كشف عبد الله قنديل بدوى رئيس الغرفة التجارية بشمال سيناء، عن خسارة وفاقد للاقتصاد المصرى تتمثل فى عدم استغلال شمال سيناء وثرواتها والاستفادة منها كمنطقة تجارة. والتى تعززها مرافق أقامتها الدولة إضافة لتذليل عقبات إدارية تواجه التجار وأصحاب المهن فى إقامة مشروعات تدر دخلا وتوسع دائرة كسر حاجز الفقر والبطالة فى مشاكل سيناء.
رئيس الغرفة التجارية بشمال سيناء: موارد وموقع... by youm7
وأكد "بدوى" فى حواره لـ"اليوم السابع"، أن 20 ألف تاجر مسجلون رسميا فى الغرفة التجارية بشمال سيناء ووسط كل الظروف التى تشهدها المحافظة يعتبرون ركيزة فى استقرارها فهم يواجهون معاناة، ومع ذلك يتعايشون مع الظرف أملا أن تتحسن الأحوال فى وقت قريب.
إلى نص الحوار:
فى البداية نريد أن تطلعنا على دور الغرفة فى تقديم الخدمة لمنتسبيها وعدد المسجلين رسميا فيها؟
الغرفة التجارية بشمال سيناء، تقوم بجهود رسمية لتذليل عقبات تواجه 20 ألف تاجر بشمال سيناء هم منتسبى وأعضاء الغرفة من التجار وأصحاب المهن المختلفة، ودورنا ان نعظم دور الاقتصاد الرسمى بعيدا عن العشوائية، والغرفة هى ممثل الاقتصاد الرسمى، تقوم بعملها فى تذليل العقبات داخل المحافظة التى تواجه منتسبيها مع الجهات الإدارية المختلفة، وخارج المحافظة من خلال فتح منافذ تسويق وتشغيل، والاطلاع على الفرص المتاحة بشكل رسمى بما يفيد نمو وزيادة وتوسع النشاط لكل تاجر أو ممتهن مهنة.
الملاحظ أنه رغم ما تشهده شمال سيناء من أحداث لا تزال سمة النشاط التجارى حاضرة فما هو مدلول ذلك؟
التجار وأصحاب المهن والحرف يقومون بدور بطولى فى هذه الظروف، فهم رغم كثير من المشاكل التى يعانونها إلا انهم لم يتوقف نشاطهم للحظة، المحلات تفتح أبوابها وكل من يريد خدمة يجدها منهم ويحاولون على قدر الإمكان ألا تغلق مشروعاتهم، ويحافظون على ما لديهم من عمالة هى مسئولة عن بيوت توفر لها لقمة عيش، ولكن هذا لا يعنى أنه لاتوجد عقبات ومشاكل لهم هى الشغل الشاغل فى هذه المرحلة للغرفة التجارية .
وماهى أبرز مشاكل تجار شمال سيناء ودور الغرفة فى حلها؟
هناك عقبات طارئة ومنها المطالبة بتيسير افضل لحركة دخول البضائع، وعقبات إدارية بحته ومنها ضرورة إعادة النظر فى الرسوم والضرائب المفروضة على أساس الدخل فى حين أن الدخل أصبح محدود وتراجع إلى جانب أمور إدارية تختص بتعقيد إجراءات الحصول على التراخيص، ودور الغرفة هو عقدها لقاءات متكررة مع المسئولين على رأسهم المحافظ الذى أبدى كل تفهمه لموقف التجار وبدوره أجرى اتصالاته مع مصلحة الضرائب ووعد بإنهاء مشكلة الضرائب، كما تم رفع مطالبات لكافة جهات الاختصاص بمقترحات التيسير على دخول البضائع بشكل أفضل، وتعويض المضارين من أصحاب المحلات فى مناطق الأزمات، كما تعتبر سطوة المحليات على التجار ظاهرة تؤثر بالسلب على نشاطهم من خلال فرض دور رقابى وليس تقديم خدمة ووضع عراقيل إدارية تتسبب بخسائر بنسبة 50% من رأس مال المشروع فى إحضار أوراق إدارية من مجالس المدن والدفاع المدنى ومطلوب التيسير عليهم وليس عرقلتهم .
ماهو أبرز نشاط تجارى يستحوذ على غالبية التجار بالمحافظة؟
يعتبر نشاط تجارة السلع الغذائية هو القوى الضاربة بين انشطة تجار شمال سيناء، ويليه نشاط المقاولات الذى تتميز به شمال سيناء والحاضر هنا أن هذا النشاط لا تستفيد به المحافظة فقط، ولكن دور ابنائها فى هذا الجانب يمتد لمناطق ومحافظات مصر المختلفة التى تقام بها مشروعات قومية عملاقة وعلى وجه الخصوص محور قناة السويس وحلايب وشلاتين وأبورماد .
بمناسبة امتداد أنشطة اقتصادية من شمال سيناء لمحافظات أخرى.. أين موقع شمال سيناء فى الاقتصاد المصرى؟
شمال سيناء بمواردها الطبيعية، وثرواتها، وموقعها تمثل ركيزة اقتصادية مهمة فى الاقتصاد المصرى، وأقول إنها ركيزة للأسف حتى اليوم لم تستغل بشكل أفضل لتعظيم دور الاقتصاد المصرى، وطالبت أكثر من مرة فى مؤتمرات وفى لقاءات مع الدكتور أحمد محمود عثمان درويش رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، أن تقام فى سيناء منطقة اقتصادية او تنضم لإقليم القناة ليصبح إقليم قناة السويس وسيناء، لأن موارد سيناء وإدارتها للاستفادة منها يحتاج فى ظروف مصر الحالية لرجل دولة متخصص بقيمة الدكتور أحمد درويش وديناميكيته بعيدا عن عقبات الروتين من أجل انتشال هذه الثروة وعدم التمادى فى إهدارها بدون وجه استفادة وعندما نقول الاستفادة فى سيناء فهى ليس فقط تحقق معايير اقتصاديه ناجحة ولكن تحقق ثبات واستقرار للأمن القومى المصرى، وتطرد كل أفكار طامعة فى سيناء، وتخرس كل السن تدعى أن سيناء يتم تفريغها.
