ارتفع عدد الأسر القبطية القادمة من العريش إلى الإسماعيلية ليصل إلى 143 أسرة بإجمالى 546 فردًا، وفقًا لأرقام رسمية كشفت عنها مطرانية الإسماعيلية للأقباط، وذلك بعد خمسة أيام من بدء عملية توافد الأسر، بينما ظل عدد قليل من الأسر متمسكًا بالبقاء فى العريش لأسباب أمنية على أن يلحقوا بالباقين حينما تتوفر الفرصة لذلك مثلما أكد مصدر كنسى بإيبراشية شمال سيناء - رفض الافصاح عن اسمه.
من جانبه، أكد القس بطرس عبد المسيح كاهن كنيسة الإسماعيلية وأحد المكلفين برعاية الوافدين، أن المحافظة والسلطات المحلية بالإسماعيلية اتفقت مع الكنيسة على تسكين الأسر بشقق فى مدينة المستقبل على أن يتم إجلاؤهم من النزل ومساكن التضامن الاجتماعى التى أقاموا بها الأسبوع الماضى بشكل مؤقت لحين توفيق أوضاعهم بمدينة الإسماعيلية.
وقال القس بطرس لـ"اليوم السابع"، إن فرق طبية من الأطباء النفسيين المتطوعين حضروا منذ أيام إلى الإسماعيلية لبدء عملية التأهيل النفسى للأطفال الذين تعرضوا للخوف والرعب وصوت الرصاص طوال إقامتهم بالعريش، إلا أن الكنيسة فضلت تأجيل البدء فى برامج التأهيل لحين استقرار الأسر بشقق مدينة المستقبل بشكل نهائى.
من جانبه، أكد مينا ثابت مسئول ملف الأقليات الدينية بالمفوضية المصرية للحقوق والحريات وأحد المترددين على أسر العريش فى مقار إقامتهم، أن الكنيسة عملت على ملء أوقات فراغ الأطفال المقيمين بنزل الشباب بالإسماعيلية طوال الأيام الماضية من خلال تنظيم دروس وألعاب وصلوات بمقر إقامتهم من خلال خدام الكنائس، كذلك فإن اجتماعات صلاة ودروس دينية جرت أيضًا بمقر إقامة الأسر.
أما نبيل شكر الله المسئول الإدارى بالكنيسة الإنجيلية بالإسماعيلية، التى دأبت على استقبال الأسر منذ بداية توافدهم، فقال إن الكنيسة ما زالت تستقبل الأسر حتى أمس الأول حتى أن فرق الإعاشة تعمل طوال الأربعة وعشرين ساعة بالتنسيق مع باقى الكنائس المحلية والمتطوعين على خدمتهم، مؤكدًا استمرار استقبال التبرعات العينية والمادية من كنيسة قصر الدوبارة الإنجيلية بالقاهرة وكذلك الأفراد.
من جانبه، توجه القس الدكتور أندريه زكى، رئيس الطائفة الإنجيلية فى مصر، بالشكر للقيادة السياسية التى سارعت بالتنسيق مع الكنائس لتوفير كافة احتياجات أسر أقباط العريش الوافد إلى الإسماعيلية بالتعاون مع الكنائس، مؤكدًا أن الدولة انتفضت لخدمتهم.
وأضاف زكى، فى تصريحات صحفية له أمس، أن الدولة سارعت لخدمة أقباط العريش وإلحاق أبنائهم بالمدارس والجامعات، مؤكدًا أن الدولة والجيش والشرطة سينجحون فى دحر الإرهاب وعودة الحياة الطبيعية لسيناء وتوفير الوسائل الآمنة لكل من ترك مدينته لكى يعود إليها.
فيما اعتبر القس رفعت فتحى الأمين العام لمجلس كنائس مصر، أن الدولة قامت بدورها تمامًا فى أزمة انتقال الأقباط من العريش إلى الإسماعيلية، مؤكدًا أن مجلس كنائس مصر تابع عن قرب كافة الجهود المبذولة مع مسئولى الكنائس المختلفة.
وقال فتحى لـ"اليوم السابع"، أن أزمة أقباط العريش أظهرت مدى التكاتف واللحمة الوطنية بين المصريين الذين سارعوا لخدمة مسيحيى العريش دون النظر إلى الدين وبدافع الإنسانية والحفاظ على وحدة الوطن رغم محاولات زرع الفتنة.
كانت مطرانية الإسماعيلية للأقباط الأرثوذكس قد وجهت الشكر أمس للجهات التنفيذية فى الدولة على جهدها لاستقبال وراحة الأسر المنتقلة من العريش، حيث تتولى مطرانية الإسماعيلية الإشراف الكامل معيشيًّا وروحيًّا على 54 أسرة (146 فردًا)، وكذلك تتولى تلبية كل الاحتياجات المعيشية والروحية لـ89 أسرة أخرى (400 فرد) الذين تولت الدولة عملية تسكينهم.
عدد الردود 0
بواسطة:
ميشو
أثبت يا قداسة البابا
للعلم العالم كله سيشهد أن مصر وطن لا يمكن تمزيقه بفضل القيادات الحكيمة مصر تمرض ولا تموت مصر وطن يعيش فينا تحيا مصر تحيا مصر تحيا مصر