جيلان جبر

مراجعات سياسية

الخميس، 23 مارس 2017 10:01 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لسنا فى طريق مسدود.. هناك فرصة لاستعادة الهوية العربية والدولة السورية

 
منذ أيام أعد نيكولاس بلانفور تقريرا يظهر فية تقدم النفوذ فى المراحل المقبلة، وقد نشرته صحيفة كريستيان ساينس مونتور تحت عنوان: «نجاح إيران فى سورية: هل جعلها ساحة قتال على المدى الطويل؟»، أشار فيه إلى أنه بعد أن دعمت بنجاح نظام الرئيس السورى بشار الأسد ضد مجموعة من الجماعات المتمردة المسلحة، لأكثر من ست سنوات، يبدو أن إيران تمهد الطريق للوجود بشكل طويل الأجل لها فى البلاد التى مزقتها الحرب، الأمر الذى أثار حفيظة إسرائيل، عدو إيران اللدود، واستقطب اهتمام واشنطن.
 
ويلفت التقرير إلى أن إيران أنفقت مئات الملايين من الدولارات لدعم الاقتصاد السورى، فى حين تشرف على الميليشيات الشيعية متعددة الجنسيات التى تدعم جيش الأسد الضعيف، كما تدرب شبكات الميليشيات السورية التى تمثلها قوة من المتطوعين الباسيج. وفى ضوء ذلك، يقول محللون إن نجاح إيران وتوسيع نطاق الوصول إلى سورية التى هى بمثابة صلة جيوسياسية حيوية تصل طهران بعملائها «حزب الله» فى لبنان، يجعل من سورية «ساحة رئيسية محتملة» إذا كانت الولايات المتحدة تريد تقويض موقف إيران الإقليمى، ونتيجة لذلك، أعربت إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب عن نيتها فى تقويض نفوذ الجمهورية الإسلامية، ليس فقط فى سورية، بل فى أماكن أخرى فى المنطقة.
 
وينقل التقرير عن راندا سليم، وهى باحثة فى معهد «الشرق الأوسط» فى واشنطن، وخبيرة فى شؤون «حزب الله»، قولها: «إن أفضل استراتيجية لدحر النفوذ الإيرانى تكمن فى إضعافه فى سورية وذلك من خلال حرمان إيران من الموارد التى استثمرتها فى نظام الأسد»، وأضافت: «أن سورية هى محور ارتكاز ارتباط إيران بحلفائها فى المنطقة فى «سورية والعراق ولبنان». ومن ثم فإن حرمان إيران من محور الارتكاز هذا سوف يقوض من نفوذها ليس فقط فى لبنان، ولكن فى المنطقة بأسرها».
 
لذلك وجب الحذر والانتباه، نحن لسنا فى طريق مسدود هناك فرصة لاستعادة الهوية العربية والدولة السورية والإنصاف والرحمة بعد سنوات عجاف لأطفالها وشبابها بعيدا عن طموح إيران الفارسية أو أطماع الدولة العثمانية التركية وأحلام القوة الروسية إذا كان فى القمة العربية إرادة حقيقية لرأب الصدع وإعادة الحشد وإغلاق منافذ الانشقاق والتنافس وذلك يتم بالمصالحة المصرية السعودية، فقد أثبتت مصر قوتها العسكرية التى تحمى الأرض والشعب والهوية وأظهرت السعودية قوتها الاقتصادية من أقصى آسيا فى اليابان والصين إلى الولايات المتحدة الأمريكية، كل منها يبحث لربط مصالحة الاقتصادية بفرص استثمار مع السعوديين..وبالتالى التوافق والتنسيق بينهما ضرورى ويميز خطوط الدفاع المتوفرة من الأمة العربية.
 
أما استمرار التعامل بأسلوب التنافس وتسجيل أهداف فى مرمى الآخر لن يحصد نجاحه إلا حفنة من البعض الخصوم الآخريين ومنهم إسرائيل وإيران.. أصبح غير مستباح أن تترك على المسرح السياسى بعض الهواة فلا مجال للحلول الوسط اليوم فوجب للمصلحة العربية سرعة حشد الرأى العام خلال القمة العربية القادمة نحو توجه محدد حتى لا تغيب حالة التوافق والتنسيق العربى وتستفيد، مؤكدا مرة أخرى بعض من دول إقليمية مثل إسرائيل وتركيا وإيران.. فإن استمرت بالتمدد فى الأيام المقبلة وفرضت أجندتها قد لايعود للعرب مكان على خريطة السياسة الإقليمية فى المرحلة المقبلة، دور مصر فى احتواء الخلافات مع الأصدقاء قبل الخصوم وتصعيد الإيجابيات.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة