قالت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور الأمريكية، إن العراقيين يواجهون تحديا فى تحقيق هدف ما بعد معركة داعش، وهو المصالحة بين العراقيين من كافة الطوائف، لتجنب الاقتتال الطائفى وتهميش السنة الذى ساعد على إنتاج الحركة الإرهابية.
وأوضحت الصحيفة، أن الكثير من العراقيين يحذرون من أن تحديات المصالحة وتحقيق السلم فى الموصل وفى محافظة نينوى ستكون أصعب من الفوز فى الحرب نفسها، وهذا الأمر مهم لأن هذه المدينة التى كانت رمزاً لحكم داعش كانت مؤسساتها ضعيفة وتمثل مقياسا الآن لقدرة العراق على التعافى من صدمة الإرهاب، والمخاطر كبيرة، حسبما تقول الصحيفة، لتجنب تكرار القتال العرقى والطائفى وحرمان السنة الذى ساعد على نشر داعش وانتشاره فى المقام الأول..
ونقلت الصحيفة عن أحد الضباط العراقيين قوله، إنه لا يستطيع أن يخمن أو يتصور المرحلة المقبلة، لأن كل شخص له قراراته وانتمائه الطائفى ومصالحه الخاصة.
ويقول المحللون، إن الهزيمة العسكرية للجهاديين فى العراق وفى سوريا ربما تكون حتمية، إلا أنهم يحذرون من الانقسامات الطائفية التى كانت سبباً فى انتشار داعش وتفاقمت بسبب سنوات احتلال التنظيم الإرهابى واستهدافه للمسيحيين والأكراد والشيعة والسنة والأقليات التى تتواجد فى شمال العراق.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة