كانت الشيخة موزة المسند والدة أمير قطر، فى زيارة مؤخرا للسودان بهدف استعراض المشاريع التنموية التى تنفق عليها، ومنها مشروع أهرامات البجراوية أو ما يسمى بأهرامات السودان ومشروع صلتك الذى يستهدف توفير فرص عمل للشباب، ومشروع رعاية طلاب المدارس، والتقطت الشيخة موزة مجموعة من الصور الاستعراضية تبرز فيها أناقتها الباريسية، كما تظهر فيها ما يبدو أنه تواضع إنسانى، من خلال التصوير مع أطفال المدارس والجلوس على الأرض وسط الفتيات، وختمت الجولتين، جولة استعراض المشروعات التى تمولها وجولة التصوير الاستعراضى بالكتابة فى كراسة أحد التلاميذ الصغار عبارة «السودان أم الدنيا»، ثم نشرت الصور على حسابها الخاص بموقع «انستجرام».
إلى هنا والأمور تبدو عادية وطبيعية لولا انتحال الشيخة موزة الوصف الشائع لمصر بأنها أم الدنيا ومهد الحضارة الإنسانية، لتحيى دولة السودان الشقيقة، وحتى هذه الفلتة أو المجاملة السمجة، يمكن المرور عليها مرور الكرام على اعتبار أننا فى مصر نحب السودان وأهله ونعتبر السودان بلدنا وأهلنا أهله، كما نظن أن السودانيين يكنون للمصريين نفس المشاعر ويعتبروننا أهلهم ومصر بلدهم أيضًا، إلى أن خرج علينا وزير الإعلام السودانى يرغى ويزبد مهاجمًا مصر وحضارتها ومكيلًا الاتهامات للمصريين ومن وراءه مجموعة من المسؤولين على اختلاف درجاتهم يعزفون النغمة نفسها، وبدا الأمر للمراقبين والخبراء والإعلاميين المصريين أن بعض المسؤولين فى السودان يريدون أن يبرهنوا للشيخة موزة شيئًا، أو أنهم يعبرون بالتصريحات والهجمات العنترية الجوفاء عن عبارتها المجاملة والسمجة «السودان أم الدنيا».
غير المفهوم وغير المبرر، أن يسعى وزير الإعلام، والمتحدث باسم الحكومة السودانية، أحمد بلال عثمان إلى تفعيل العبارة السمجة للشيخة موزة بتصريحات مثل، «السودانيين حكموا مصر، ولا يعلم الكثيرون أن فرعون موسى كان أحد الفراعنة السودانيين الذين حكموا مصر». و«الأهرامات السودانية أقدم من المصرية، فأهرامات البجراوية أقدم من الأهرامات المصرية بألفى عام، وهو ما سنعمل على توضيحه للعالم». ثم يبادر الوزير أحمد بلال بالشكوى من الإعلام المصرى الذى يهاجم المسؤولين السودانيين وضيوف السودان، على طريقة ضربنى وبكى وسبقنى واشتكى.
وللحديث بقية.
عدد الردود 0
بواسطة:
مصراوى
ليسوا أخوة لنا
الشيْ الموْكد أنهم لا يحملون نفس المشاعر لنا فلديهم حقد أسود دفين داخل قلوبهم لكل ما هو مصرى ... أنا عن نفسى أبادلهم نفس شعورهم الحاقد و يجب علينا كمصريين التوقف عن ترديد أسطوانة أهلنا و أخواننا و كل هذا الفارغ .. فلا هم أخواننا و لا هم أهلنا و لن يكونوا فقط يجب علينا الحذر منهم فى كل الأوقات .. و هذا الكلام ليس بسبب زيارة موزة لهم و لكن أعرف ما اقول منذ سنوات طويلة .