تقدم محمد فؤاد، عضو مجلس النواب، بطلب إحاطة للدكتور على عبد العال، رئيس البرلمان، موجه إلى المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، والسيد شريف فتحى، وزير الطيران المدنى؛ بشأن تطبيق نظام الدفع الفورى لعربات تحميل البضائع وما أثاره من مشكلات تتعلق بالمسافرين.
وفى بيان له صرح فؤاد، بأن هناك حالة من الاستياء الشديد انتابت المسافرين والزائرين بمطار القاهرة الدولى، وذلك بسبب أسلوب التعامل الجديد الذى اتبعته سلطات المطار فيما يخص تطبيق نظام الدفع الفورى لعربات تحميل البضائع.
وأوضح عضو مجلس النواب، أن سلطات مطار القاهرة قامت من خلال إحدى الشركات الخاصة العاملة فى مجال خدمة المطارات، بوضع كبائن إلكترونية لخدمة الدفع الفورى لعربات الحقائب بداخل صالات المطار، وحددت الشركة 3 فئات للخدمة بالعملة المصرية والدولار الأمريكى.
وأضاف فؤاد، أن الشركة المتعاقدة مع المطار قد كلفت عدداً من عامليها بالتواجد عند الكبائن الإلكترونية لمساعدة الركاب فى كيفية التعامل مع النظام الجديد، حيث يقوم الراكب بطلب العربة المناسبة لاحتياجاته ودفع المبلغ للحصول على إيصال ويقوم الراكب بالتوجه إلى منطقة العربات ووضع الإيصال الخاص به على ماسح إلكترونى لاستلام العربة.
وأشار، إلى أن الشركة المتعاقدة مع شركة ميناء القاهرة الجوى، قد حددت مبلغ 50 جنيهاً مصرياً أو 5 دولارات للعربات السياحية ذات السعة الأكبر، و20 جنيهاً مصرياً أو 2 دولار للعربات العادية، وهاتين الفئتين من العربات لا تسترد قيمتهما، أما الفئة الثالثة من العربات هى التى تسترد قيمتها، وحددت الشركة دفع 10 جنيهات أو دولاراً واحداً، وتسترد هذه القيمة فى حال إرجاع العربة مرة أخرى إلى مكانها المخصص.
وأوضح، أن تطبيق ذلك النظام قد تسبب فى حالة من الارتباك الشديد بين المسافرين، وذلك بعدما فشل موظفى المطار فى شرح كيفية التعامل مع الخدمة الخاصة بالمسافرين، فضلاً عن أن معظم الزائرين قد أبدوا استيائهم من ذلك النظام، وذلك بسبب أنهم لا يتمكنوا من العودة مرة أخرى إلى الماكينة لاسترداد قيمة ما دفعوه فى سبيل الحصول على العربة، مما يضطرهم إلى ترك العربة وإيصال الدفع ومغادرة المطار، حتى أن معظم مواقع التواصل الاجتماعى قد بدأت فى تناقل شكاوى الأجانب بهذا الشأن، مما أعطى الأمر نطاق إقليمى ودولى واسع، وذلك بصورة سلبية تؤثر على قطاع السياحة بشكل مباشر.
وطالب فؤاد، أنه يجب إعادة النظر فى آليات تطبيق ذلك النظام، خاصة أنه يتعلق بأكثر الأماكن الحيوية فى البلاد وهو مطار القاهرة الدولى الذى يعتبر واجهة الدولة المصرية أمام دول العالم، مما قد يصدّر صورة غير حضارية وغير لائقة عن هذا الصرح الكبير، خاصة فى ظل مساعى الحكومة فى استقطاب السياحة والسائحين إلى داخل البلاد مرة أخرى، وطالب بإحالة طلب الإحاطة إلى لجنة السياحة والطيران المدنى بالمجلس لدراسته.
