الإعلام الأمريكى يعيد تنظيم الصفوف لمواجهة "تويتر ترامب".. "نيويورك تايمز" ترصد 5 ملايين دولار زيادة للمحررين.. "ساينس مونيتو": تحولنا لحيوانات جريحة سهلة الاصطياد.. واستطلاع: 49% يرون الرئيس أكثر مصداقية

الثلاثاء، 14 مارس 2017 02:30 ص
الإعلام الأمريكى يعيد تنظيم الصفوف لمواجهة "تويتر ترامب".. "نيويورك تايمز" ترصد 5 ملايين دولار زيادة للمحررين.. "ساينس مونيتو": تحولنا لحيوانات جريحة سهلة الاصطياد.. واستطلاع: 49% يرون الرئيس أكثر مصداقية ترامب ووسائل الإعلام الأمريكية
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى انعكاس للأزمة المحتدمة بين الرئيس الأمريكى دونالد ترامب ووسائل الإعلام الأمريكية، والتى بدأت قبل فوز ترامب بالرئاسة لتبنى غالبية الصحف والشبكات التليفزيونية الأمريكية موقفاً داعماً للمرشحة الخاسرة هيلارى كلينتون، نشرت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" تقريراً مطولاً اليوم الاثنين تحت عنوان "ترامب فى مواجهة الإعلام: الحرب على الحقائق"، أكدت خلاله ضرورة اعادة تنظيم صفوف الإعلام الأمريكى لمواجهة ما تفرضه الإدارة الأمريكية الجديدة من تحديات.

 

وقالت الصحيفة فى تقريرها المطول الصادر بعددها الإسبوعى، إن التصادم بين الرئيس الأمريكى دونالد ترامب والإعلام يغير الطريقة التى تعمل بها غرف الأخبار، وربما يدفع الصحافة إلى التجديد، مشيرة إلى أن المشهد الإعلامى تغير مع وجود رئيس تسبب فى حالة من التصفيق عندما وصف الصحفيين بأنهم من بين الفئات الأقل نزاهة على الأرض،  وأنهم اعداء، بل إن المخطط الإستراتيجى الرئيسى لترامب، ستيف بانون، وصف الإعلام بالحزب المعارض.

 

وتذهب الصحيفة إلى القول بأن نفس معنى الحقيقة أصبح محل شكوك اليوم، فالرئيس ترامب زعم مرارا بأنه لولا التزوير الهائل، لفاز هو وليس هيلارى كلينتون بالتصويت الشعبى بأصوات حوالى ثلاثة مليون ناخب. وزعم أن الآلاف من مواطنة ماسوشستس كانوا مسلحين فى نيو هامبشير للتصويت ضده، وكلاهما الاتهامين دون دليل.

 

وكذلك مزاعمه بشأن الحشود التى شاركت فى حفل تنصيبه، مقارنة بتلك التى شاركت فى تنصيب أوباما. وفاز ترامب بالانتخابات بالرغم من الأكاذيب التى ساقها خلال الحملة الانتخابية مثل مشاركة والد تيد كروز، منافسه السابق فى السباق الجمهورى لانتخابات الرئاسة فى اغتيال كينيدى، ومزاعمه بأن أوباما قد ولد فى كينيا.

 

وعندما تتم مواجهة ترامب بالحقائق التى تناقض ما يقوله، لا يكون رده اعترافا بالخطأ أو التوقف عن تكرار المزاعم، بل إنه يهاجم منتقديه، وأبرزهم وسائل الإعلام. حتى أن مستشارته كيلانى كونواى أشارت فى مقابلة إلى ما أسمته بـ "الحقائق البديلة".

 

وشبه التقرير وسائل الإعلام فى معركتها مع الرئيس الأمريكى بالحيوانات الجرحى التى أصبحت فريسة سهلة للضرب المستمر من قبل ترامب. وقال إن استطلاعا أجرى فى فبراير الماضى وجد أن 49% من الناخبين المسجلين يجدون أن ترامب أكثر صدقا من وسائل الإعلام بينما رأى 39% فقط العكس..

 

وحذرت الصحيفة من أن استمرار هذا الوضع يعنى أن قدرة الإعلام على محاسبة الرئيس على أخطائه ستكون محدودة التأثير، وقلب الوضع سيكون صعبا  جزئيا بسبب قدرة الإنترنت على توفير مساحة لكافة الأفراد من كافة القطاعات السياسية التى تستطيع أن تجد دعما لأفكارها.

 

وأكدت الصحيفة أنه فى ظل تلك المرحلة من التاريخ الأمريكى، فإن وجود رئيس لا يأبه كثيرا بالحقائق التى تتحدى معتقداته ليس بالأمر التافه، مشيرة إلى إن الديمقراطية الأمريكية تستلزم وجود شعب مطلع، لأن قرارات الناخبين تعتمد على المعلومات الواقعية.

 

وكان والتر ليبرمان قد ألف كتابا عام 1920، قال فيه إنه لا يمكن أن يكون هناك حرية لمجتمع يفتقر إلى الوسائل التى يستطيع من خلالها كشف الأكاذيب".. وهذا الأمر أكثر واقعية الآن مما كان عليه قبل قرن،  ويفيد فى تحديد أهداف الصحافة فى عصر ترامب.

 

ويرى رئيس التحرير التنيفذى لواشنطن بوست مارتين بارون إن المهمة الحالية لصحيفته هى القيام بمهامها، ومشيرا إلى أن قيم ومبادئ مؤسسيها لا تزال تحكم العمل فيها، وهو قول الحقيقة. أما صحيفة "نيويورك تايمز" فقدت أرسلت مذكرة لموظفى غرفة الأخبار فى يناير الماضى تعد بزيادة 5 مليون دولار فى الميزانية لتعزيز التغطية الإخبارية لإدارة ترامب.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة