ذكرت بيانات رسمية، إن مصر اشترت نحو مليون طن من القمح فى أسبوعين بما يزيد على 20% من إجمالى العام الماضى.
تستورد مصر القمح بوتيرة بالغة السرعة فى الأشهر الأخيرة، فيما يقول تجار حبوب إنه محاولة لمواكبة الاعتماد المتنامى لسكانها الفقراء على الخبز المدعم.
لا تملك الحكومة سوى تدبير الإمدادات فى ضوء الحساسية السياسية الشديدة فيما يتعلق بتوافر الخبز وسعره رغم الأزمة الاقتصادية بفعل 6 سنوات من القلاقل منذ الإطاحة بنظام حسنى مبارك الذى ظل يحكم البلاد لثلاثين عاما.
وفى الأسبوعين الأخيرين اشترت الهيئة العامة للسلع التموينية نحو مليون طن من القمح أى أكثر من 20 بالمئة من القمح الذى اشترته على مدى العام الماضى بأكمله حسبما أظهرته الأرقام الرسمية.
وقال تجار، إن هذا السيل من الواردات يسلط الضوء على الواقع الجديد فى بلد يستورد بالفعل القمح أكثر من أى شئ آخر. فالمصريون يستهلكون مزيدا من الخبز المدعم مما يستنزف المالية العامة ويزيد الضغوط للمحافظة على الإمدادات.
وكان الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، أصدر الثلاثاء، دراسة عن "اقتصاديات الأمن الغذائى فى مصر خلال الفترة (2006ـ 2015)"، حيث أكد ارتفاع كمية العجز من محصول القمح خلال الفترة (2006 ـ 2015) من 6.4 مليون طن إلى 10 ملايين طن بنسبة 55.7%، وانخفاض نسبة الاكتفاء الذاتى من 56.4% إلى 49.1%، وانخفاض متوسط نصيب الفرد من 192.4 كجم/سنة إلى 173.0 كجم/سنه بنسبة 10.1%.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة