أمى الحبيبة، أ طال الله فى عمركِ وشفاكِ وعفاكِ من كل سوء ومرض، أما بعد، مازلت أذكر حضنك وأنا طفل صغير، على الرغم من دخولى الأربعين، وكأنه كان بالأمس، ذلك الحضن النابع من إحساس صادق خالٍ من زى مصلحة أو أى غرض ما كان.. مازلت أسمع صوتك وهو ينادى باسمى فى مرضى وتمتماتك بكلمات الله فى أذنى بهمس صافٍ قبل نومى وإيقاظك لى مبكراً للذهاب الى المدرسة وسهرك الدائم على راحتى وتلخيصك للمناهج الدراسية من أجلى وقبضتك على يدى الصغيرة فى كل مشوار ذهبناه سوياً واختياراتك لملابسى وكرمك فائق الحدود معى، مازلت أتذكر حين رفض والدىّ أن يحضر لى موبايل، وكان ذلك فى عام 1994، لأجدك تعطينى مبلغ التعاقد «2600 ج» ثمن الخط و«600 ج» ثمن المحمول حتى لا أحزن.. مازلت أتذكر لهفتك الدائمة لرؤيتى وفرحة عيناكِ وإعجابك الدائم بكل ما أفعله، سواء أكان جيدا أو غير جيد، أمى الحبيبة: وحياتك أنا لم أراجع حرفاً واحداً مما كتبت ولن أراجعه، فقد كتبت ما طرأ إلى ذهنى وإحساسى ووجدت مساحة المقال قد انتهت بكل أسف، كل عام وأنت بخير يا أجمل من فى الوجود.. بحبك.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة