قال المحلل السياسى الإسبانى خوان بارينا فى صحيفة "لا بوث دى جاليثيا"، إن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، تلك المرأة الحديدية، ستفوز فى الانتخابات الألمانية المقررة فى سبتمبر المقبل، فهى لا تعرف الهزيمة، فعلى الرغم من أنه كان يبدو أن رئيس البرلمان الأوروبى السابق مارتن شولتز مرشح الحزب الديمقراطى الاشتراكى يحظى بنسبة كبيرة فى استطلاعات الرأى إلا أنه من الصعب أن يفوز على ميركل التى تتحدى كل الصعاب.
وقال بارينا، إنه على الرغم من أن شولتز انتخب أمس الأحد خلال مؤتمر استثنائى فى برلين بنسبة 100% من الحزب الاشتراكى الديمقراطى الألمانى وهذه المرة الأولى منذ الحرب العالمية الثانية التى يحظى به مرشح بهذا الدعم المطلق، إلا أنه فى نهاية المطاف، ستفوز ميركل بالانتخابات، التى سيكون فيها أقوى مرشحين هما ميركل وشولتز، مضيفا أن "ميركل لن تستطيع الفوز بنسبة كبيرة كما اعتادت، ولكنها فى النهاية هى الأقوى".
ويطمح الحزب الاشتراكى فى أن يعزز شولتز الذى ترأس سابقا البرلمان الأوروبى من فرصة فى الفوز بالانتخابات العامة وتشكيل حكومة بعيدا عن الحزب المسيحى الديمقراطى.
وتشير استطلاعات الرأى إلى أن الحزب الاشتراكى يلاحق الحزب المسيحى الديمقراطى بينما توضح الاستطلاعات أن شولتز يحظى بتأييد أكبر مقارنة مع ميركل التى تطمح إلى تشكيل حكومتها الرابعة، ووفقا للمحلل السياسى فإن هذه الاستطلاعات مؤقتة وغير دقيقة، وسيكون هناك استطلاعات كثيرة حتى إجراء الانتخابات فى سبتمبر، كما أن تلك الاستطلاعات لا تؤثر على ميركل.
ويستغل شولتز بعض الأمور للضغط على الألمان، وينتقد خطط الحزب المسيحى الديمقراطى لتخفيض الضرائب وزيادة مخصصات وزارة الدفاع فى الميزانية العامة للدولة على حساب برامج الدعم.
شولتز حصد 605 من الأصوات الصحيحة المدلى بها من قبل المندوبين الذين شاركوا فى الانتخابات. عين بعد ذلك رئيسا للبرلمان الأوروبى من قبل مرشح بالتزكية المستشارية الاتحادية والمنافس الرئيسى لانجيلا ميركل فى الانتخابات التشريعية يوم 24 سبتمبر.
وأكد بارينا "لا يمكن أن يحدث فى أوروبا شيئا دون أن تقول ميركل كلمتها، وهذا يصعب من خسارتها، كما أنها تجعل ألمانيا هى التى تعتبر من يقود الاتحاد الأوروبى، وهذا يصعب من مهمة شولتز للفوز، ويجعله أكثر تحديا مع ميركل.
وأشار بارينا إلى أن الاتحاد الأوروبى يمر ببعض الصعاب، ويكافح من أجل البقاء، ولكن لا شك أن على ميركل مسؤولية نزع فتيل الخوف الأوروبى، خاصة القادم من واشنطن ورئيسها المثير للجدل دونالد ترامب، وما حصلت عليه من ترامب فى لقائها معه هو اعتراف بالقيم المشتركة وحق الناس فى إدارة مصيرهم، والعمل الجيد الذى قامت به خلف الكواليس سيتم اختباره.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة