أظهر محضر اجتماع لمنظمات إغاثة دولية نشر اليوم الاثنين، أن الأمم المتحدة تجرب طريقا بريا جديدا لنقل المساعدات إلى مدينة القامشلى السورية، كما حصلت على موافقة مبدئية من الحكومة السورية لنقل المساعدات عبر الحدود من تركيا.
وتلقت القامشلى التى يهيمن عليها الأكراد مئات الشحنات من المساعدات عن طريق الجو من دمشق منذ يوليو تموز الماضي. وتولى برنامج الأغذية العالمى التابع للأمم المتحدة نقلها فى ذلك الحين فى إطار تحضيرات لاحتمال تدفق اللاجئين من معركة الموصل فى العراق.
وعلى الرغم من العداء التاريخى بينهما إلا أن الجماعات الكردية السورية الموجودة فى القامشلى تجنبت الدخول فى مواجهة مع الحكومة السورية فى الحرب الأهلية المستمرة منذ ست سنوات.
تأتى تجربة ممر المساعدات البرى بعد أن قال رئيس الإدارة التى يقودها الأكراد فى شمال شرق سوريا هذا الشهر إن ممرا بريا جديدا إلى المناطق التى تسيطر عليها الحكومة فى غرب سوريا قد فتح بعد مكاسب حققتها قواتها.
وأشار إلى أن الممر يشكل انفراجة فى الوضع الاقتصادى للمنطقة التى تتمتع بحكم ذاتى والتى تحيط بها أطراف معادية لها.
وأشار محضر اجتماع لوكالات إغاثة تابعة للأمم المتحدة فى دمشق فى 16 آذار مارس، ضم ممثلين عن برنامج الأغذية العالمى والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين، إلى احتمال أن تستفيد قوافل الإغاثة قريبا من الممر البرى الجديد.
وقال محضر الاجتماع "برنامج الأغذية العالمى والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين يعملان على إرسال مساعدات إنسانية برا على سبيل التجربة من دمشق أو حلب عبر منبج إلى القامشلي.
"هذه ستكون المرة الأولى التى سترسل فيها وكالات الأمم المتحدة شاحنات إلى القامشلى مباشرة. قدمت الوكالتان طلبا إلى وزارة الشؤون المحلية السورية وتنتظران الرد."
وتطلب الأمم المتحدة منذ أشهر أيضا إذنا بنقل المساعدات بالشاحنات إلى القامشلى من بلدة نصيبين التركية الحدودية. ونقل المساعدات جوا باهظ التكلفة وغير فعال مقارنة مع إرسال قافلة من الشاحنات.