بعد تولى الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، أصبحت العلاقة بين الصين وأمريكا فى توتر دائم، حيث أشارت صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" الروسية، إلى أن الرئيس الأمريكى لم يحدد بعد من هو الخصم الرئيسى لبلاده الصين أم روسيا، وأرسل وزير الخارجية الجديد لتحسين الأوضاع مع نظيره الصينى ولترتيب موعد للقاء الرئيس الصينى.
وجاء فى مقال الصحيفة إن رئيس وزراء الصين لى كه تشيانج فى نهاية الدورة البرلمانية للصحافيين نقل صورة متفائلة عن مستقبل العلاقات مع الولايات المتحدة، فأشار رئيس الحكومة الصينية إلى أن الطرفين سيتمكنان من التوصل إلى حلول فى مجال الاستثمارات وتنظيم صرف العملات والمجال الجيوسياسى. وبالطبع، كان الهدف من هذا العرض المتفائل خلق مزاج إيجابى قبل اللقاء المحتمل بين الزعيم الصينى شى جين بينغ والرئيس الأمريكى دونالد ترامب. بالرغم أن ترامب أعلن أنه سيضع حدا لخروق الصين لقواعد التجارة.
وقال رئيس الحكومة الصينية للصحافيين إن لدى الصين والولايات المتحدة مصالح مشتركة كثيرة، وهناك أيضا خلافات، ولكنى أعتقد أن على الجانبين البدء بالحوار لرفع مستوى التفاهم المتبادل. وتوقف لى عند مسألة نشوب الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة، وقال إن الشركات الأجنبية ستكون فى هذه الحالة هى المتضررة منها وبالدرجة الأولى الأمريكية منها، لأنها تحصل على حصة الأسد من الأرباح.
فنرجع إلى الخلف قليلا، فنجد ترامب قبل فوزه فى الانتخابات الرئاسية، هدد بمعاقبة الصين، لأن كفة ميزان التجارة مع الولايات المتحدة تميل إلى الصين، حيث بلغت 347 مليار دولار فى السنة الماضية. والمسألة الثانية موقف ترامب من تايوان، وتخليه عن موقف الولايات المتحدة السابق بأن "الصين واحدة".
كما أن ريكس تيلرسون عندما كان مرشحا لمنصب وزير الخارجية أعلن أنه سيمنع الصين من بناء منشآت عسكرية على الجزر المتنازع عليها.
ولكن اتصالا هاتفيا أجرى قبل فترة بين ترامب والزعيم الصينى، أكد ترامب فيه أن تايوان جزء من الصين، وأنه يحترم سياسة الصين واحد.
وبحسب رأى كريمنيوك مدير معهد الولايات المتحدة، فإن الصين حاليا هى فى موقف انتظار، ولكن بكين لن تتنازل. وهذا يعنى أن على ترامب اتخاذ خيار استراتيجى لمدة أربع سنوات، ضد من سيكون توجيه القوة الرئيسة، ضد روسيا وأوكرانيا أم ضد الصين. وترامب لم يتخذ القرار النهائى. ولكن استنادا إلى بعض العلامات، يفضل التفاهم مع روسيا. لأنها ببساطة أضعف من الصين، وقد يحصل منها على تنازلات ما.
وفى نفس السياق قال وانج يى وزير الخارجية الصينى خلال لقائه مع نظيره الأمريكى ريكس تيلرسون، إن البلدين يجريان اتصالات وثيقة للتحضير للاجتماع بين رئيسى البلدين وتبادلات على مستويات أخرى.
وأضاف وانج لتيلرسون فى دار "دياويوتاى" للضيافة فى بكين: "إننا نعلق أهمية كبيرة على زيارتك".
وتعتبر زيارة تيلرسون الأولى له إلى الصين منذ توليه مهام منصبه فى الشهر الماضى، كما أنه أول مسئول فى إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب الجديدة يزور الصين.
وقال وانج خلال مؤتمر صحفى عقب المحادثات: " لقد أجرينا محادثات عميقة حول التحضير للاجتماع الوشيك بين الرئيسين كما بدأنا التحضيرات ذات الصلة"، مضيفا أن الجانبين اتفقا على إجراء اتصالات وثيقة لضمان نجاح اجتماع الرئيسين، إضافة إلى التبادلات على مستويات أخرى فى المرحلة المقبلة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة