بعد ردود الفعل الهائلة لنشر اليوم السابع تقريرها المصور بالفيديو عن الطفل عبد الرحمن فكرى ومأساته بعد أن طرده أبوه من منزله وكيف يقضى الليل والنهار فى الشوارع مع الكلاب بحثا عن الأمان ، كان لابد لليوم السابع بعد أن انفرد بقصته أن يسعى لاستكمال رسالته، وأن يسعى لتوفير سبل الرعاية والأمان للطفل عبد الرحمن ، فكان التكليف لمحررة الجريدة بالبحث عنه ودعوته لزيارة مقر اليوم السابع.
أسرة تحرير اليوم السابع بأكملها كانت فى استقبال الطفل عبد الرحمن فكرى الذى اشتهر على مواقع التواصل الاجتماعى بالوصف الذى اخترناه له " الراقص مع الكلاب" ، والتقط المحررون صورا تذكاريه معه تقديرا لطيبته ونقائه وكبريائه ، بينما يتكلم ويتحرك بهدوء ويردد " مبسوط انى موجود وسطكم " ، وهى الجملة التى كانت تزيد الجميع إحتراما وتقديرا له
وبينما كان الزملاء بـ " اليوم السابع " مشغولين بسؤاله عن حياته ووالده ووالدته ولماذا يعيش في الشارع ، كان هو مشغول بشرح طريقة تعامله مع الكلاب وكيف أطلق عليهم أسماء " طرزان، سامبا " ورحلته اليومية لشراء الأكل من باب اللوق وتوزيعه على الكلاب .. كان حديثه دائما ينطلق من الرضا والقناعة والشموخ رغم الفقر الشديد .
المشاعر النقية للطفل الصغير " الراقص مع الكلاب " ، دفعتنا أكثر لتحمل المسئولية الاجتماعية تجاهه ، وبالفعل أجرينا عدة اتصالات بالمسئولين أولهم بقطاع الأحوال المدنية بوزارة الداخلية والذين وعدونا بإستخراج شهادة ميلاد مميكنه له في حال وجود شهادة ميلاد أولية وفى حال عدم تحرير شهادة ميلاد بالأساس ، فسيخضع الطفل عبد الرحمن لـ " التسنين " وسيتم إستخراج شهادة ميلاد رسمية له نكما أجرينا إتصالات بوزارة التضامن الاجتماعى ، والحقيقة أن الوزيرة غادة والى بادرت بالتدخل الرسمى وتقديم الرعاية الكاملة للطفل عبد الرحمن ، ووجهت الوزيرة فريق التعامل مع أطفال بلا مأوى للتحرك واستلام الطفل .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة