عمرو جاد

فى أنف رمسيس الثانى

الإثنين، 13 مارس 2017 10:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

الآن فقط تأكد للملك الغازى أنه ليست كل الأحلام الجميلة نستيقظ منها فى الصباح على أمور مبهجة، حتى الكوابيس أحيانا تكون أقل قسوة من الواقع، وأى واقع أسوأ من أن تجد نفسك عائما فى مياه الصرف؟ واستيقظ تمثال رمسيس الثانى من نومه الطويل على أطفال يلعبون فى أنفه وأذنيه، وخلفهم تلال من القمامة، قد نختلف حول الطريقة التى انتشلوا بها رأسه، لكننا نتفق أنها تحمل رائحة مهينة ومقرفة جدًا، وأكبر دليل على إهانتنا لحضارة هذا البلد هو تلال القمامة الحاضرة فى كل حى من أحيائه، فالأجداد نظروا للمستقبل وتركوا له ذكرى تخلدهم فى باطن الأرض، بينما رؤساء أحياء كثيرون فى العاصمة لا يرون جبال القمامة التى تلامس السماء أسفل الكبارى وخلف العمارات المخالفة، عموما لم يكن رمسيس الثانى، ليقلق على رأسه كيف سيخرجونها، القلق الحقيقى أن تنتشر حمى التنقيب فى المطرية وتكتمل شبكة الأنفاق أسفل المنازل ثم نستيقظ على الكارثة.

 

100-كلمة
 






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة