عشنا جميعاً على وهم كبير اسمه حيادية ومهنية الإعلام الغربى، فما يأتى به هذا الإعلام هو من المسلمات التى لا تقبل الشك، فصار ما يكتب فى نيويورك تايمز أو واشنطن بوست أو غيرها من وسائل الإعلام الأمريكية والأوروبية هو إقرار لواقع، حتى وإن كان هذا الواقع لا وجود له من الأساس.
بناء على هذه القناعة المغلوطة والكاذبة، تفننت عدد من وسائل الإعلام الغربية فى بث سمومها، وهى تدرك أنها ستجد من يصغى ويستمع لها فى الشارع المصرى، فرأينا تقارير وأخبارا وتوصيفات لأمور لا تمت للواقع أو الحقيقة بصلة، وللأسف الشديد بلعنا جميعا هذا السم بنفس مطمئنة وراضية، إلى أن اكتشفنا الحقيقة التى كنا نغفلها طيلة السنوات الماضية، حقيقة أننا نبلع السم الذى دسه لنا الإعلام الغربى فى العسل.
اكتشفنا الحقيقة مؤخراً حينما قررنا أن نحلل ما يأتى لنا من هذا الإعلام ونحاول ربطه بالواقع، فوجدنا أنها تتحدث عن واقع آخر مغلوط، رأينا كيف تستخدم أجهزة مخابرات غربية إعلامها لترسيخ مفاهيم معينة ومحددة لدى المصريين، من قبيل تلك التى حاول إن يرسخها محمد البرادعى فى أحد تدويناته على تويتر، حينما قال إن ما يحدث فى سيناء هو عنف وعنف مضاد، فهو بكل بجاحة يساوى بين إرهاب الإخوان ومن والأهم بدفاع الجيش والشرطة عن مصر والمصريين.. يساوى القاتل بالضحية، هذا ما حاوله البرادعى، ومازال يحاوله الإعلام الغربى الذى لا يتحرك إلا باستراتجيات محددة له من أجهزة تحدد له ماذا يقول ومتى وكيف.
«دويتش فيله»، أحد الأذرع الإعلامية التى تستخدمها أجهزة المخابرات الغربية لبث السموم، ومحاولة ترسيخ مفاهيم ومصطلحات فشلوا فى تطبيقها بالقوة فلجأوا إلى الإعلام، ليكون الإدارة المرنة التى يحاولون من خلالها التسلل إلى المجتمع المصرى ليقولوا له ما يشاؤون.
«دويتش فيله»، هى هيئة تليفزيونية تابعة للدولة الألمانية وتبث برامجها بـ30 لغة، من بينها اللغة العربية التى تستحوذ الأن على اهتمام كبير من القائمين على الإذاعة، والاهتمام كله منصب على مصر، سواء من خلال التقارير المعلبة، أو بفتح الباب أمام من يسمون أنفسهم معارضين للدولة المصرية، لكى يقولوا ما يشاءون ضد مصر، من أمثال يسرى فودة وعلاء الأسوانى، فالاثنان دخلا «دويتش فيله» بمنطق أنهما معارضان ومضطهدان فى نفس الوقت، فوجدا ترحابا شديداً من القائمين على الإذاعة، لما لا وهما سيمثلان بعد ذلك رأس الحربة فى توجيه السموم والأكاذيب ضد مصر والمصريين.
«دويتش فيله» واحدة من الأذرع الإعلامية التى تحاول من خلالها المخابرات الغربية إثارة الشعب المصرى، وأكبر دليل على ذلك التقارير التى تبثها بشكل دورى عن المصريين، وأوضاعهم الاقتصادية، والادعاء أنهم ضاقوا ذرعاً.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة