ذكر تقرير صادر عن مركز الإعلام والتواصل الإقليمى التابع للحكومة البريطانية، ومقره دبى، أن المملكة المتحدة لديها خطة عمل واضحة وقوية لمواجهة الإسلاموفوبيا فى بريطانيا أبرزها دعم مشاريع وبرامج ترصد حوادث الكراهية ضد المسلمين وتساعد الضحايا وتلاحق مثيرى التعصب والكراهية.
وأوضح التقرير، الذى نشره المركز اليوم، أن الحكومة البريطانية دعمت خدمة متخصصة برصد وتسجيل حوادث الكراهية ضد المسلمين ودعم الضحايا وهى أول خدمة من نوعها فى بريطانيا، عبر تقديم أكثر من مليون جنيه استرلينى لها.
وقال إدوين سموأل المتحدث باسم الحكومة البريطانية فى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا "التعبير عن القلق إزاء الإسلاموفوبيا غير كاف لذلك اتخذت الحكومة إجراءات عملية واضحة وصارمة بمواجهة عدم التسامح الديني"، مشيرا إلى أن "المجتمع البريطانى تعددى قائم على التسامح والشمول وهذه قيم أصيلة سيتم الحفاظ عليها بقوة".
وأضاف سموأل "المسلمون البريطانيون جزء مهم من النسيج الاجتماعى للمملكة المتحدة، وهم يشغلون مناصب عليا فى المملكة ويلعبون أيضا دورا فى تمثيل الإسلام كدين سلام فى العالم من خلال التعايش مع الآخرين. لن نتسامح مع خطاب الكراهية الذى يهدد أسلوب ونمط حياتنا".
وأشار التقرير إلى أن هذه الخدمة رصدت 2,622 بلاغ حول حوادث كراهية ضد المسلمين، من خلال الضحايا أنفسهم أو عبر الشهود أو أطراف ثالثة أو الشرطة خلال 2015، وذلك مقارنة بـ729 حادثة تم الإبلاغ عنها خلال 2014.
وقال التقرير "تعكس هذه الزيادة مزيدا من التشجيع والثقة فى الإبلاغ عن هذه الحوادث، إضافة إلى زيادة نسبة مشاركة البيانات مع أفراد الشرطة، حيث تم الإبلاغ عن 3,179 حادث آخر خلال عام 2016".
وبدأت الشرطة تسجل جرائم الكراهية ضد المسلمين فى إنجلترا وويلز بشكل منفصل منذ شهر أبريل الماضى.
وأشار التقرير إلى أن الحكومة البريطانية بدأت منذ سنوات اتخاذ خطوات عملية لمكافحة جرائم الكراهية كان من بينها إطلاق مجموعات عمل مناهضة لجرائم الكراهية ضد المسلمين عام 2012، بالتعاون مع المجتمع المدنى، لتشكل منصة للمسلمين الضحايا لهذا النوع من الجرائم للحديث مع هيئات حكومية تتولى مسؤولية معالجة هذه القضايا.
وفى عام 2016 .. أطلقت وزارة الداخلية البريطانية خطة عمل تتعلق بمكافحة جرائم الكراهية ومنها جرائم الكراهية ضد المسلمين وكيفية مساعدة الضحايا، كما قدمت الحكومة 2.4 مليون جنيه استرلينى كدعم لأفراد الأمن فى أماكن العبادة ومنها مساجد تعرضت أيضا لجرائم الكراهية.
ولفت التقرير إلى أن الحكومة البريطانية "ستواصل متابعة الأفراد والمنظمات الذين يسعون إلى تقسيم مجتمعاتنا بالكراهية والتعصب من خلال العمل مع شركائنا، بما فى ذلك مجموعات العمل التى ترصد الكراهية ضد المسلمين، والتى قامت بالكثير من العمل الجيد".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة