فى الذكرى الـ53 لوفاة العقاد.. منزل الأديب العملاق بأسوان يتعرض للإهمال

الثلاثاء، 14 مارس 2017 07:00 ص
فى الذكرى الـ53 لوفاة العقاد.. منزل الأديب العملاق بأسوان يتعرض للإهمال عباس العقاد
أسوان – عبد الله صلاح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

53 عاماً مضت على وفاة الأديب الكبير عباس محمود العقاد، 13 مارس 1964، وعلى الرغم من المكانة التاريخية لعملاق الأدب العربى إلا أن منزله بمدينة أسوان لم يلق اهتماماً من قبل المسئولين فى وزارة الثقافة أو داخل محافظة أسوان.

تمثال العقاد بمدينة أسوان
تمثال العقاد بمدينة أسوان

نبذة عن حياة العقاد
 

ولد العقاد 28 يونيو عام 1889 ونشأ وتربى فى محافظة أسوان، وكان أجداده يعملون فى صناعة الحرير، فلقبوا بـ"العقاد" والذى يطلق على من يعقد الحرير، وعباس ولد لأب ينتمى لمحافظة دمياط، وأم من أصول كردية، وحصل على الابتدائية عام 1903، ولم يكمل مسيرة التعليم لعدم قدرة أسرته على توفير نفقات التعليم فى المراحل الدراسية، وسعى لمساعدة والده فى توفير نفقات الأسرة لما تعانيه من مصاعب معيشية، لكن فى الوقت نفسه كان مولعاً بالقراءة فى مختلف المجالات، وأنفق معظم نقوده على شراء الكتب، والتحق بعمل كتابى بمحافظة قنا، ولم يتزوج أبداً.

غرفة نوم العقاد
غرفة نوم العقاد

منزل العقاد
 

ويقع منزل عملاق الأدب العربى عباس العقاد، فى شارع عباس فريد بمدينة أسوان، وكان محل إقامته الوحيد عندما كان يأتى من القاهرة ليستضيف فيه أبناء بلدته وأسرته وأصدقاءه، كما كان يقيم فيه ندواته، ومع ذلك أصبح المنزل مهدداً بالانهيار بعد ظهور التصدعات والتشققات على جدرانه بسبب المياه الجوفية.


 

ويتبع منزل العقاد الأبنية الخاضعة للتراث المعمارى، وفقًا للقرار الوزارى رقم 2650 لسنة 2007، إلا أن أسرة العقاد سلكت كافة السبل لإعادة ترميم المنزل مع الجهات المعنية سواء الوحدة المحلية لمدينة أسوان أو مديرية الإسكان أو الآثار الإسلامية، باعتباره خاضع للتراث المعمارى دون استجابة أو تغيير، وخاطبت أسرة العقاد وزير الإسكان الدكتور مصطفى مدبولى، ولكن الروتين والبيروقراطية الحكومية وقفت حائلاً أمام ترميم وإنقاذ المنزل من السقوط.

 

عرض زوجة أمير قطر
 

وعرضت الشيخة موزة زوجة أمير قطر، خلال زيارة سابقة لمحافظة أسوان، شراء المنزل وتحويله إلى متحف بسعر خيالى لكن أسرة العقاد رفضت العرض، وأكدت أن بيت العقاد ملكاً لمصر والمصريين ولا يمكن أن يقدر بثمن.

 

لافتة تدل على مقبرة الأديب العملاق عباس العقاد
لافتة تدل على مقبرة الأديب العملاق عباس العقاد

مقبرة العقاد
 

وفى مدينة أسوان توجد أيضاً مقبرة العقاد، والتى دفن فيها فى 12 مارس عام 1964، واختار موقعها محافظ أسوان الراحل الدكتور محمد عزت سلامة، فى الوقت الذى لم يوصى فيها العقاد بدفنه فى هذا المكان، وكان من المقرر أن يدفن العقاد فى مقبرة الأسرة بجبانة أسوان القديمة.

تمثال نصفى للأديب الكبير بقصر ثقافة العقاد
تمثال نصفى للأديب الكبير بقصر ثقافة العقاد

تمثال العقاد

وعلى مقربة من مقبرة العقاد يوجد تمثال ضخم للأديب العملاق، يقول عنه ابن شقيقة عبد العزيز العقاد، "لدينا بعض التحفظات على التمثال منها، عدم وجود كوفيته الشهيرة التى كان يرتديها، وأيضًا طول التمثال المفرط، وعدم تناسقه مع حجم الرأس"، مؤكداً أن العقاد لم يكن طويل القامة، ولكنه توجه بالشكر لكل من ساهم فى عمل التمثال، وعلى رأسهم المثال المصرى الكبير "عبد العزيز مصعب" والذى قام بتصميم التمثال.

قصر ثقافة العقاد
قصر ثقافة العقاد
 

قصر ثقافة العقاد
 

وفى أسوان أيضاً، يوجد قصر ثقافة العقاد، بكورنيش النيل، وأطلق عليه اسمه تخليداً لذكراه، حيث خصصت قاعة كبرى بالقصر لوضع عدد من المقتنيات والمتعلقات الشخصية للعقاد به من بينها حجرة معيشته ومكتبته الخاصة وبعض الملابس التى كان يشتهر بها مثل "الروب والكوفية والعصى والطربوش".

 

جزء من مقبرة العقاد بأسوان
جزء من مقبرة العقاد بأسوان

 

مقبرة العقاد من الخارج
مقبرة العقاد من الخارج

 

منزل العقاد من الخارج
منزل العقاد من الخارج

 

صالون داخل منزل العقاد
صالون داخل منزل العقاد

 

مكتبة العقاد المنزلية
مكتبة العقاد المنزلية

 

حجرة نوم العقاد
حجرة نوم العقاد

 

بعض مقتنيات العقاد
بعض مقتنيات العقاد

 

سرير نوم العقاد
سرير نوم العقاد

 

ملابس العقاد
ملابس العقاد

 

 كتب العقاد
كتب العقاد

 

لوحة شرفية من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر
لوحة شرفية من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر

 









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة