قال الدكتور عبد الرحيم ريحان، خبير الآثار، إن هناك أهراما فى مواقع عديدة فى العالم ومنها المكسيك والسودان، ويعود تاريخ أهرام مملكة مروى السودانية إلى الفترة ما بين عامى 720 إلى 300ق.م، بينما يعود تاريخ أقدم بناء حجرى فى العالم وهو هرم زوسر للفترة من 2737 إلى 2717ق.م، وهرم خوفو أعظم أهرام العالم إلى 2560ق.م وبهذا فهناك فارق زمنى كبير بينها وبين أهرامات مصر.
وأضاف الدكتور عبد الرحيم ريحان، أن الفارق الفكرى والحضارى الذى جسّد فكر وعبقرية المصريين القدماء هو الأهم، حيث إن دقة الحسابات المصرية القديمة فى هندسة بناء الهرم الأكبر حيرت علماء الفلك والرياضيات، فيما كان يستخدمه قدماء المصريين من آلات وأجهزة فاقت فى دقتها الأجهزة الإلكترونية الحديثة، خاصة عندما استخدموا القامة الهرمية أى ارتفاع الهرم فى تحديد أبعاد القمر والنجم القطبى ونجم الشعرى اليمانية وأبعاد الكواكب السيارة وارتباطها بالحركة والزمن.
وأوضح "ريحان" أن العلماء أكدوا العديد من النظريات المرتبطة بهندسة الهرم الأكبر ومنها أن موقع الهرم الأكبر هو مركز ثقل اليابسة أى القارات الخمس ويقع على قمة مثلث يمتد ضلعاه إلى كل من القطب الشمالى ومركز محور الأرض، وأن اتجاه محور الهرم فى اتجاه القطب المغناطيسى وليس للاتجاهات الأصلية وأن محيط قاعدة الهرم 3652426 بوصة هرمية، وتعبر عن الدورة الزمنية للشمس بكل دقة والتى حددت السنة الشمسية بـ365 يوما وربع بفارق عدة دقائق عن التقويم المعمول به فى العالم، وقد ثبت فلكيا صحة التقدير المصرى القديم، وأن وزن الأرض يساوى مائة مليون مرة وزن الهرم كما حددت رياضيات الهرم الأكبر أبعاد الكرة الأرضية وأبعاد مدارها.
وأشار "ريحان" إلى أن الهرم الأكبر بأكمله يمثل مزولة كونية ضخمة واجهاته مجموعة من الرموز والخطوط البيانية، كما جاء فى كتاب الدكتور سيد كريم "لغز الحضارة المصرية"، كما كسيت أرضية الواجهة الشمالية بتبليطات من الحجر الأملس كانت تستغل للتقويم بتحرك ظلال الهرم عليها طوال الوقت، والتى وجد أن عرضها يتفق مع ارتفاع المبنى حين استعماله مرصدًا فلكيًا وقبل أن يتحول إلى صرح هرمى، بعد أن أدى مهمته فى جمع أسرار المعرفة وعلوم الحياة بداخله وتسجيل تاريخ العالم من بداية الخلق إلى البعث عن طريق علم الفلك ورسائل القبة السماوية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة