قالت مصادر تنتمى للجماعات الإسلامية، إن أبو العلا عبد ربه، أحد عناصر الجماعة الإسلامية الذى كان قد أدين فى التسعينيات بتهمة قتل المفكر الشهيد فرج فودة، لقى مصرعه فى سوريا، وأشارت تقارير إلى أنه كان يقاتل فى صفوف التنظيمات الإرهابية المسلحة.
وأكد مصدر لـ"اليوم السابع" أنه كان قريبا من جبهة النصرة، وانضم لفترة إلى تنظيم "أحرار الشام"، لكن تقارير إعلامية كانت أشارت فى وقت سابق إلى أنه كان أحد عناصر تنظيم الدولة الإسلامية المعروف بـ"داعش".
وأكد محمد نصر الغزلانى، أحد القيادات فى التحالف الداعم للإخوان خبر وفاة أبو العلا عبر حسابه الشخصى على شبكة "فيس بوك" للتواصل الاجتماعى.
كان حكما بالمؤبد صدر ضد أبو العلا عبد ربه، بتهمة المشاركة فى مقتل المفكر المصرى فرج فودة عام 1992 لكنه خرج من السجن، بموجب عفو رئاسى صادر من الرئيس المعزول محمد مرسى، ثم أعلن استقالته من الجماعة الإسلامية وهرب إلى سوريا.
من جهتها، علقت سمر فرج فودة، نجلة المفكر الراحل، على نبأ مقتل أبو العلا عبد ربه أحد المتهمين بالمشاركة فى قتل والدها بأنها تتوجه بالشكر إلى الجهة التى قتلته سواء كان الجيش السورى أو التحالف الدولى ضد تنظيم "داعش".
وأضافت فى تصريح لـ"اليوم السابع": "كنت أتمنى أن تكون أجهزة الأمن المصرية هى من تأخذ لنا حقنا، لكنى على أى حال أشكر الجهة التى نفذت عملية مقتله وأقول لها تسلم الأيادى".
وأوضحت نجلة المفكر الراحل أنها وأسرتها تعرضوا لألم نفسى شديد، وصل إلى حد البكاء بسبب تصريحات صدرت عن أبو العلا عبد ربه عقب الإفراج عنه بموجب العفو الرئاسى فى عهد الرئيس المعزول محمد مرسى حيث قال وقتها أنه لو عاد به الزمان لنفذ جريمة قتل فرج فودة مرة أخرى.
وأضافت: "هذا الأمر كان مؤلما جدا لنا لدرجة أن أخوتى بكوا وتأثروا بشدة" وتابعت: "اليوم أقول الحمد الله، أنا لا أفرح بمقتل أحد، لكنى أدعو الله أن يقتص لنا من أبو العلا عبد ربه بحق كل لحظة ألم عاشتها أسرتى".
وأشارت سمر فرج فودة إلى أن أبو العلا كان متهما بإحضار الأسلحة ومراقبة تنفيذ عملية مقتل والدها، كما لفتت الى أن قضية مقتل والدها كانت تضم 20 متهما وتم تنفيذ حكم الاعدام فى 2 من المتهمين الذين ثبت تورطهم فى القتل.
من ناحية أخرى، قال إسحق حنا، الأمين العام للجمعية المصرية للتنوير والمقرب من المفكر الراحل فرج فودة، إن نبأ مقتل أبو العلا عبد ربه يثبت أنه لا يجوز إجراء مصالحة مع كل من خان الوطن، أو تعاطى مع الأنباء التى تشير إلى وجود مراجعات فكرية التى تتحدث الأنباء عن أنها تجرى الآن بين عناصر الإخوان داخل السجون.
وأضاف حنا فى تصريحات لـ"اليوم السابع": "لا يجب أن نلدغ من نفس الجحر مرتين، فمن قبل أوهمنا عبد الحليم موسى وزير الداخلية بأن عناصر الجماعات الإسلامية أجروا مراجعات فكرية، لكن ماحدث أنهم بعد خروجهم من السجون ارتبطوا بدوائر أخرى، كلها فى إطار الإرهاب والدليل هو مقتل أبو العلا فى صفوف التنظيمات الإرهابية فى سوريا".
وشدد حنا على أن الأفكار المتطرفة من الصعب أن تخرج من شخص، بعد أن تمكنت منه لأكثر من 35 عاما، كما دعا فى الوقت نفسه إلى وجود معايير واضحة تنطبق على الأشخاص الذين يتم الإفراج عنهم بموجب العفو الرئاسى حتى لا تتكرر واقعة أبو العلا عبد ربه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة