يجب أن ينشط علماء النفس والاجتماع للإجابة عن هذا التساؤل: لماذا يسقط عندنا فاسد كل يوم دون أن يتعظ من صاحبه الذى سقط فى اليوم السابق؟.. ومع كل فريسة جديدة للرقابة الإدارية نعتقد أنها الأخيرة، لكن يبدو أن البئر مازال ممتلئًا، وكان التفسير الجنائى لانتشار الفساد يتلخص فى رخاوة القوانين وغياب الرقابة، لكن الأمر وصل لأبعد من ذلك، أصبح الفساد إدمانًا والرشوة مخدرًا لا يستطيع بعض المسؤولين العيش بدونه، حتى بعد أن نشطت الأجهزة الرقابية لم يتحملوا أعراض الانسحاب الناتجة عن توبتهم، فبحثوا عن ثغرات جديدة تمكنهم من مواصلة الفساد، والحكومة للأسف تعتبر الطمع عيبا بشريا لا تصلحه التشريعات، وتتخذ من استقلالية أجهزة الرقابة حجة لها لا عليها، لكنها لم تسأل نفسها يوما من الذى أفسد هؤلاء؟ ومن الذى سينضم للقائمة قريبا؟
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة