فجر مسلسل عبد الحميد الثاني التركى أزمة جديدة بين تركيا وإسرائيل بعد أن وصف موقع كيكار هشابات الخاص بالمتدينيين اليهود بأنه مسلسل معاد للسامية ويثير الخوف والرعب.
ونقلت ترك برس عن الموقع العبري إن السفارة الإسرائيلية في أنقرة تعتزم طرح قضية المسلسل مع الحكومة التركية.
ووفقا للموقع التركى بدأ عرض المسلسل التركى الشهر الماضي، و يتناول السنوات الـ 13 الأخيرة من حكم السلطان عبدالحميد، في عدد من حلقاته إلى موقف السلطان المتميز من الحركة الصهيونية، وحفاظه على أرض فلسطين حتى النهاية ورفضه بيعها لليهود، وفرماناته المتلاحقة التي تمنع دخولهم إليها.
وكتب الموقع الإسرائيلي أن أحد حلقات المسلسل تعرض لحوار دار بين ثيودور هرتزل مؤسس الحركة الصهيونية وأبيه الذي يلومه على أفكاره الصهيونية، ويقول له بغضب إن الله لم يعد اليهود بأرض بفلسطين.
وقال الموقع إن المسلسل يظهر هرتزل وهو يحاول خداع السلطات العثمانية، عندما خطط لنقل يهود في قطار كان معدا لنقل المسلمين إلى مكة، وتوطينهم بين نهر الفرات والنيل حسب النبوءة التوراتية.
وتعرض إحدى حلقات المسلسل محاولة الاغتيال الفاشلة التي تعرض لها السلطان عبد الحميد الثاني، حيث يظهر القاتل اليهودي ممسكا بنجمة داود، أحد الرموز الدينية اليهودية.
وبحسب الموقع الإسرائيلي فإن اليهود الذين شاهدوا الحلقات الأولى من المسلسل وصفوه بأنه ملئ بالأكاذيب التي تشعل الكراهية ضد اليهود، ويتأسفون على سماح الحكومة التركية بعرضه في وقت يحاول فيه البلدان فتح صفحة جديدة في العلاقات بينهما.
ووفقا لموقع برس ترك التىكرى أنها المرة الثالثة التي يثير فيها مسلسل تركي أزمة مع إسرائيل؛ إذ نشبت الأزمة الأولى في عام 2009 عندما عرض التلفزيون التركى مسلسلا يحمل اسم (الوداع)، ويظهر فيه مشاهد لجنود إسرائيليين وهم يعدمون مدنيين فلسطينيين معصوبي العينين خلال الهجوم على غزة.
وتصاعد الخلاف بين الجانبين بعد عرض مسلسل وادي الذئاب في عام 2010، حيث استدعى نائب وزير الخارجية الإسرائيلي في ذلك الوقت، داني إيالون، السفير التركي في إسرائيل للاحتجاج على المسلسل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة