كشف الدكتور هشام عرفات وزير النقل عن بدء المرحلة الثالثة من المشروع القومى للطرق بداية العام المالى المقبل، حيث تم الانتهاء من المرحلة الأولى خلال 2011، وسيتم الانتهاء من المرحلة الثانية بنهاية العام المالى الجارى.
وأوضح على هامش ملتقى بناة مصر أن المشروع سيضيف 7000 كم للطرق الموجودة حاليا، وذلك بالتعاون مع وزارة الإسكان والهيئة الهندسية التابعة للقوات المسلحة، لافتا إلى أن وزارة النقل تحتل نحو ثلث المشروع القومى للطرق، حيث تمتلك 1100 كم بالمرحلة الأولى والثانية، والثالثة نحو 1000كم.
ولفت عرفات إلى أن نسبة مشاركة الشركات المحلية بالمشروع القومى للطرق تصل إلى 30%، ومنعت شركة النيل العامة للطرق الصحراوية، وشركة النيل العامة للطرق والكبارى وغيرها من شركات الطرق التابعة لهيئة الطرق، منوها إلى مشاركة القطاع الخاص للمشروع والتى أعطت لصناعة الطرق نوع من التنافسية بين القطاعين العام والخاص.
وحول خطة مترو الأنفاق، أضاف أن الحكومة تستهدف زيادة شبكة مترو الأنفاق من 77 كم حاليا إلى 180 كم خلال الفترة المقبلة، وذلك مع الانتهاء من الخطين الثالث والرابع، لافتا إلى أنه من المقرر بدء المرحلة الثالثة من الخط الثالث شهر يوليو المقبل.
وتابع أنه بعد انتهاء الخط الرابع سيصل عدد الركاب به إلى 2 مليون راكب يوميا ومع انتهاء الخطوط الأربعة سيصل عدد الركاب إلى 7 ملايين راكب يوميا، منوها أنه جارى تطوير خط أبوقير بالإسكندرية، ومن المستهدف الوصول لبرج العرب، كما تخطط الوزارة جديا لعمل مترو أنفاق بمحافظة الدقهلية.
وعن مشاركة الشركات الصغيرة والمتوسطة بالمشروعات الكبرى، أوضح أن طبيعة هذه المشروعات تحتم وجود شركات كبرى للعمل بهذه المشروعات، خاصة أنها مشروعات ضخمة تحتاج لإمكانيات كبيرة.
وعن تأخير المشروع القومى للطرق، أرجع ذلك إلى مشاكل نزع الملكيات، فبعض الطرق التابعة للمشروع يقع جزء كبير منها بالمناطق الزراعية، وبالتالى جارى تسوية النزاعات مع الفلاحين حتى لايتسبب نزع الملكيات فى إلحاق الضرر بالمزارعين، فعلى سبيل المثال الطريق الدائرى الإقليمى تم العمل به وارتفع نسبة العمل من 40 كم منذ 2008 إلى 360 كم حاليا، بعد تسوية نزع الملكية، خاصة أن هذا الطريق سيعمل على نقلة نوعية كبيرة بحركة النقل، وكذلك العمل بطريق شبرا بنها والذى جارى العمل به وحل مشاكل نزع الملكية المتضمنة هذا الطريق.
وأشار عرفات إلى ارتفاع نسبة الحوادث على طريق محور قناة السويس، نتيجة استخدام النقل الثقيل، حيث يتراوح مابين 60 إلى 70 % من النقل الثقيل يتم من خلال هذا الطريق منوها أن الحل يكمن فى فصل النقل الثقيل عن الطرق الحيوية، وذلك من خلال عمل حارات لمنع الحوادث.
وأضاف أن طريق القاهرة أسيوط الصحراوى كان به حارة ازدواج تم إنشائها فى 2007، ولكن الحوادث مازالت مستمرة، لذلك سيتم عمل مراجعة شاملة خاصة بعد الانتهاء من طريق السويس وطريق الإسكندرية والعمل حاليا بطريق أسيوط الصحراوى الغربى، والذى من المقرر الانتهاء منه بداية يوليو المقبل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة