بطبيعة الحال ما يجب أن يقال الآن.. افرح.. ارقص.. غنى.. أنت مصرى!
نعم.. فمصر التى فى خاطركم وخاطرى، تحت عنوان.. «مصر الجديدة» تعمل على العودة مجدداً لسابق عهدها!
نعم.. سابق عهدها!
أرجو ألا يفهم أن سابق عهدها يعنى «السيطرة» فى قارتنا ومحيطنا العربى والشرق أوسطى!
سابق عهدنا.. يعنى أن مصر كانت سباقة فى وضع «توازن».. وإرثاء ما هو قسمة عادلة فى المصالح المشتركة!
مصر كانت الراعى الرسمى والرئيسى لكل خلافات دبت فى محيطها وقارتها!
لا تنسوا.. أنها كانت تقود جبهات دولية أيضاً حين تفقد الشعوب حقوقها، فيخرج مثلاً.. قرار من مجلس الأمن، أو تقف قاعة الأمم المتحدة مستمعة لما تلقيه مصر!
صدقونى.. وبكل صدق، الحمد لله أن الذين ضحوا بكل ما هو كبير، ودال على مكانة مصر قد.. ذهبوا إلى غير رجعة والحمد لله تانى.. وتالت ومليار.
مصر التى أقامت الاتحاد الأفريقى فى عام 1957.. حتى يكون للقارة السمراء المنهوبة من الاستعمار «اتحاد كروى».. مثلما الحال فى القارة العجوزة «أوروبا».. وباقى القارات، هى من أعطت الحق لأصحاب البشرة السمراء من أهالينا بالقارة الأفريقية أن يكون من بينهم «رئيس» منظومة كرة القدم!
قالها الزعيم خالد الذكر جمال عبدالناصر لسكرتيره الخاص السيد محمد أحمد رحمهما الله.. حين تم الانتهاء من تأسيس الاتحاد الأفريقى لكرة القدم «كاف».. بالحرف الواحد: «يا محمد لازم يكون رئيس الاتحاد من قلب القارة»!
أولاً.. هم الأغلبية، ثانياً.. حقوقهم المهدرة دائماً، لهذا رأى ناصر.. أنه أوان وجودهم الرسمى، وأن يعمل معهم، «ستاف»، فريق عمل مصر!
كان نائب الرئيس دائماً مصريا.. والسكرتير العام.. أيضاً.. رحم الله أيام الشريعى، ومراد فهمى، والفريق عبدالله سالم!
● يا سادة.. ما دفعنى لهذا الإيضاح أن رياح مصر الكبيرة تهب بقوة منذ أن صعد الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى «سدة الحكم» فى المحروسة، لأن هذا الرجل يحمل نفس جينات وطنية وشعبية ناصر.. أمده الله بالصحة والعافية.
لهذا.. ربما كانت المفاجأة أن ينتهى «حياتو» دون اللجوء إلى فكرة خروجه بـ«ملاية» مثل كل فاسدى بلاتر، حيث كان يمكنه أن يفوز على «الحركرك» كما نقول فى مصر!
● يا سادة.. لكن تصعيد حياتو ضد مصر، وإفساده للكرة واقتصادياتها فى القارة السمراء، ومرض «السعار» الذى أصاب الأسد الكاميرونى العجوز، لينسى ما قدمته له مصر وتحديداً لشخصة!
هل تصدقونى أن هذا الحياتو ناكر حتى للعشرة، والصداقة أيضاً!
● يا سادة.. فى مصر، كان منزل أسرة هانى أبوريدة، هو العنوان المختار لعيسى وعائلته، يطلب حتى أصناف الطعام، ويقولها لكل من يلتقيه: «بيت أبوريدة.. هو منزلى»، حتى وصلت العلاقات إلى قوله إنه ابنه المدلل لما يقدمه من مشروعات تطوير وتسويق!
● يا سادة.. ما أود أن أنقله لكم.. أن الأجهزة فى مصر.. تدخلت بقوة، لمواجهة «المال الأسود» القادم من الدوحة، حتى دون إعلان، لأن الشعب القطرى إخوة أعزاء.. والحكومات إلى زوال، أيضاً واجهت فكرة التلاعب بين العرب ومحاولات الوقيعة التى لم يشر بها، والحمد لله، الأشقاء طارق البشماوى، تونس، وكذا العمرانى، المغرب، والحاج روراوة، الجزائر، وآخرين!
● يا سادة.. مصر التى فى خاطركم.. وخاطرى، وخاطر كل أشقائها العرب والأفارقة، بل أصدقائها حول العالم تعود!
علشان كده.. نقولها صريحة.. على المفسدين والعابثين أن يغادروا، بدل «الملاية»!
أخيراً.. إحنا آسفين.. يا جرف.. امرأة هزت عرش حياتو!