا من هرب فى صلاة الجمعة، ومنا من هرب فى صحبة أحد الجيران المسلمين.

وقال كامل لطيف فرج، أحد الأقباط الوافدين من العريش، المسلمون فى العريش، من الجيران والأصدقاء، هم من ساعدونا فى الهرب من جحيم تلك العصابات الإرهابية، وكانوا يدبرون طرق الهرب، ومواعيد نقلنا لمحافظة الإسماعيلية، باعتبارها أقرب نقطة آمنة، يمكن الوصول إليها، وكلفوا أنفسهم الكثير من المخاطر، وعرضوا حياتهم وحياة ذويهم وأقاربهم وأهلهم، للخطر، لإن لو العصابات الإرهابية، علمت أن فلان الفلاني، مسلم، قام بتهريب مسيحي، ومساعدته على الفرار منهم، سيقومون بقتله.

 

وتابع "فرج" أصبح لدى الجماعات الإرهابية، وحشية كبيرة فى القتل، وأصبحوا على قدر كبير من الإجرام، ويهربون قبل وصول قوات الجيش والشرطة كالفئران، ولو كانوا أصحاب موقف وقضية كما يقولون، كانوا سينتظرون قوات الجيش والشرطة لمواجهتهم، ولكنهم فئران، يخافون جيش مصر وشرطة مصر، ويهابونها، لذلك لا يتعرضون إليهم إلا عن طريق الغدر، باستخدام العبوات الناسفة والألغام، كباقى المجرمين الذين يسرقون ليلا، ويتخفون من الناس نهارا، ولا يجرأون على مواجهة أحد، أو رؤية أحد.

 

وقالت جاكلين مسيحا، قبطية مغادرة من العريش، خرجنا من العريش بمساعدة المسلمين، وقت صلاة الجمعة، وكانت الشوارع فارغة، وحملونا بسيارتهم، ووصلنا لكنيسة الإسماعيلية، وأتى إلينا كافة المسؤلين لمواساتنا فى مصابنا، وكان الإرهابيون يفتشون عن المسيحيين فى كل مكان، فى المواقف، والمستشفيات، والأسواق، وفى كافة التجمعات، حتى يخطفوهم أو يقتلوهم، لذلك لم يكن من السهل الخروج إلا بمساعدة الأهالى الذين يعرفون الطرق جيدا، ومن عائلات كبيرة، يخافهم الإرهابيون.

 

وقالت إيمى عاطف، طالبة، وإحدى الوافدين من العريش، "الإرهابيون كانوا يفتشون عنا فى المواقف، ومرة ذهبت لركوب سيارة أجرة، السائق نظر إلى وخاف، وقال لى أنتى مسيحية قلت له نعم ، فنظر إلى الأرض، وقلق قلقا شديدا، وأنا عرفت سبب تغيره، لإن الإرهابيون نبهوا على السائقين، بعدم السماح للمسيحيين بركوب السيارات معهم، وأى سائق سيقوم بنقل مسيحى من مكان لمكان، سوف يقتل وسيستولون على سيارته، والسائق استحى أن ينزلنى من السيارة، وأنا لم أرد أن أسبب له مشاكل، فنزلت من السيارة، وعدت للبيت، ولم أذهب للمكان الذى كنت ساتوجه إليه، وأخبرت ما حدث لوالدى ووالدتي ، واللذان قررا السفر، وترك العريش، وتقضى قوات الجيش والشرطة، التى نثق فيها تماما على الإرهابيين هناك، ومن ثم نعود لها مجددا فى أحضان إخواننا المسلمين، الذين لم يكفوا عن البكاء لفراقنا.

وأضافت "إيمي" لى زميلة مسلمة، منذ الصغر ونحن نتنافس دراسيا، لم تكف عن البكاء منذ أن سافرت من العريش، ويوميا تتصل بي، ونقضى ساعات متواصلة على الهاتف، نذاكر دروسنا سويا، وتخبرنى أنها لا تستطيع الذهاب للمدرسة ولا للدروس الخصوصية، التى كنا نذهب إليها معا، لغيابي، وأنا أفتقدها كثيرا، ولكن أمل العودة لا زال لدى كبير جدا.

وقال كرم فايق ميخائيل، طالب، أنا لا أستطيع العيش خارج العريش، أنا ولدت فيها، وتربيت فيها، ونشأت فيها، وكل زملائى وأصدقائى مسلمين ومسيحيين، فيها الحياة بعيدا عن العريش ملهاش طعم، الناس اللى ضحوا بحياتهم عشان يخرجونا من العريش، بعيدا عن الإرهابيين.

 

فيما روى رومانى كامل رؤوف، قبطى من الوافدين من العريش، وابن الشهيد كامل رؤوف، الذى قتله الإرهابيون بالعريش، تفاصيل مقتل والده، والتى بدأت بمهاجمتهم لمنزلهم، وهددوهم فى حال عدم ترك منزلها، سيقومون بقتلهم، وفى اليوم التالى عادوا واقتحموا المنزل، ففر والده هارب على السطح، فطاردوه حتى وصلت رصاصتهم إليه، وقتلوه بثلاث رصاصات، وظلوا يبحثون عن رومانى ابنه، ولكنه اختبأ فى منزل أحد الجيران المسلمين.

 

 

 أم قبطية وافدة مع بابنها من العريش
أم قبطية وافدة مع بابنها من العريش

 

أسرة كامل رؤوف شهيد الإرهاب ‏
أسرة كامل رؤوف شهيد الإرهاب ‏

 

 أم تلاعب ابنها
أم تلاعب ابنها

 

 الأقباط يتسلمون شقق سكنية
الأقباط يتسلمون شقق سكنية

 

 رسالة حب من زميلة قبطية لزميلتها المسلمة
رسالة حب من زميلة قبطية لزميلتها المسلمة

 

 دماء الشهيد كامل رؤوف على ملابسه
دماء الشهيد كامل رؤوف على ملابسه

 

دم الشهيد على ملابسه التى مات فيها
دم الشهيد على ملابسه التى مات فيها

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة