"الجامعة التى أخرجت غنيم والعديد من العلماء لا يجب أن يقال عليه فاسدة.. الجامعة تأثرت معنويا.. لم أقترب من أموال الأدوية.. وإنشاء سور الجامعة والبوابة الجديدة لحل الاختراقات الأمنية
بعدما زادت حدة الخلافات باسم جامعة المنصورة الفترة الأخيرة، وظهور اسم الدكتور محمد القناوى رئيس الجامعة، وتصدر المشهد مع إحدى النائبات عن مدينة المنصورة برفضه حصولها على راتبها ومستحقات مادية، واتهام النائبة لرئيس الجامعة بالتشهير بها فى وسائل الإعلام، وطلب النائبة لرئيس مجلس النواب بعمل لجنة تقصى حقائق، وكان هناك العديد من التساؤلات التى تحتاج إلى التوضيح أكثر، فكان لـ"اليوم السابع" هذا الحوار مع رئيس الجامعة للتعرف عن قرب على حقيقة المشكلات. وإلى نص الحوار..
ما هى أسباب الخلاف مع الدكتورة إيناس عبد الحليم نائبة المنصورة؟
أنا لا أعلم سبب الهجوم الكبير على جامعة المنصورة خلال تلك الفترة، على الرغم من أنه لا يوجد خلاف شخصى بينى والنائبة، وهى زميلة وأكن لها كل الاحترام.
ما حقيقة أنك قمت بإصدار قرار بمنع النائبة من العمل وصرف مستحقاتها؟
لم يحدث مطلقا أن منعت الدكتورة إيناس عن العمل، وما تم تداوله بهذا الشأن خطأ كبير، وهو رأى قانونى ليس لى به أى شأن، وصادر من القسم، فما هى علاقتى به؟ وإذ كان حدث خطأ فى التطبيق من الأقسام لماذا لم تلجأ النائبة لى للتدخل فى المشكلة؟، وما تردده النائبة بتعسف رئيس الجامعة معها كلمة ليس لها معنى، لأنها لم تقم بإبلاغى شفهيا أو كتابيا بأى مخالفة حدثت معها، وأنا أستغرب من الهجوم الشرس على الجامعة!! وممكن أن يكون لديها أسباب أخرى.
رددت النائبة كلاما كثيرا عن وجود فساد كبير داخل الجامعة؟
هذا كلام مرسل وغير حقيقى، وأى شخص يملك واقعة فساد واحدة يتقدم إلى النيابة الإدارية أو الأجهزة الرقابية، فأنا لا أتستر على أى واقعة فساد واحدة، لأنى بخاف على جامعتى وسمعتها، وكل قضية فساد أو شبهة أقوم بتحويلها على الفور إلى النيابة، إن ما يحدث الآن هو تشويه لسمعة الجامعة من أجل أهداف غير معلومة.
وما هى نتائج ذلك؟
الجامعة تأثرت معنويا، وهناك حالة استياء سلبى على الجميع بالمراكز الطبية، أصابت الأطباء والأساتذة بالإحباط، وجعل المسئول مرتبكا فى اتخاذ القرار خوفا من الإرهاب النفسى الذى يمارس ضد الجامعة، والتهديدات التى لم تترك أحدا، وقال قناوى إن الجامعة التى خرجت غنيم وأساتذة الطب والعديد من العلماء أصحاب البصمات الكبيرة فى الدولة لا يجوز القول عنها جامعة فاسدة.
كم عدد قضايا الفساد التى تم ضبطها بجامعة المنصورة؟
لا يوجد قضايا فساد بشكل فج حسب تقارير الرقابة الإدارية واللجنة القومية لمحاربة الفساد، وأن ما تم ضبطه هى بعض المخالفات الإدارية، وقد تمت إحالة كل المخالفات للرقابة الإدارية والنيابة العامة، فجامعة المنصورة من أقل الأماكن التى يوجد بها أى قضايا فساد، وقد أوجدنا لمنع الفساد بالجامعة.
هل تقوم بعمل مجاملات لبعض الأساتذة وأبنائهم؟
أرفض ذلك تماما. والدليل على ذلك عندما كنت عميدا لكلية طب الأسنان بجامعة المنصورة، قمت بإدخال أولادى أحدهم كلية الطب جامعة عين شمس والآخر كلية طب جامعة القاهرة" لمنع أى وسطات، وحتى لا أتهم بأننى أخذ حق أحد.
ماذا تفعل مع الطلاب المخالفين داخل الجامعة؟
تقوم الجامعة بإحالة الطلاب المخالفين للتحقيق، للتأكد من ثبوت الاتهامات أو المخالفات، وتتم المجازاة بالعقوبات المنصوص عليها بقانون تنظيم الجامعات.
وبالنسبة لأعضاء هيئة التدريس؟
يتم إحالتهم إلى التحقيق، وتتم المجازاة بالعقوبات المنصوص عليها بقانون تنظيم الجامعات أو قانون الخدمة المدنية أو إحالة الموضوع لمجلس التأديب، وهو محكمة تأديبية والجامعة ليست لها صلة بتشكيل أعضائها، ويكون من ضمن أعضائها نائب رئيس مجلس الدولة. والقرارات الصادرة عن مجلس التأديب بأنواعها تعد أحكاما يكون الطعن عليها أمام المحكمة التأديبية المختصة.
وهل تم فصل أحد؟
بالفعل تم فصل أحد المخالفين بقانون الخدمة المدنية لتكرر وتعدد مخالفاته.
ماذا قدم الدكتور محمد القناوى لطلاب جامعة المنصورة خلال فترة عمله؟
استطعنا تغطية علاج 250 ألف طالب بالجامعة بعد الاتفاق على دفع كل طالب بالجامعة 10 جنيهات أول العام الدراسى بجميع الفرق، وهو ما وفر الأموال للخدمة والارتقاء وتوفير الخدمات بمستشفى الطلبة بعد أن كانت تعانى من الأزمات ونقص التمويل، وأصبح هناك دخل لها كل عام، خاصة وأن هناك طلابا يحتاجون إلى 170 ألف جنيه كعلاج وعمليات.
على الرغم من وجود أزمة نقص الأدوية قامت الجامعة بإنشاء سور كبير حول الجامعة وبوابة جديدة؟
بالنسبة لما يثار به الشأن، هناك بند موجود فى الجامعة يسمى الإنشاءات بالحرم الجامعى ليس له علاقة بأموال الأدوية والمستشفيات، بالإضافة إلى أنه كان هناك بعض الأماكن بالجامعة يتم اختراقها، فكان يجب وقف هذه الاختراقات ورفع السور 120 سم لمنع ذلك، وتم توحيد السور على شارع الجمهورية لإضافة منظر حضارى بالجامعة، ووتركيب بوابة جديدة لتخفيف الزحام فى الدخول والخروج من الجامعة، وأشرفت بنفسى على كل ذلك، وتم تنفيذه بأقل التكاليف.
وشركات الأمن الموجودة بالجامعة؟
تم فسخ التعاقد مع الشركة الأمنية لتقليل التكلفة، وتم تدريب 200 فرد أمن الجامعة لديهم مواصفات خاصة لرجل الأمن، وذلك على يد القيادات الأمنية من خلال دراسات فى التعاملات الإنسانية والتوعية السياسية، وذلك بمساعدة عدة جهات أمنية، فلدينا طلاب وافدون يجب أن تظهر الجامعة أمامهم بصورة تليق بسمعة جامعة المنصورة.
هل تأثرت الجامعة بمشكلة ارتفاع أسعار الدواء ونقصه بالأسواق؟
المستشفيات التابعة للجامعة تواجه أزمة نقص فى الدواء وارتفاع أسعارها، وتحاول التغلب على الأزمة عن طريق التبادل للأدوية بين المراكز، وتلك استراتيجية قررنا العمل بها لتحقيق الاكتفاء الذاتى، فضلا عن أن لدينا مخزون كاحتياطى استراتيجى يكفينا لمدة 6 أشهر، فضلا عن التبرعات الأهلية من الأدوية للمراكز الطبية، والحمد لله استطعنا حل مشكلة نقص أحد العقاقير اللازمة لزراعات الكبد بالتواصل مع الرقابة الإدارية والمخابرات والجمارك، ليتم الإفراج عن شحنة الأدوية الواردة من الخارج، وبالفعل نواجه مشكلة فى سرعة صرف الأدوية التى يحتاجها المرضى بصفة ملحة، والتى تجرى تشكيل لجان ومناقصات ونقوم بشراء فقط الأدوية الملحة بالأمر المباشر مع اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة وميزانيتنا لصرف الدواء من 3 إلى 5 ملايين جنيه.
فمشكلتنا تكمن فى البيروقراطية فى شراء أبسط المستلزمات الطبية والأدوية، فكل وزارة لديها قوانين وشغلنا الشاغل هو تعديل التشريعات المعوقة لاتخاذ القرارات لإصلاح حال البلد.
أين البحث العلمى من خريطة الجامعة؟
إن شغلنا الشاغل فى الجامعة الارتقاء بالبحث العلمى، وبالفعل تم تسجيل براءة اختراع لجهاز كشف الغش الذى ابتكره أحد أبناء الجامعة، وتم عقد جلسة مع الكلية الفنية العسكرية لعرض الاختراع.
ماذا تقدم الجامعة للطلاب المتفوقين؟
فى حالة المتفوقين يتم إرسال أسماء العشرة الأوائل إلى الجهاز المركزى للتنظيم والإدارة، لتعيينهم وفقا لسياسات الدولة، وتقوم الجامعة من خلال بروتوكولات التعاون مع الجهات الخارجية بعمل دورات تدريبية لتأهيل أوائل الخريجين ومواكبتهم سوق العمل، وتقوم الشركات والهيئات والمصانع باختيار أفضل العناصر الخاضعة للتدريب لديهم.
ما هى آخر وأحدث الإنشاءات والتطويرات بنطاق الجامعة؟
نحن بصدد الانتهاء من إنشاء المراكز الطبية عقب تعطلها فترة طويلة، وبالفعل فإن مركز القلب والصدر قد انتهينا من إنشاءاته، وجارى تجهيزه، وانتهينا من إنشاء مبنى كلية الآداب.
وكافحنا لإعادة تخصيص 116 فدانا بمدينة جمصة، والتى كان قد سبق الحصول عليها وذلك لإنشاء جامعة أهلية ومدينة طبية ومدينة للعلوم والتكنولوجيا تطبيقية لخدمة المجتمع المدنى.
وللجامعة عدة اتفاقيات مع بعض الدول العربية، فمركز التقنية متعاقد بالفعل مع جامعة الإمارات ولدينا 85 اتفاقية طبية فى القطاع الطبى، وأبرزها مع جامعة لوبك بألمانيا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة