فى فيلم «جانجو المحرر من القيود» رفض الثرى الأمريكى «كالفن»، أن يتم صفقة تحرير الفتاة الزنجية برومهيلدا، قبل أن يصافحه الدكتور «شولترز» صائد الجوائز ذو الأصول الألمانية، وانتهى المشهد ببحر من الدماء والجثث، أغلبها من المرتزقة والعبيد، ولا أحد حتى الآن يجزم إذا كان الواقع هو من يقود السينما أم العكس؟.. فلا يعنى رفض الرئيس الأمريكى ترامب مصافحة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، أن تتشابه النتيجة مع الفيلم، وإن تشابهت المقدمات، فأمريكا استبدلت طابورًا من المليارديرات عديمى الرحمة بهواة جمع العبيد، واتجه الصياد الألمانى لاستقبال اللاجئين أملًا فى سد فجوة الطبقة العاملة لبلد امتلأ بالنجاحات النظيفة، وبالتالى فلن يحب الطرفان رؤية مزيد من الدماء على سجادة العلاقة المتوترة أصلًا منذ شهرين، لكن لا مانع أن تظل الجثث تتناثر فى سوريا وليبيا، ومن يعبر المتوسط فقط هو من سيحصل على وثيقة تحرره من الأغلال.