هربت من بطش والدها وشقيقها المستمر بعد أن أجبراها على التسول بالمقابر والحصول على ما تجنيه طوال اليوم، لشراء المخدرات والترامادول، وبعد أن فاض بها الكيل هربت منهما، وقابلت «أحمد»، خدعت فى حنيته وعطفه عليها ظنت أنه سيكون الملاذ الوحيد لها مما عانته من أسرتها طيلة حياتها، خاصة بعد أن أصر على الزواج منها بمعرفة والديها وشقيقها، وبالفعل تم عقد قرانهما وتمكن الزوج من تجهيز عش الزوجية، ظنت المجنى عليها أن الحياة بدأت تبتسم لها من جديد، ولم تعلم أن عش الزوجية سيكون سبب وفاتها، وستعود للشارع من جديد لكن فى صورة جثة هامدة.
«مكانتش نضيفة فى نفسها ولا فى البيت زهقت من عدم نضافتها وإهمالها» بهذه الكلمات بدأ الزوج المتهم، ويدعى «أحمد. م»، عامل ديليفرى بمطعم شهير، بعد أن تم إلقاء القبض عليه واتهامه بإلقاء زوجته من النافذة بسبب مشاجرات بينهما، وذكر المتهم خلال التحقيقات: «أنا متجوز من سنتين صعبت عليا بعد ما أبوها كان بيضربها وبيخليها تشحت فى المقابر أخدتها واتجوزتها كنت عايش لوحدى بعد ما أبويا وأمى ماتوا وكان نفسى فى أسرة وعيل يملى عليا حياتى».
وأضاف الزوج المتهم، أن زوجته كانت مهملة فى نفسها للغاية قائلا: «كانت مستفزة وبتحب المشاكل وماكنتش بتسمع الكلام، وفى يوم الحادث انتهيت من عملى وقبل عودتى للمنزل اتصلت بها للاطمئنان عليها وسؤالها إذا كانت ترغب فى طلبات للمنزل، وعندما صعدت للشقة ودخلت لتغيير ملابسى لم أجدها نظيفة وكان ذلك بداية الشجار».
«أنا عايشة لابنى ومليش دعوة بيك»، تلك آخر كلمات المجنى عليها قبل أن تصبح جثة هامدة وهى فى الـ21 من عمرها، وتبين من التحقيقات أن المتهم قام بضربها مستخدما «حزام» بنطال، وعندما واجهه المحقق بتهمة قتل زوجته عمدا، أنكر الزوج وصاح قائلا: «أنا مقتلتهاش هى اللى رمت نفسها من الشباك أنا حذرتها بلاش تعلى صوتها وتفرج علينا الناس بس هى فضحتنى وهددتها لو مبطلتش خناق هتصل بأبوها وأخوها لقيتها رمت نفسها من الشباك وملحقتش أعملها حاجة».
وأكدت إحدى جيران المجنى عليها خلال التحقيقات أنها سمعت صراخ القتيلة والمتهم وشجارهما وشاهدته وهى يلقيها من النافذة، ووجهت إليه النيابة تهمة القتل العمد، وأجلت محكمة شمال القاهرة محاكمة المتهم إلى جلسة 5 إبريل المقبل.