على ذكر انتشال سيناء اقتصاديا.. هل لديكم رؤية محددة فى هذا السياق لتحقيقها بصورة عملية؟
هذا مؤكد فسيناء ظلمت كثيرا، لأن كل محافظة مصرية استطاعت الاستفادة من موقعها ماعدا شمال سيناء التى تعتبر لو تم الاستفادة بجغرافية مكانها لحققت مورد اقتصادى لايستهان به ويتأتى ذلك من خلال اقامة مناطق تجارة وتصدير لقطاع غزة للاستفادة من قطاع غزة التى تجاورنا وبها نحو 2 مليون مواطن يحققون حركة إنفاق تقدر بنحو 7 مليارات دولار، هى فائدة يجنيها اخرين ومصر أولى بها، خصوصا أن لدى الشركات المصرية خبرة فى ذلك سابقة ولدى المستهلك الفلسطينى ثقة فى المنتج المصرى، وحتى لايأخذنا المجال لتصور آخر، أقول إن ذلك يتم بشكل رسمى بدلا من العشوائية، وتسريب وتهريب منتجاتنا بدون أى وجه استفادة عبر الأنفاق التى يحقق منها نفر بسيط فائدة ويضيع حق الدولة فيها، حيث إن ما شهدته سيناء فى سنوات سابقة من عمليات تهريب عبر الإنفاق هى مهزلة كانت تمثل إهانة للمنتج المصرى وأضرته كثيرا.
هل هناك مرافق حيوية تساعد على تحقيق ذلك ؟
الدولة هنا فى شمال سيناء إقامت بنية تحتية أكثر من ممتازة فشبكة الطرق القائمة تخدم ذلك، إضافة لكافة المقومات المكانية، ويجرى الآن إعادة تطوير ميناء العريش البحرى.
برزت فى مدينة العريش فى الآونة الأخيرة مشكلة الباعة الجائلين وشكوى التجار من تأثيرهم على أنشطتهم هل قامت الغرفة بدور فى وضع حلول لهذه المشكلة؟
الغرفة التجارية فوجئت عندما تم طلب قائمة بأسماء الباعة الجائلين فى العريش، خاصة وانه لا يوجد بائع جائل واحد مسجل رسميا، لأن البائع الجائل هو من يحصل على ترخيص بمزاولة نشاط وما تشهده العريش هم ما يسمون ممتهنى المواسم يفترشون الأرض أمام المحلات ويخشى المسئولين التعامل معهم بحجة البعد الاجتماعى، فى حين يلاحقون التجار بقوانين رسمية، وهذا أوجد مشكلة الطرد للاقتصاد الرسمى وتنامى الاقتصاد العشوائى فضلا عن تحويل المكان لعشوائية، ونحن مع التجار فى شكواهم ونحاول أن نبحث عن مخرج لا يضر الجميع .
ما أبرز نشاطات الغرفة خلال هذه الفترة فيما يخص ربط تجار شمال سيناء بخارجها ؟
تم مشاركة الغرفة فى افتتاح بورصة الغرفة التجارية بمحافظة البحيرة، وهى بورصة واعدة تعمل على الربط بين كافة المحافظات للاستفادة من المنتجات المختلفة بكل محافظة، وإقامة فروع بها ونحاول أن نتواصل لإقامة فرع فى العريش، كما تم عقد بروتوكول تعاون بين الغرفة التجارية ومديرية التربية والتعليم بشمال سيناء فى اطار تبنى قضايا ومشكلات المجتمع وتدعيمها كافة المرافق الخدمية وفى مقدمتها التعليم تضمن وضع أسس وسبل الدعم والتقارب بين القاطرتين الاقتصادية والتعليمية، وتحقيق التكامل ووضع رؤى جديدة للعملية التعليمية وتعظيمها فى المحافظة، وكانت باكورة تحقيق البروتوكول بدعم ورعاية الغرفة للطلبة الموهوبين فى المدارس، وتقوم الغرفة التجارية بشمال سيناء بزيارة رسمية للجمهورية التونسية وتستمر لمدة 6 أيام، ومن المقرر أن يتم خلالها عرض فرص التصدير للمنتجات السيناوية، بمشاركة وفد مكون من 21 شخصا من رجال الأعمال وكبار التجار ورؤساء الشعب المختلفة بالغرفة ومن المقرر أن تكون الزيارة فى الفترة من 26 حتى 31 من الشهر الحالى، وتم التنسيق لعقد لقاء مشترك بين وفد الغرفة وأعضاء الغرفة الاقتصادية المصرية التونسية المشتركة، والغرفة التجارية بتونس، ومن المقرر أن يتم عرض فرص تصدير منتجات تحتاجها تونس وعرض منتجات سيناء المتاح تصديرها.
رئيس الغرفة التجارية بشمال سيناء
عبدالله قنديل رئيس غرفة شمال سيناء التجارية
يتحدث لليوم السابع
يتحدث لليوم السابع
يتحدث لمحرر اليوم السابع
يتحدث لمحرر اليوم السابع