رحبت وزارة الخارجية الفلسطينية بالتقرير الأممى الذى أصدرته لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا "الإسكوا"، الذى أكدت فيه أن اسرائيل أسست نظام فصل عنصريا "أبرتهايد" يهيمن على الشعب الفلسطينى، بناء على عدد كبير من الشواهد والأدلة التى اعتمد عليها التقرير، والتى تثبت بما لا يدع مجالا للشك ارتكاب الاحتلال لهذه الجريمة البشعة.
وأكدت الوزارة فى بيان لها، اليوم الخميس، أهمية هذا التقرير الذى جاء متأخرا، والذى يعكس جزءا من واقع المعاناة اليومية للشعب الفلسطينى جراء سياسات وممارسات الاحتلال العنصرية والتمييزية، فإنها تشير إلى أن الوزارة لطالما حذرت منذ سنوات طويلة من تداعيات ما تقوم به سلطات الاحتلال الاسرائيلى ضد الشعب الفلسطيني، وتدحرجه نحو تكريس نظام فصل عنصرى بغيض فى فلسطين.
وشددت على أن اتخاذ بعض الاطراف لمواقف سلبية من التقرير، ونعته بصفات عديدة والتهديد بسحبه أو اخفائه ومهاجمته، لن يخفى حقيقة ما جاء فيه، وحقيقة ما تقوم به اسرائيل ضد شعبنا من جرائم ترتقى لمستوى جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية، وفقا لمفاهيم وقواعد القانون الدولى العام والقانون الدولى الانساني.
ورأت الوزارة أن هذا التقرير يشكل ناقوس خطر حقيقي، يجب أن يقود إلى صحوة فى المجتمع الاسرائيلى للضغط على حكومته لوقف احتلالها واستيطانها وممارساتها العنصرية قبل أن يغرق المجتمع الإسرائيلى نفسه فى نظام الفصل العنصرى "الأبرتهايد".
وطالبت المجتمع الدولى بتبنى هذا التقرير، واتخاذ الإجراءات الكفيلة بوقف جريمة الفصل العنصرى التى تمارسها سلطات الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني، مطالبة الدول التى انتقدت التقرير بالضغط على الحكومة الاسرائيلية لوقف احتلالها وسياساتها الاستيطانية والعنصرية، تمهيدا لإنجاح الجهد الأمريكى الهادف لإحياء عملية السلام بين الجانبين الاسرائيلى والفلسطينى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة