بعض السياسات الاقتصادية أيضا تحتاج لعملية جراحية دقيقة كالتى أجراها محافظ البنك المركزى، طارق عامر، فى ألمانيا، التعويم كان عملية إنقاذ وإسعاف عاجلة، والمريض يحتاج بعد الإنقاذ لمتابعة وقياسات للضغط، ومراقبة لتدفق الدم فى الشرايين، وسرعة نبضات القلب، والأهم من ذلك أن يكون الطبيب صريحًا، فلا يرفع طموحات المريض فى الشفاء أسرع من المتوقع، وقد طلب الأطباء من عامر راحة بعد الإفاقة من التخدير لمدة قد تطول، وفقا لبعض الخبثاء ومدعى العلم ببواطن الأمور، حتى يستعيد عافيته، وما حدث للجنيه من تراجع أمام الدولار، خلال الأيام الماضية، كان انتكاسة متوقعة، ورغم ذلك بدا الجميع متفاجئين منها، لمجرد أن طبيبا ضعيف الخبرة بالغ فى تخديرهم وأوهمهم بأن الهجمات المرتدة تحدث فقط فى كرة القدم، نتمنى لطارق عامر والاقتصاد المصرى سرعة الشفاء ودوام الصحة.
عمرو جاد