يبيع المتحف البريطانى العديد من المستنسخات الأثرية عن الحضارة الفرعونية، إضافة إلى هذا يقدم كتبا تعريفية عن الحضارة المصرية منها "أنطونيو وكليوباترا وسقوط مصر" فى القرن الثالث عشر بـ 3 يورو، وكان الكتاب يباع من قبل بـ 9 يورو.
ويعرض الكتاب، أن فى يوم 2 سبتمبر عام 30 قبل الميلاد، حدثت معركة بحرية بين جيوش أوكتافيوس وجيوش مارك أنطونيو وكليوباترا السابعة ملكة مصر، كانت ساحة القتال فى البحر الأيونى، قرب المستعمرة الرومانية أكتيوم فى اليونان، وترتب على خوض هذه المعركة الشرسة نصر القائد الرومانى أوكتافيوس ضد قوات مارك أنطونيو وكليوباترا ملكة مصر.
ويستعرض الكتاب أسباب خوض المعركة، التى بدأت عندما تم اغتيال الدكتاتور الرومانى يوليوس قيصر فى 44 قبل الميلاد، سقطت روما فى حرب أهلية، ولإنهاء القتال، تم تشكيل ثلاثة من أقوى المحاربين، وأخذ انطونيو إدارة المحافظات الشرقية، وقيل إنه استدعى الملكة كيلوباترا حاكم مصر منذ 51 قبل الميلاد، وكان معروف أن كيلوبترا كانت حبيب يوليوس قيصر وقد أتت منه ولد ، يسمى قيصرون، وسعت كليوباترا لإغواء أنطونيو وتزوج منها واعترف بأبوته لتوأم أنجبتهما منه.
وذهب أنطونيو إلى حملته فى روما منتصرا وأقام احتفالات بالإسكندرية، وكان يريد أن يجعل الإسكندرية عاصمة للإمبراطورية الرومانية، وسرعان ما أعلنت كليوباترا ملكة الملكات، وقامت بتوزيع الولايات الشرقية للإمبراطورية الرومانية بينها وبين طفليها من أنطونيو.
وبعد عدة سنوات من الهجمات التوترية، أعلن أوكتافيوس الحرب ضد كليوباترا، وبالتالى ضد أنطونيو، ففى 31 قبل الميلاد، احتشد أعداء أوكتافياس إلى جانب أنطونيو، وفى يوم 2 سبتمبر، 31 قبل الميلاد اشتبكت أساطيلها فى أكتيوم فى اليونان، بعد قتال عنيف وخسر أنطونيو 12,000 من الفرسان، وتحطمت أحلام كليوباترا وتوجهت إلى مصر مع 60 سفينة لها وبعد أسبوع واحد، استسلمت القوات البرية لـ أنطونيو.
وحاول أنطونيوس بعد ذلك الهروب من المعركة، وفى اختراق لخطوط اتصالاته، فقد دس أعداؤه رسالة كاذبة مفادها إلقاء القبض على كليوباترا، وعندما علم بهذا الخبر انتحر على الفور.
وسمعت كليوباترا بخبر انتحار أنطونيو، وبدلاً من المخاطرة بالسقوط فى أيدى أوكتافيوس وتصبح أسيره، فقد انتحرت فى12 أغسطس فى 30 قبل الميلاد، فقد تركت ثعبان مصرى سام ليعضها، وكان مخبأ لها فى سلة تين، أما اوكتافيوس فقد قتل قيصر لاحقاً فى ذلك العام ليبقى هو 'الابن' الوحيد ليوليوس قيصر.
وكانت انتصارات أوكتافيوس فى معركة أكتيوم، تدل على سيطرته سيطرة مطلقة لا منازع فيه على كافة الممتلكات الرومانية فى البحر المتوسط، وأصبح "المواطن الأول" بروما، وقد مكنه هذا النصر من استجماع سلطاته على كافة مؤسسات الإدارة الرومانية، فلهذا فانتقال روما من الجمهورية إلى الامبراطورية، وكان الاستسلام النهائى لمصر وانتحار كليوباترا أيضاً، يعد نهاية كل من العصر الهلنستى والمملكة البطلمية.