طالب محافظ كركوك العراقى نجم الدين كريم، الحكومة العراقية ببدء عملية تحرير قضاء "الحويجة" جنوب غربى كركوك شمالى العراق من قبضة تنظيم (داعش) الإرهابى فى أسرع وقت ممكن، وقال: إننا فى كركوك وقوات "البيشمركة" جاهزة لبدء تحرير الحويجة، لكن القرار بيد القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء العراقى حيدر العبادي.
وقال محافظ كركوك، فى تصريح للصحفيين الأربعاء، إننا حضرنا اليوم لقرية "قره تبه" العربية للإشراف على عودة سكانها الذين تم إجلاؤهم عقب هجوم داعش فى 21 أكتوبر الماضى على المنطقة ومدينة كركوك، مشيرا إلى أن أهالى "قره تبه" شرفاء وقدموا تضحيات فى مواجهة إرهاب داعش، وسنعمل على تأمين الخدمات للعائدين بسرعة وتعويض عوائل الشهداء.
ودعا كريم الحكومة العراقية إلى إعادة إعمار "قره تبه" وجميع المناطق المحررة فى كركوك وتأمين الخدمات الأساسية لعودة سكانها، وأضاف: أن عملية العودة ستكون على مراحل لتأمين الحماية، إلا أن استمرار احتلال داعش لقضاء الحويجة ومحيطه يمثل خطرا عليهم.
ونفى الاتهامات بشان قيام قوات "البيشمركة" بعملية تغيير ديمجرافى بالمناطق المحررة من داعش، وقال إن التغيير الديمجرافى هو ما فعله نظام صدام حسين، حينما أجبر سكان المناطق على الرحيل وجلب آخرين مكانهم، ولكننا نقلنا وأعدنا السكان لمناطقهم وقراهم.
وأشار إلى أن كركوك استقبلت أكثر من نصف مليون نازح بينهم 85 ألف طالب فى مدارس كركوك و20 ألف طالب بجامعات وكليات بديلة فى كركوك، مطالبا السكان العائدين إلى قرة تبه بمنع الإرهابيين من التسلل لمناطقهم.
ومن جانبه، أشار مختار"قره تبه" صالح أحمد إلى أن أهل القرية شكلوا مجلسا لتسريع إعادة المدنيين وتقديم الخدمات لهم ولن يسمحوا بعودة داعش أو تسلل عناصره، وقال: إن 50 متطوعا تشرف عليهم قوات البيشمركة لحماية 430 عائلة موزعين على 300 منزل فى القرية، مؤكدا أهمية تسامح وتآخى مواطنى كركوك وتوحيد جهودهم فى محاربة الإرهاب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة