قالت صحيفة واشنطن بوست: إن إدارة ترامب قدمت أقوى مؤشر حتى الآن على أنها ربما تدرس الخيار العسكرى ضد كوريا الشمالية، مع تصريح وزير الخارجية الأمريكى ريكس تيلرسون بأن كل الخيارات مطروحة، حيث قال تيلرسون فى مؤتمر صحفى من كوريا الجنوبية اليوم، الجمعة، إنهم لا يريدون أن تتطور الأمور بالتأكيد إلى صراع عسكرى، وأنهم واضحون فى هذا فى اتصالاتهم، لكن بشكل واضح إذا كانت كوريا الشمالية تقوم بتحركات تهدد قوات كوريا الجنوبية أو القوات الأمريكية، فإنهم سيواجهون هذا برد مناسب.
وجاءت تصريحات تيلرسون بعد زيارة منطقة منزوعة السلاح بين الكوريتين، وكانت عقوبات التواصل الدبلوماسى قد فشلت فى إقناع بيونج ياج بالتخلى عن برنامج أسلحتها النووية، إلا أن الإدارات الأمريكية طالما اعتبرت التحرك العسكرى غير وارد لأن كوريا الشمالية لديها مدفعية مصطفة على سيول، المدينة التى يقطنها أكثر من 20 مليون نسمة وتقع على بعد 30 ميل فقط جنوب المنطقة منزوعة السلاح.
وتقول واشنطن بوست إن الإطاحة برئيسة كوريا الجنوبية بارك جين هى على خلفية فضيحة فساد الأسبوع الماضى، سيعنى إجراء انتخابات مبكرة، وحتى الآن يبدو المرشح التقدمى مون جاى متقدما فى استطلاعات الرأى، ويقترب من الرئاسة، ولو حدث هذا، فإنه سيحول سياسة سيول إزاء كوريا الشمالية فى اتجاه مختلف تماما عن النهج المتشدد الذى تبنته حكومة بارك المحافظة.
