تمثل دعوة حسبو عبدالرحمن نائب الرئيس السوداني، لحوار بين الصحافة والدولة، يحدد ضوابط العلاقة بين الطرفين ويرسم خارطة طريق لتحقيق التوازن بين متطلبات المهنة وضرورات الأمن القومي، مخرجا جديدا من مخرجات الحوار الوطنى الذى دار بين أطراف العمل السياسى فى السودان.
وأكد نائب الرئيس السودانى - أثناء مشاركته فى حفل تكريم الفائزين بجوائز التفوق الصحفى لعامى 2014 و2015 أمس - أن نجاح الحوار الوطنى الشامل هو الدافع لدعوته لحوار بين الصحفيين والناشرين والمجلس القومى للصحافة كممثل للدولة، وأن الحوار حول أسس العمل الصحفى هو السبيل الأفضل لوضع مبادئ العمل التى تحقق التوازن المطلوب بين الحرية والمسؤولية.
وقال إن الولايات المتحدة الأمريكية أدارت حوارا استمر لمدة 4 سنوات بين الصحفيين والدولة والمجتمع أسفر عن الاتفاق على 9 مبادئ تشكل دستور العمل الصحفى هناك، وإن الدعوة للحوار تعبر عن تقدير الدولة السودانية لدور الصحافة فى تشكيل الرأى العام وإتاحة المعلومات لصانع القرار والمواطن.
وأضاف عبدالرحمن أن الدولة تعول على الدور المهم للصحافة فى محاربة الفساد ودعم التنمية الاقتصادية وتأطير الممارسة الديموقراطية وتعزيز الحرية والكرامة الإنسانية، وأنه بناء على مخرجات الحوار ستلتزم الدولة بإتاحة المعلومات ودعم الحريات الصحفية بما يدعم دور الصحافة والصحفيين فى المجتمع.
بدوره، قال صلاح حبيب رئيس تحرير صحيفة "المجهر السياسي"، فى تصريح لموفد وكالة أنباء الشرق الأوسط الجمعة، إن تشكيل حكومة الوفاق الوطنى سينهى مرحلة من الترقب وتوقف دولاب العمل، وإن دعم الأشقاء خاصة مصر له دور مهم فى تجاوز هذه المرحلة، وهذا بدوره سينعكس على أوضاع الصحافة وظروف العمل بما يتيح مزيدا من التمكين للصحافة لأداء دورها.
وحول المشاكل التى يعانى منها الصحفيون السودانيون، قال حبيب إن المشاكل الاقتصادية مثل غياب الدعم الحكومى وارتفاع رسوم استيراد الورق والأحبار، وتدنى الأجور وتأخر صرفها، ما يتطلب تدخل الدولة لوضع تشريع لحماية حقوق الصحفيين الاقتصادية وينظم بشكل متوازن علاقات العمل فى المجال الصحفي، وطالب بالإعفاء الجمركى لمدخلات الطباعة والنشر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة