خطة أردوغان لإفشال التسوية السورية.. النظام التركى يزج بالعشائر والقبائل السورية فى أفران الحرب.. ويؤسس عصابة مسلحة تحت قيادة الجيش السورى الحر.. أنقرة تتولى تدريب القوات للحرب فى سوريا

السبت، 18 مارس 2017 06:00 ص
خطة أردوغان لإفشال التسوية السورية.. النظام التركى يزج بالعشائر والقبائل السورية فى أفران الحرب.. ويؤسس عصابة مسلحة تحت قيادة الجيش السورى الحر.. أنقرة تتولى تدريب القوات للحرب فى سوريا الرئيس التركى رجب طيب أردوغان
كتبت إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى الوقت الذى تتسارع فيه دول الإقليم على قدم وساق لإنهاء الأزمة السورية التى دخلت عامها السادس من خلال إيجاد حلول سياسية فى العاصمة الكازاخستانية أستانة، لم يكف النظام التركى عن مساعيه لإفشال العملية السياسية، حيث كشفت وسائل إعلام تركية، عن اعتزام تركيا للزج بالعشائر والقبائل السورية فى آلة الحرب والصراع الدائر فى سوريا، عبر تشكيل عصابة مسلحة جديدة  تحت قيادة الجيش السورى الحر المدعوم من تركيا للحرب فى سوريا وإجهاض الحلول السياسية.

 

وبحسب وسائل إعلام تركية، احتضنت مدينة شانلى أورفا جنوب تركيا اجتماع رفيع المستوى أقيم تحت تدابير أمنية مشددة فى فندق حران، شارك فيه 50 من زعماء العشائر العربية فى مناطق الرقة والحسكة ودير الزور وبمنطقتى الجزيرة والفرات الممتدة شمال شرق سوريا، لمناقشة تشكيل جيش جديد بقيادة الجيش السورى الحر بدعم من تركيا.

 

وانتهى الاجتماع باتفاق العشائر العربية على تشكيل قوة عسكرية تسمى بـ "جيش عشائر الجزيرة والفرات" وأعلنت العشائر العربية أن تأسيسها بدعوى تطهير المنطقة من عناصر داعش، ومقاتلى حزب الاتحاد الديمقراطى، ووالتعاون للقضاء على الاحتلال الأسدى – الروسى – الإيرانى، وكذلك القضاء على تواجد تنظيمات حزب الله.

 

وبحسب صحيفة زمان التركية المعارضة، فإن المتحدث الرسمى باسم المجلس الأعلى للقبائل والعشائر السورية ، مضر حماد الأسعد، أوضح أن الجيش الجديد سيتم تشكيله من الضباط العسكريين المنشقين من الجيش السورى وتحت قيادة الجيش السورى الحر المدعوم من تركيا على أن يتم تدريب هذه القوات فى تركيا أيضا.

ودعا العشائر العربية الزعماء الكرد، العرب، السنة والشيعة فى مناطق الرقة، الحسكة ودير الزور للتحالف مع "جيش قبائل الجزيرة والفرات."

 

يأتى ذلك بينما يكشف مراقبون أن النظام التركى يستغل مشاعر الغضب لدى العشائر والقبائل السورية تجاه الإرهاب، لتوظيفها لخدمة أهدافه التى ترمى إلى انهاء الوجود الكردى شمال سوريا قبل محاربة الارهاب فى تلك المنطقة، ولضمان عدم إقامة أية كيانات كردية تهدد أمنة القومى فى الداخل، وللهدف ذاته شن النظام التركى عمليات درع الفرات شمال سوريا، ويتزامن ذلك مع سيطرة القوات التركية على بعض البلدات قرب مدينة منبج شمال سوريا وجنوبى الحدود التركية.

 

وحمل بيان اجتماع عشائر سوريا المجتمع الدولى بشكل عام، والتحالف الدولى بشكل خاص، مسؤولية ما آلت الأوضاع إليه فى سوريا، مع تجاهل دخول عشرات المنظمات الإرهابية باسم الدين وحماية المقدسات، ما أدى إلى تجاهل الشريحة الكبرى من الشعب السوري، وهى القبائل والعشائر السورية، التى تضررت كثيرا من عصابات نظام الأسد، وتنظيم الدولة، وقوات الأمن الكردية وحزب الاتحاد الديمقراطى الكردى، وحاليا ما يسمى جيش سورية الديمقراطية، التى تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري، وفق البيان.

 

ويدعو البيان "جميع القوى الدولية وذات الصِّلة بالسعى لتلافى التقصير ودعم العشائر، وعدم إغفال دور القبائل فى تحرير منطقة الجزيرة والفرات من الإرهاب.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة