بعد الانفراد بقصته ..رجل أعمال يتكفل بجميع احتياجات الطفل عبد الرحمن " الراقص مع الكلاب " حتى استكمال تعليمه..وزارة التضامن تعلن الرعاية الكاملة ..والأحوال المدنية تستخرج شهادة ميلاد

الثلاثاء، 14 مارس 2017 04:38 م
بعد الانفراد بقصته ..رجل أعمال يتكفل بجميع احتياجات الطفل عبد الرحمن " الراقص مع الكلاب " حتى استكمال تعليمه..وزارة التضامن تعلن الرعاية الكاملة ..والأحوال المدنية تستخرج شهادة ميلاد الطفل عبد الرحمن
كتبت - منة الله حمدى - تصوير كريم عبد العزيز

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

دائما ما تهتم " اليوم السابع " بالقضايا الاجتماعية والحالات الإنسانية ، وخصصنا لها مساحات بالموقع الإلكترونى والجريدة الورقية وتلقينا بشأنها ردود أفعال واسعة وصلت في بعض الأوقات إلى رسائل وتدخل من رئاسة الجمهورية في بعض الحالات ، غير أننا في " اليوم السابع" لم نتوقع ردود الأفعال على فيديو " الراقص مع الكلاب " الذى تم نشره أمس الأثنين للطفل عبد الرحمن .

الراقص مع الكلاب ، الطفل عبد الرحمن (1)
 

بمجرد نشر التقرير الصحفى والفيديو ، تلقينا مئات من المكالمات والرسائل من مؤسسات إجتماعية مصرية وعربية وشخصيات عامة ومواطنين عاديين يطلبون وسيلة اتصال بعبد الرحمن " الراقص مع الكلاب " ، عارضين كل أوجه المساعدة الممكنة ، خاصة بعد ظهور الطفل عبد الرحمن وهو يلعب مع " الكلاب " بكل ود وبراءة وبعد كلماته القليلة التى عبر فيها عن قسوة المجتمع وكيف وجد في الكلاب "عائلة" افتقدها في الحياة ، وكيف يقيم منذ فترة طويلة في الشارع ، يقضى النهار يعمل في ورشة وفي المساء حارس " جراج " ، وكيف كان حريص يوميا على شراء طعام للكلاب ويوزعه عليهم ، وكيف أن حلمه الأول والأخير أن يكون رساما في المستقبل.

الراقص مع الكلاب ، الطفل عبد الرحمن (2)

 

ومن أبرز ردود الأفعال التى وصلت " اليوم السابع " كانت من أحد رجال الأعمال البارزين ، رفض ذكر اسمه ، تكفل بجميع مصاريف تعليم وإعاشة عبد الرحمن وشقيقه ، حتى إنهائهما تعليمهما واستلامهما الوظيفة المناسبة

وطلب رجل الأعمال البارز من اليوم السابع متابعة ملف الطفل عبد الرحمن وشقيقه وإنهاء جميع الإجراءات التى تضمن لهما حياة كريمة ومسكن لائق ورعاية صحية  والدفع به من جديد للمدرسة التى تركها منذ سنوات والتواصل مع كل الجهات المعنية بشأنه

وبالفعل استقبلنا الطفل عبد الرحمن في مقر " اليوم السابع " ، وفور وصوله تصافح معه الجميع والتقطوا صورا تذكاريه تقديرا لطيبته ونقائه وكبريائه ، وفى المقابل يتعامل هو مع الجميع بإعتباره شاب تعدى العشرين من العمر لا طفل لم يتجاوز الثانية عشر ، يتكلم بهدوء ويتحرك بهدوء ويردد دائما " مبسوط انى موجود وسطكم " ، وهى الجملة التى كانت تزيد الجميع إحتراما وتقديرا له، وبينما كان الزملاء بـ " اليوم السابع " مشغولين بسؤاله عن حياته ووالده ووالدته ولماذا يعيش في الشارع ، كان هو مشغول بشرح طريقة تعامله مع الكلاب وكيف أطلق عليهم أسماء " طرزان، سامبا " ورحلته اليومية لشراء الأكل من باب اللوق وتوزيعه على الكلاب .. كان حديثه دائما ينطلق من الرضا والقناعة والشموخ رغم الفقر الشديد .

الراقص مع الكلاب ، الطفل عبد الرحمن (4)

 

المشاعر النقية للطفل الصغير " الراقص مع الكلاب " ، دفعتنا أكثر لتحمل المسئولية الاجتماعية تجاهه ، وبالفعل أجرينا عدة اتصالات بالمسئولين أولهم بقطاع الأحوال المدنية بوزارة الداخلية والذين وعدونا بإستخراج شهادة ميلاد مميكنه له في حال وجود شهادة ميلاد أولية وفى حال عدم تحرير شهادة ميلاد بالأساس ، فسيخضع الطفل عبد الرحمن لـ " التسنين " وسيتم إستخراج شهادة ميلاد رسمية له .

