استمرارا لجرائم الميليشيات المسلحة فى العاصمة طرابلس فتحت الكتائب المسلحة المسيطرة على العاصمة النار على متظاهرين مؤيدين للجيش الوطنى الليبى وذلك فى تظاهرات حاشدة تنديدا بجرائم الميليشيات المسلحة من خطف وتعذيب واعتقال فى طرابلس.
فيما أعلنت المنطقة العسكرية الغربية التابعة للقيادة العامة للجيش الليبى أن ما حدث فى طرابلس من تظاهرات تنادى بالجيش والشرطة إلا دليل على وعى المواطن ووصوله إلى مرحلة من أن الميليشيات لا تستطيع بناء دولة وحماية أمنها وسلامة أراضيها.
المظاهرات فى ليبيا لدعم حفتر
وأكدت المنطقة العسكرية الغربية فى بيان صحفى، مساء أمس الجمعة، أن ما حدث من اعتقال للسياسيين والنشطاء والإعلاميين خلال هذه المظاهرة إلا أكبر دليل على ذلك.
وأكدت أنها بكامل بوحداتها سوف تضرب بيد من حديد وسوف تتدخل فى الوقت المناسب لاسترجاع العاصمة إلى حاضنة ليبيا ليعم الرخاء والأمن والسلام فى كافة ربوع ليبيا.
بدورها قالت المنظمة الليبية لحقوق الإنسان أنها تتابع بقلق شديد الأوضاع الإنسانية فى مدينة طرابلس وما تقوم به مختلف الجماعات المسلحة من تجاوزات وانتهاكات، فى غياب مؤسسات الدولة الفاعلة هناك والمتمثلة فى الجيش والشرطة والقضاء والأجهزة الأمنية والضبطية.
ليبيا
وأكدت المنظمة فى بيان صحفى الجمعة أنه لا وجود فى طرابلس إلا للكتائب والجماعات المسلحة بمختلف التسميات والتى تمارس أعمال الضبط والقبض وحراسة الأماكن العامة والتحقيقات ومختلف الأعمال التى هى من اختصاصات الجهات النظامية الجيش والشرطة، ويقبع المجلس الرئاسى وحكومته المسمية بحكومة الوفاق غير المشروعة تحت رحمة ووصاية تلك الجماعات المختلفة فى توجهاتها وأجنداتها، بحيث تقع كل مرافق الدولة الحيوية تحت سيطرة تلك الجماعات قسمة بالتساوى.
وأوضحت المنظمة أن المواطن بمدينة طرابلس يعيش فى حالة دائمة لانعدام الأمن والاستقرار ونقص في كل مستلزمات الحياة من انعدام السيولة النقدية بالمصارف إلى انقطاع الكهرباء والغلاء الفاحش فى الأسعار، ونقص الوقود وغاز الطهى وتردى الخدمات الصحية واستثار تلك الجماعات بجميع الخدمات دون غيرها.
وأشارت المنظمة إلى أنها تتابع ما يقع يوميا من جرائم الخطف والابتزاز والاعتداء علي كرامة المواطنين رجالا ونساء وارتفاع معدل الجريمة، دون أى تحسن مأمول في المشهد هناك. كما تتابع بقلق ما يقع من جرائم القتل والاغتصاب وهتك الأعراض فى غياب سلطة الدولة وهيبتها ، وسط تجاذب سياسى بين حكومة السراج والغويل التى لا شرعية قانونية لهما ، وحرس رئاسى وحرس وطنى يضم كل التشكيلات والجماعات المسلحة فى تسميات جديدة لا فاعلية لها ألا إرهاق خزائن الدولة وزيادة فى الإنقاص من الحقوق الإنسانية للمواطنى.
تظاهرات ليبيا
وأكدت المنظمة علي أهمية دور الجهات الحكومية والمحلية وانحيازها للشرعية، وممارسة أعمالها وفقا للقوانين النافذة فى مواجهة تلك الجماعات، ووعي المواطن وانحيازه للوطن والتخلى عن مساندة الظلم والإرهاب ، والدور الفاعل لكل المنظمات والكائنات العاملة فى حقوق الإنسان لمضاعفة الجهد ورصد كل الانتهاكات ، وتخفيف المعاناة على المدنيين ، وسوف تتابع المنظمة الأوضاع هناك ببالغ الاهتمام.
وشهد ميدان الجزائر وساحة الشهداء وسط العاصمة الليبية طرابلس الجمعة خروج آلاف من المتظاهرين المناهضين للميليشيات المسلحة وأعمالها الإرهابية داخل الأحياء السكنية خلال الأيام الماضية.
ودعا المتظاهرون المحتجون ضد الميليشيات القوات المسلحة العربية الليبية، وعلى رأسها القائد العام المشير أركان حرب خليفة حفتر، بالدخول إلى العاصمة وإنهاء الميليشيات المسلحة وقياداتها منها.
وأطلقت حناجر المتظاهرين فى تسجيل مرئى جرى تداوله على مواقع التواصل الاجتماعى بصوت واحد عبارة "يا حفتر يا جلمود أمسح فيت اليهود كما نعتوا أحد أبرز قيادات الميليشيات المدعو صلاح بادى بالعدو لله".
كما هتف المتظاهرون ضد صادق الغريانى، الذى يقف فى صف الميليشيات الإرهابية، ضد القوات المسلحة وقياداتها واصفين إياه بمفتى الدولار.
كما دعا المتظاهرون أهالى طرابلس وشبابها بحسم الأمور ضد الميليشيات المسلحة، وعودة القوات المسلحة والأجهزة الأمنية، ورفع المتظاهرون هتاف” يا شباب العاصمة. نبوا ليلة حاسمة”.
وعبّر المتظاهرون عن استيائهم من الأوضاع المزرية التي تعاني من ليبيا وطرابلس تحديداً، مطالبين بتولى القوات المسلحة والأجهزة الأمنية لانتشالها من تلك الأوضاع. وفى دعوة صريحة قال المتظاهرون”ليبيا راهى فى ورطة.. نبو جيش ونبو شرطة”.
وشهدت طرابلس منذ عدة أيام قتالاً مسلحاً وسط الأحياء السكنية؛ حيث هاجمت ميليشيات موالية للمجلس الرئاسى لحكومة الوفاق المقترحة الثلاثاء قصور الضيافة، والتى تسيطرعليها ميليشيات ما يعرف بحكومة الإنقاذ الوطنى.
وتسببت الاشتباكات في مقتل عدد من الأشخاص المدنيين وسط الأحياء، بينهم طفلة تبلغ من العمر 14 عاماً، جراء سقوط قذيفة داخل منزلها، فى حين تعرض مبنى مستشفى الخضراء القريب من قصور الضيافة لسقوط قذائف هاون.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة