"عبد الرحمن"، مواطن لم يكمل تعليمه وعمل بإحدى الصيدليات ببنى سويف، وتم سداد التأمينات الخاصة به كعامل، إلا أنه فوجئ بعد سنوات بوجود بياناته كاملة على شبكة التأمينات متضمنة عمله فراش فى أحد مشروعات محافظة الشرقية، وظل سبع سنوات يحاول تصحيح الوضع وإثبات أنه غير موظف بالجهاز الحكومى دون جدوى، ما أضاع عليه فرصة الحصول على وظيفة أو معاش.
بالفيديو.. مأساة مواطن ببنى سويف "معين على... by youm7
"اليوم السابع"، التقى صاحب المشكلة ليسرد مأساته، ويقول عبد الرحمن حمدى عبد الحميد 47 سنة يقيم بندر بنى سويف: "كنت أعمل ما يقارب خمسة عشر عاما فى صيدلية حتى بداية التسعينيات وتم التأمين على كعامل خلال تلك الفترة، والتحقت بالقوات المسلحة عام 1993 عاما لتأدية الخدمة العسكرية وخرجت بعدها بثلاث سنوات ووقعت على استمارة " 6" لإثبات إنهاء العمل بالصيدلية".
وأضاف عبد الرحمن: "ذهبت إلى التأمينات لمعرفة وإضافة سنوات الخدمة العسكرية وأسدد المبالغ المالية المطلوبة للتسوية واستكمال الفترة التأمينية وحصولى على معاش كامل، وفوجئت بالموظف يخبرنى بعد بحثه على الشبكة مستخدما بياناتى الشخصية بأنى أعمل "فراش" فى مشروع الخطارة بمحافظة الشرقية التابع لوزارة الزراعة منذ سنة 1992 والاشتراك التأمينى شهر يوليو من نفس العام، وحصلت على "برنت" تأمين يتضمن بياناتى دون خطأ فى أى منها، والأجر الأساسى والمتغير وتاريخ التأمين فضلا عن "برنت" آخر من التأمينات يتضمن تحويلى من العمل بالقطاع الخاص إلى القطاع العام، بالإضافة الى" برنت" يشمل تعيينى بالمشروع عام 1992 وتثبيتى 1995، رغم قضائى الخدمة العسكرية من سنة 93 حتى 96.
وتابع:"سافرت قبل ثورة 30 يوليو إلى منطقة مشروع الخطارة بالشرقية للاستفسار عن كيفية عملى معهم دون تقدمى بأوراق، فوجدت 6 أشخاص من محافظات مختلفة مثل حالتى وتهرب منا المسئولون، وعلمنا من أشخاص هناك تصفية الوزارة للمشروع وتحويل ملفاتنا إلى ديوان عام محافظة الشرقية فهرعنا إلى مبنى المحافظة ولم نجد شيئا".
وأضاف :"عدت إلى بنى سويف وخلال السنوات الماضية تقدمت بأوراقى للحصول على عمل من خلال تقدمى فى مسابقات مختلفة، أعلنت عنها الهيئات الحكومية والقطاع الخاص منها مديرية الأوقاف بالمحافظة، إلا أن وجود اسمى على شبكة التأمينات كعامل حرمنى من ذلك".
وأشار عبد الرحمن، إلى حصوله على "برنتات" تأمين خلال أعوام 2010، 2015، 2016 تثبت أنه موظف رغم أنه فى الحقيقة لا يعمل وتعلم مهنة "النقاشة" ليستطع مواجهة متطلبات الحياة ونفقات أسرته فى ظل إرتفاع الأسعار.
ويواصل عبد الرحمن حديثه، قائلا: "لم أجد حلا لمشكلتى طوال تلك السنوات فتقدمت عام 2017 للحصول على معاش تكافل وكرامة، وذهبت مرة أخرى إلى التأمينات لأجد مفاجئة جديدة، حيث أخبرنى الموظف بعد ادخال بياناتى على الجهاز " بأنه لا وجود لاسمى لسقوطه من على شبكة التأمينات".
