ذكرت صحيفة واشنطن فرى بيكون أن هناك معارضة متزايد داخل الكونجرس وفى دوائر السياسة الخارجية بين المحافظين، تجاه مساعى وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس، لتعيين آن باترسون، السفيرة الأمريكية السابقة فى القاهرة، لتكون نائبا له للشئون السياسية.
ووصفت الصحيفة باترسون بأنها عملت خلال إدارة الرئيس السابق باراك أوباما، على الضغط من أجل مزيد من التقارب مع الإخوان. وأشارت إلى أن المنصب الذى يريد ماتيس تعيينها فيه يجعلها أقوى ثالث صوت فى البنتاجون.
وأعرب الكثيرون من الكونجرس وأخرين مقربين من فريق السياسة الخارجية فى إدارة دونالد ترامب، هم قلقهم بشأن الإختيار محذرين من سعيها لإسىتمرار بعض السياسات المثيرة للجدل التى إتبعها أوباما، مثل التقارب مع الإخوان.
وأضافت الصحيفة أن باترسون كانت سببا فى تقويض العلاقات مع الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى. وقال مصدر إن هناك قلق متزايد بشأن إختيار باترسون لهذا المنصب الرفيع لأنه هذا من شأنه أن يبعث رسالة خاطئة بالنظر إلى خلفيتها فى مصر وخاصة تعاطفها مع الإخوان المسلمين.
وأشار أخرون مقربين من فريق الأمن القومى للإدارة الأمريكية إلى أن هناك قلق واسع بشأن تعيين باترسون، موضحين أن المصريين لا يعتقدون أن بإمكانهم التعامل مع سياسات باترسون الموالية للإخوان، فضلا أن هذا يدفعهم لإعادة تقييم ماتيس نفسه.
بحسب المصادر، فإنه بينما يسعى الرئيس ترامب لإصلاح سنوات من توتر العلاقات مع القاهرة، فإن إختيار باترسون نائبا لوزير الدفاع للشئون السياسية من شأنه أن يثير غضب القادة العلمانيين فى مصر الذين لا يزالوا يشعرون بالغضب من شراكة السفيرة الأمريكية السابقة مع الإخوان.
ونقلت الصحيفة عن زعيم معارض مصرى ـ لم تذكره ـ وصفه خلال ثورة 2013، لباترسون بأنها العدو الأول للثورة وأنها مكروهة أكثر من محمد مرسى نفسه. وأشارت الصحيفة إلى أن لقاءات باترسون مع قادة جماعة الإخوان ومساندتها لهم خلال ثورة 30 يونيو.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة