الورد لغة لا يعرفها سوى عشاقها، ولا يقدرها سوى من يهواها بحق ولا يمتهنها إلا من يمتلكون قلوبًا تحمل شعورًا من نوع خاص، وهذا ما حكته عينا "عماد حمدى" وهو ينظر للورد ونباتات الزينة التى يبيعها على عربته "الكارو" الخاصة التى يجرها فرس وحمار يعيش معهم فى مكان وقوفه بشارع البطل أحمد عبد العزيز وكأنه فى ملكوتهم الخاص، فلا يقف عنده إلا محبى الورد الذين يجدون عنده ضالتهم.
طين و قصارى زرع صغيرة متراصين بشكل أنيق يعدل "عماد" من رصتهم أكثر من مرة فى الساعة الواحدة، يتعامل معهم بمبدأ "القصير قدام والطويل ورا"، و يحرص على عشرتهم وشكلهم الذى عشقه منذ عمله كبائع للورد وهو فى العاشرة من عمره، حينما كان والده يعمل بالمهنة ذاتها، ليتوارث عشق الورد ويمتهنه.
العربة الكارو الخاصة بعماد
الورد والبرسيم الخاص بأكل الحصان
"انا بحب الورد ومقدر أعيش بعيد عنه" هكذا بدأ عماد حمدى صاحب الـ 32 عام حديثه لـ اليوم السابع عن بيعه للورد على عربة "كارو" فى شكل غير تقليدى بالنسبة لأماكن بيع الورد التى تنحصر فى الأكشاك المخصصة له أو المشاتل، وقال "بشتغل مع والدى من و انا طفل صغير، وحبيت الورد أوووى وعندى كمية ورد كبيرة جدًا قدام بيتى وبشتغل كمان منه" وأضاف "الورد بالنسبالى بقى أساس حياتى، فلله الحمد زوجتى أيضًا والدها كان يعمل بائعًا للورد ولما بتزعل منى وأحب أصالحها باخدها معايا وانا بجيب الورد للشغل بنرجع متصالحين ومن غير حتى ما نتكلم، وفى كل مناسبة لازم أجيبلها ورد على مزاجى وآخر مناسبة جبتلها فيها ورد كان فى عيد الحب اللى فات، وبشجع ولادى إنهم يجيبولها ورد وبقطفه معاهم فى كل مناسبة".
أنواع مختلفة من الورود
عماد حمدى
عماد مع الورد
وعن ارتفاع أسعار بيع الورد قال "فعلًا الورد سعره زاد أوى وانا كمان بشتريه بثمن غالى، ولكن فى أنواع عادية بتبقى سعرها فى المتوسط، لكن أغلى نوعين دلوقتى "الزنانير" وده الوردة الكبيرة منه بـ 30 جنيه والصغيرة بـ 20، و"المندلية" دى بـ 20 جنيه" وأضاف "انا أبيع ورد اه وأفهم فيه لكن جو البوكيهات ده ماليش فيه ومعرفش بيتعمل ازاى، انا الورد عندى للى بيحبوه بجد من غير شكل تانى".
عماد يتابع عمله
عماد يضبط رص الورد
قصارى الورد والزرع