الراقص مع الكلاب ، الطفل عبد الرحمن (6)
 

كما أجرينا إتصالات بوزارة التضامن الاجتماعى ، والحقيقة أن الوزيرة غادة والى بادرت بالتدخل الرسمى وتقديم الرعاية الكاملة للطفل عبد الرحمن ، ووجهت الوزيرة فريق التعامل مع أطفال بلا مأوى للتحرك واستلام الطفل .

الراقص مع الكلاب ، الطفل عبد الرحمن (5)

 

ردود الأفعال التليفزيونية كانت ايضا فوق التوقعات ، اهتمت وسائل الإعلام وصفحات "السوشيال ميديا"، بتقرير "اليوم السابع" حول الطفل عبد الرحمن، الذى أعدته الزميلة منة الله حمدى، حيث أثنى الإعلامى محمد عبده مقدم برنامج "صباح on"، الذى يذاع على قناة on live، على التقرير وفكرته، واصفا إياه بـ"الإنسانى جدًا".

الراقص مع الكلاب ، الطفل عبد الرحمن (9)

 

وقال الإعلامى، خلال برنامج "صباح on":" إن الطفل عبدالرحمن نموذج إنسانى مهم جدا، وقد إيه الأطفال دى عندهم رحمة غير عادية، مشددًا على أن التقرير صرخة لكل مسئول فى وزارة التضامن الاجتماعى، وكل مسئول عن هؤلاء الأطفال".

الراقص مع الكلاب ، الطفل عبد الرحمن (10)
 

وقدم الإعلامى الشكر لـ"اليوم السابع"، على تسليط الضوء على مثل هذه النماذج، مشيرًا إلى أن الطفل "عبد الرحمن" يعد نموذجًا للإنسان الذى تعرض لأسوء الظروف، وبالرغم من ذلك "رحيم بكل إللى حواليه".

الراقص مع الكلاب ، الطفل عبد الرحمن
 
 

 

وأضاف الإعلامى محمد عبده: "الظروف التى عاشها عبدالرحمن كان من المفترض أن تجعل منه مشروع مجرم أو مدمن مخدرات وناقم على المجتمع، لكن الغريب أن القسوة التى تعرض لها حولته لطاقة رحمة ونور، بل وصلت إلى أن يكون رحيمًا بالكلاب، معلقًا: "أد إيه الرحمة جواه، بيروح بنفسه يشترى أكل للكلاب، وشايف إن دول أهله وناسه، وبيقول يارب يبقوا دايما موجودين معاه".

الراقص مع الكلاب ، الطفل عبد الرحمن (7)


 
وتأثرت الإعلامية أسماء يوسف، مقدمة برنامج "صباح on"، ودخلت فى موجة من البكاء تأثرا بالتقرير ، ووجهت مذيعة البرنامج نداء إلى الرئيس عبد الفتاح السيسى بتبنى حالة الطفل عبد الرحمن وإعطائه حقوقه فى التعليم والحصول على مستقبل أفضل من الحالة التى يعيشها وسط الكلاب ، وقالت متأثرة :"كلاب الشوارع كانت أرحم بعبد الرحمن مننا.. وهو أخذ من كلاب الشوارع الحنية التى لم يلقاها فى بيته، ولكن لازم نبقى أحن من كلاب الشوارع على عبدالرحمن".
الراقص مع الكلاب ، الطفل عبد الرحمن (20)
 
 

وأجمع رواد السوشيال على أن الكلاب أصبحت أحن من البشر على الطفل، حيث علقت الناشطات على صفحات السوشيال ميديا وتدعى غادة: "عبد الرحمن لقى فى الكلاب إللى الناس بتقول عليهم مسعورين، كانوا أحن عليه من البشر، ودى حاجة ميعرفهاش أصحاب القلوب المريضة إللى بتطالب بقتلهم".

الراقص مع الكلاب ، الطفل عبد الرحمن (21)

 
فى حين علقت أخرى بالقول: "أنت يابنى لخصت جميع الكلام بجميع اللغات، محدش هيقدر يكتبلك حاجة توفيك حقك، أنا نصحتى ليك مع إنها صعبة عليك، خليك مع الكلاب أحسنلك وأوفى ليك، لك كل الاحترام والتقدير".
الراقص مع الكلاب ، الطفل عبد الرحمن (16)

 

الراقص مع الكلاب ، الطفل عبد الرحمن (8)
 

 

الراقص مع الكلاب ، الطفل عبد الرحمن (11)
 

 

الراقص مع الكلاب ، الطفل عبد الرحمن (12)
 

 

الراقص مع الكلاب ، الطفل عبد الرحمن (13)
 

 

الراقص مع الكلاب ، الطفل عبد الرحمن (14)
 
الراقص مع الكلاب ، الطفل عبد الرحمن
 
 
الراقص مع الكلاب ، الطفل عبد الرحمن (15)
 

الراقص مع الكلاب ، الطفل عبد الرحمن (18)

 

الراقص مع الكلاب ، الطفل عبد الرحمن (19)
 

 

الراقص مع الكلاب ، الطفل عبد الرحمن (22)
 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة