طالما لعبت المرأة المصرية دورا مؤثرا في السياسة والمجتمع المصري منذ عهد الدولة الفرعونية، ولكن يظهر جليًا تدهور وضع المرأة المصرية في الآونة الأخيرة، إذ تواجه اليوم تحديات كثيرة على جميع المستويات ، أهمها العنف ، والختان، التحرش والاغتصاب والزواج القسري والتمييز ضدها، يأتى ذلك في ظل إرادة حقيقية من القيادة السياسية لتمكين المرأة المصرية من خلال دستور ضم 13 مادة تحمل تمييزا إيجابيا لصالحها، إضافة إلى تمثيل المرأة بالبرلمان بنحو 90 نائبة برلمانية، وتولى نساء حقائب وزارية هامة ، إضافة إلى تعيينها مؤخرا ولأول مرة محافظة.
وقد وجهت نائبات البرلمان عددا من الرسائل إلى المرأة المصرية، مؤكدين قدرتها على القيادة بإصرار وجدية المحاربين.
أنيسة حسونة : المرأة أقل فسادا من الرجل وقادرة على تحمل المسئولية
وقالت النائبة ، أنيسة حسونة ، عضو مجلس النواب، " الاحتفال بهذا اليوم جاء نتيجة جهود المرأة المعيلة المسئولة عن أسرتها، والتى تساعد زوجها أو أخواتها أو والديها ، وكل سنة وأنتى طيبة وبتتحققى آمالك وأحلامك وطموحاتك".
وأضافت "حسونة " لـ "اليوم السابع":" لابد من دعم المرأة من خلال تشريعات تحميها وتحمى حقوقها.. فالدستور حفظ حقوق المرأة إلا أن القوانين لا تنفذ على أرض الواقع بسبب تراخى جهات تنفيذ القانون مثل حقوقها في قانون الأحوال الشخصية ومسألة الطلاق والحضانة وغيرها من الأمور المجحفة لحقوقها خاصة فيما يتعلق بالأطفال .. الذين هم في حاجة لأمهم في مرحلة الطفولة أكثر من الأب".
وطالبت عضو مجلس النواب بضرورة مد مظلة التأمين الصحى لتشمل النساء العاملات في الاقتصاد غير الرسمى ، مثل العاملات في البيوت ، والمشروعات متناهية الصغر ، لنكفل لهم حقوقهن، كذلك توسيع برامج التضامن الاجتماعي مثل تكافل وكرامة مع توسيع قاعدة تقديم المساعدات للنساء، كما طالبت الجهات الممولة والمؤسسات المالية أن توسع دائرة تعاملاتها مع النساء قائلة:" المرأة لديها إحساس بالمسئولية والالتزام وتعمل بجدية من أجل أطفالها وبيتها وعندما تتولى مهمة تؤديها كما ينبغى ".
وتابعت قائلة:" المرأة أقل فسادا من الرجل .. السيدة بتقلق ولا تخاطر.. نفسي ما يبقاش فيه سيدة غارمة خاصة أنها بتكون مبالغ بسيطة.. ياريت المؤسسات تتكاتف لمساعدة الغارمات وتقديم الدعم والتمويل للمرأة المعيلة".
واستطردت :" أتمنى أشوف عدد كبير من النساء بانتخابات المحليات لأنها مطبخ ما يحدث في أى مكان وبداية التغيير لأنها مسئولة عن قرارات تخص القرى والمراكز والمدن".
مارجريت عازر : القيادة السياسية تدعم تمكين المرأة.. ولابد من تعديل النظرة المجتمعية لها
وقالت النائبة مارجريت عازر، عضو مجلس النواب، إن يوم المرأة المصرية يأتى هذا العام مختلفا عن الأعوام السابقة بسبب وجود إرادة سياسية حقيقة لتمكين المرأة ، قائلة:" الرئيس يؤكد دور المرأة في كل المناسبات .. ولأول مرة يوجد مكاسب واضحة سواء بالبرلمان أو 25% من مقاعد المحليات للنساء.. وتعيين أول مرة سيدة تتولى في منصب محافظ .. وزارات مهمة تقودها نساء .. الدستور نص على تمكين المرأة في الهيئات القضائية .. وبالفعل بدأ تمكين المرأة في المناصب التى كانت محرمة عليها".
وأضافت "عازر" لـ "اليوم السابع"، رغم ما حققته المرأة من نجاحات وإنجازات إلا أنه مازال أمامها الكثير بداية من قانون متكامل للأحوال الشخصية وقانون لمواجهة العنف ضد المرأة وكذلك التمييز ، مطالبة بوضع سياسات ورؤى لمواجهة التمييز ضد المرأة في مراحل التعليم الأولى لمواجهة الثقافة المجتمعية التى تقلل من المرأة".
كما طالبت الإعلام بأنواعه بتبنى خطاب يعدل من النظرة المجتمعية للمرأة ، قائلة:" المرأة بتثبت دائما أنها على قدر المسئولية ، والتجربة أثبتت أنها أقل فسادا وأكثر تحملا".
أمنة نصير : 36% من شعب مصر تعولهم إمرأة
ومن جانبها قالت النائبة أمنة نصير ، عضو مجلس النواب ، " كل ما أتمناه للمرأة المصرية هو الدعم الأدبي والمعنوى الذى يرقى لدورها في صنع الحياة في البيت والعمل، والمؤسسات المختلفة ، أريد لها الدعم الإنساني والأدبي الذي يرقى للمسئوليات المتعددة وعلى رأسها المرأة المعيلة".
وأضافت "نصير": "لا أريد للمرأة أكثر من الدعم في أدوارها المتعددة حماية البيت والأولاد والمجتمع بأكمله خاصة المرأة المعيلة التى تصل نسبتها 36% بما يعنى أن 36% من أسر مصر تعولهم امرأة".
دينا عبدالعزيز : بالإرادة والإصرار هتحقق كل اللى تتمناه
ومن جانبها أشادت النائبة دينا عبدالعزيز بتخصيص 25% من مقاعد المحليات للمرأة ، قائلة :" خطوة إيجابية أن الدستور يتضمن امتيازات لصالح المرأة الثقافة المجتمعية السائدة تحرمها".
وأكدت على ضرورة تعديل قانون الأحوال الشخصية بما يتضمنه من مواد مجحفة لحقوق المرأة ، وتنعكس على سلامة المجتمع بأكمله ، مضيفة :" بالإرادة والإصرار المرأة المصرية هتحقق كل اللى تتمناه".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة